حينما أطالع مقالات البعض من الاخوة المحبطين «وحملة» الأمراض النفسية من جراء ارتفاع قيمة السهم «الهلالي» في بورصة الأسواق العالمية.. أتذكر كيف كان «سعد» يصيح بأخيه «حسين» في مسلسل «درب الزلق» الكويتي الشهير قائلاً بسك يا حسين.. يناشده.. التوقف عن كسب المزيد من الدنانير!! .. وهذا أنت يا هلال.. قد نكرر كلمة الفنان الكبير سعد الفرج.. وعسى أن تتجاوب معها رحمة بإخواننا مرضى الحالات النفسية إذ إن عددهم وللأسف في تزايد خطير.. والأطباء حينما يشخصون هؤلاء اتفقوا على انتشار مرض لونه أزرق.. أعراضه توجس وخيفة.. شك وريبة.. كراهية مفرطة لكل الحروف الأربعة مجمعة على التوالي «ه ل ا ل»! .. بسك يا هلال أمجاداً وبطولات!! شباب ممتاز خال من الرصاص في نادي الشباب.. رفعت لافتة هذا الموسم تقول كلماتها «إذا غاب سيد قام سيدان» .. إن كان الشباب «الأول» اختفى.. وظهرت عليه بوادر الشيخوخة المبكرة.. ومن يشاهده بصورته الحالية.. سوف يرمي به في العقد «التاسع». ترهل كثيراً.. وبدأ يخطو خطوات ثقيلة.. تعثر مرور مكالمته في 10 محاولات ولم ينجح إلا في نصفها.. اكتفى ب«21» نقطة والبقاء في الخطوط الخلفية!! .. لكن ا لشباب.. شباب في مرحلتيه «القاعدة» و«الوسط» فهما بدرجة «امتياز» مع مرتبة الشرف «الأولى». .. منذ زمن غير بعيد والشباب يبني ويعد العدة من أجل مستقبل أفضل.. إذا سألت أحدهم عن وضع الفريق الرديف بعد رحيل النجوم.. قال: انتظرونا.. ... وبالنتائج يمكن اعلان الحكم النهائي!! .. انتهت الاختبارات.. وظهرت النتائج العامة.. ووزعت الشهادات على المتفوقين.. واختار الشباب بمحض ارادته المركز الأول على المستويين «ناشئين وشباب». .. والأول جمع نقاطاً تعادل ما خرج به كبيرهم مرتين!! وبدون خسارة!! .. وشبابه حصد 43 نقطة.. دائماً.. تكون القوة في سلامة بناء ومتانة الأساسات والقواعد!! والشباب.. النادي.. لا خوف عليه.. حتى وان تعرض فريقه الأول للهبوط!! وسامحونا! العرباوية.. وصلوا!! بعد أن ثبت فريق النجمة أقدامه في الدوري الممتاز.. كان رفيق دربه وشقيقه.. ومنافسه التقليدي العربي صاحب الشعبية الأولى في محافظة عنيزة فاقداً هويته وسط أندية الدرجة الثالثة.. ابتعد عنه محبوه.. تدهورت أوضاعه.. تشكل اليأس في جنبات النادي. ذاذت مرة التقيت أحد أعمدته الأساسية من الرعيل الأول حماد الشبل.. وقال بالحرف الواحد: سيعود العربي قوياً كما كان. قلت كيف؟ أجاب: رئيس النادي فهد الوهيبي.. كما عهدته سيكون رجل الانقاذ الأول.. وسترون العربي بثوبه الجديد! .. في نجران ارتدى ثوب الفرح موشحاً باللون الأحمر ليعلن موعد بزوغ فجر جديد.. هناك قال العربي كلمته بلغة عربية واضحة: نحن قادمون.. قادمون وإلى مرابع الدرجة الثانية صاعدون! .. قالها.. وفعل ليمسح سنوات الجفاء والحرمان.. ويبدأ صفحة جديدة في تاريخ العربي الحديث الذي يرتكز على مفاهيم وأساليب حديثة قوامها التفاف «العرباوية» حول كل شيء ينبض بحب العربي. .. العربي العريق.. اللوحة الجميلة التي كانت تزيِّن منطقة القصيم.. تم بعثها من جديد.. والمطلوب استمرارية تواجدها والمحافظة عليها من الضياع. .. وأحباء العربي.. وهم «كثر» قادرون ومتمكنون من اضفاء القيمة الجمالية على ناديهم.. كما هم معروفون بنشاطهم الكبير وحماسهم الوافر على بقاء مدينتهم باريس نجد تزدان أبهة وجمالاً.. ومبروك يا العربي.. مبروك مبروك!! سامحونا .. بالتقسيط المريح * من شاهد الأهلي في لقاء الرياض.. سوف يجزم بأن الفريق العائد بكأس بطولة الخليج قد لعب تلك المباراة على أنها «تمرين ساخن» ولا سيما ان لاعبيه لم تغب عن أذهانهم ذكرى عشرة الاتحاد.. لذلك كان الشعور المسيطر ان الفوز حليفهم وبأكثر من عشرة.. .. شكل الفريق منذ البداية يعطي انطباعاً أنه يلعب بتعالٍ وفوقية لا مبرر لها.. وكان الرياض يحاول لملمة جراحه في سبيل الخروج بنتيجة تحفظ ماء الوجه في ختام المسابقة.. لم يكن هاجسه الفوز.. وربما التعادل.. .. تفكيره الوحيد ألا تتكرر مأساة الخسارة الثقيلة.. فمرحباً بهدف أو هدفين.. وحتى ثلاثة.. المهم ألا يمطر بطل الخليج مرماه بأكبر قدر من الأهداف.. .. لذا لعب المباراة بتوازن مناسب ومطلوب.. وقد ساعده أداء الأهلي المتخاذل على اللعب بورقة الفوز.. إذ ليس هناك ثمة شيء يخسره.. وكاد أن يتحقق له ذلك.. لا لأن الأهلي افتقد خدمات لاعبه فوزي الشهري الذي استحق عن جدارة البطاقة الحمراء. ... عموماً لم يكن الأهلي في موقعة الرياض هو الأهلي.. وقد أفلت من هزيمة مؤكدة.. فهل يعي أفراده هذا الدرس. وكيف سيكون وضعه في لقاء الاتحاد؟ * * ظاهرة عجيبة.. أحسب أنها مرت وعدت.. وأصبحت في خبر كان وأخواتها.. خاصة لدى البعض من الزملاء «المخضرمين» الذين تقع على مسؤوليتهم مهمة الدفاع عن الحقيقة.. والتصدي لزمرة المشككين من أولئك العازفين على وتر.. الحكم فوق كل الشبهات.. فإذا أقدم أحدهم لنصرة الحق.. وإنصاف المظلوم.. وتطبيق العدل من أجل انقاذ سمعة ومكانة التحكيم.. اصابته سهام الطعن والتشكيك من قبل فئة تدافع عن فرقها بمناسبة وبدون.. هنا يرتفع الصياح فلا نملك إلا نقول.. من يتقدم مشكوراً ويبادر إلى وقف تلك الضوضاء التي تسبب المزيد من التلوث؟؟ * * «زويد» الرياض والأهلي.. مشروع حكم ناجح بكل المقاييس.. المطلوب هو المحافظة عليه وحمايته من قبل كل الأطراف التي تفكر بالاجهاض على أي بادرة أمل بكتابة سطور مضيئة في مستقبل ننشدة ونتطلع له!! * * أي رياضي واع ومدرك يتمنى بالأمس أن يكون الأهلي أمام الاتحاد ليس بالصورة التي ظهر بها أمام الرياض.. لست أدري!! * * وليس في كرة القدم وحدها.. تعيش الأندية.. هذا ما أكده على أرض الواقع نادي الأخدود بنجران.. والذي استضاف دورة الصعود لفرق الدرجة الثالثة.. .. ففريق القدم فشل في حجز مقعد له على تلك الرحلة.. وان كان كسب التنظيم والإعداد الجيد للدورة .. على الجانب الآخر.. وفي صالة النادي التي لا تبعد كثيراً عن الملعب الذي تقام عليه مباريات الكرة تلك التي تتقاذفها الأقدام.. كانت طائرة الأخدود تعلن عن موعد اقلاع رحلتها المتجهة إلى الدوري الممتاز وبكل هدوء.. فلا ضجيج أو صراخ. .. كابتن الرحلة حينما حطت الطائرة في محطة الوصول بسلامة الله قال وهو يختصر كل الكلمات.. مرحباً بنجران في الدوري الممتاز!!