نوه عدد من العاملات في الحقل التعليمي بالمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للبنين والبنات لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتبدأ فعاليات دورتها الرابعة في الرياض اعتباراً من يوم غد السبت الثالث والعشرين من شهر محرم الجاري 1423ه. وأكدن في تصريحات صحفية أدلين بها ل(الجزيرة) بمناسبة تنظيم هذه المسابقة القرآنية الوطنية الكبرى ان عز هذه الأمة وسؤددها مرتبط بتمسكها بدينها وقيمها وذلك من خلال كتاب ربها عز وجل مبرزين ان ولاة الأمر في هذه البلاد المعطاءة يعون كل الوعي أهمية العناية بالقرآن الكريم وأهله لأنه من بشائر الخير لهذه الأمة. صدى كبير للمسابقات ففي البداية قدمت مديرة دار مكة لتحفيظ القرآن الكريم زين جمل الليل في مستهل تصريحها شكرها وتقديرها لولاة الأمر على اهتمامهم ووضعهم حوافز تشجيعية لحفظ كتاب الله الكريم وتفسيره وتجويده وقالت: لقد كان هناك صدى كبير للمسابقات القرآنية ومنها مسابقة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من تشجيع للناشئة من البنين والبنات على العناية بالقرآن الكريم حفظا وتجويداً وتفسيراً. ودعت زين جمل الليل إلى تخفيض قيمة الجائزة التشجيعية والاستفادة من ذلك التخفيض لتكريم أكبر عدد ممكن من المتسابقات ووضع ضمن شروط المسابقة ان من حاز على أحد المراكز الأولى في عام لا يحق له الاشتراك في العام التالي حتى لا تحتكر تلك المراكز على فئة معينة من الناس قد حفظوا القرآن وأتقنوه. السباق الدائم لفعل الخير أما مديرة دار الإيمان بالرياض شكران بنت محمد الصباغ فامتدحت دعم وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله على هذه المسابقة سائلة الله تعالى ان يسدد على طرق الخير خطاه وقالت: ليس غريباً على سموه مثل هذا العمل الخير فهو سباق دائماً لفعل الخير وجهوده مشكورة فهو محب للبذل في كل مجال فيه مصلحة الإسلام والمسلمين. وحمدت الله تعالى ان من على هذه البلاد بولاة أمر يهتمون بكتاب الله وبحفظته بنين وبنات، كما شكرت صاحب السمو الملكي الأمير سلمان الذي يهتم بهذا النشء وجعل هذه الجائزة الكبيرة لمن اهتم بتعليم كتاب الله وإتقان حفظه وتجويده وتفسيره. وواصلت القول: ومن ثمرات هذه المسابقة المباركة ايضا تعريف ابنائنا وبناتنا بمعنى الآيات ليروض الأبناء بالتحلي بأخلاق القرآن وبالتعاليم السماوية فيحسن سلوكهم ويسهل عليهم الاستقامة إذ ليس الهدف هو الحفظ بل العمل بما جاء به من إحلال حلاله وتحريم حرامه بأوامره والبعد عن زواجره ويقفوا عند عجائبه. وأبانت شكران الصباغ ان اهتمام الأبناء والبنات بالتجويد والإتقان يطوع ألسنتهم على بليغ القول وفصيح الكلام المعجز كلام رب العالمين والمداومة على الحفظ والمراجعة يجعل الطالب والطالبة يقضي وقته مع معلم القرآن الكريم فيعدل من سلوكياته نحو الاتجاه المطلوب والمرغوب فيه فيصبح هؤلاء صالحين مصلحين متجاوبين متآسين بهذا مؤكدة ان اهتمام سموه بتفسير القرآن الكريم هو إحياء لمنهج السلف في العلم والمعرفة. ولفتت إلى ان الحفظ الضعيف ينشىء جيلا حافظا فقط، لا يعي آداب القرآن وتعاليمه، وقالت: ان اختيار سموه لهذه السن المبكرة شرطا للمسابقة أرسخ في الحافظة وأبقى في الذاكرة وأوقع في القلب وأقوى انطباعاً في النفس، فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر. نجاح الأمة تمسكها بدستورها أما المشرفة المركزية بالإدارة العامة لتعليم البنات هاجر بنت حبيب الله محمد نياز فتحدثت عن فضل القرآن الكريم وهدايته للناس مستشهدة بقوله تعالى: {إنَّ هّذّا پًقٍرًآنّ يّهًدٌي لٌلَّتٌي هٌيّ أّقًوّمٍ}، وقالت: ان هذا القرآن منهاج شريعة وحياة سعيدة في الدنيا وطريق إلى الجنة في الآخرة فمنه يستقي المسلمون منهاجهم في أمور حياتهم عامة الدينية والدنيوية والاجتماعية منها والتربوية والنفسية. وأبرزت انه لا نجاح للأمة ولا فلاح إلا بتلاوة القرآن وتدبره ويوم تعرض عن القرآن تكون مجالسها عقيمة لا فائدة فيها ولا نفع ولا عائد خير يعود عليها في الدنيا والآخرة فهي أمة عقيمة لا عقل لها ولا تدبير ولا مجد. وأثنت المشرفة المركزية بالإدارة العامة بتعليم البنات على ما يبذله ولاة الأمر من أعمال لخدمة كتاب الله الكريم، وقالت: لقد تنبه ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء، بلد الإسلام ومنبع الشريعة والقرآن إلى ذلك فتولوا رعاية كتاب الله، وأولوه الجهد وبذلوا في سبيل ذلك المال عن طريق طباعته وتوزيعه، والتشجيع على حفظه، والاهتمام بحفظة كتاب الله فأنشأوا لهم المدارس والمراكز وأقاموا المسابقات الدولية والمحلية ورعايتها ورصد المكافآت الضخمة لها، ومنها المسابقة المحلية لحفظ كتاب الله على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للبنين والبنات. وأشارت هاجر بنت حبيب الله إلى انها حضرت فعاليات هذه المسابقة العام الماضي وقالت: لقد سررت كثيراً من قراءة المشاركات وتمنيت صادقة ان أكون إحداهن فقد كن مبدعات في ترتيلهن وتلاوتهن وتجويدهن وأعجوبة في أصواتهن وقد كانت أصواتهن تنساب إلى القلوب فتخاطب الأرواح مباشرة مما جعل الدعاء يجري على ألسنة الحاضرات بأن يثيب القائمين على مثل هذه المسابقات الأجر العظيم والثواب الجزيل.واقترحت ان تكون الدعوة لمثل هذه المسابقات أيام فعاليتها بطريقة أكبر واوسع ومفتوحة لكي يكون هناك حضور أشمل مما يدعو إلى التشجيع لحفظ كتاب الله من قبلهم أو قبل ابنائهم، موضحة ان الحضور في العالم السابق كان قليلاً مقارنة بالمناسبة العظيمة والسبب في ذلك يعود إلى القصور في الناحية الإعلامية والاعلانية لها. بشائر الخير للأمة ومن جانبها قالت الدكتورة نجلاء المبارك الأستاذ المساعد بكلية التربية للبنات بالرياض: ان عز هذه الأمة وسؤددها مرتبط بتمسكها بدينها وقيمها وذلك من خلال كتاب ربها عز وجل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين. وعندما تعنى القيادات الإسلامية بأهمية ذلك فهذا من بشائر الخير لهذه الأمة. وقالت: وليس أدل على توفيق الله لقياداتنا من حرصها على إثارة روح التنافس بين أبنائها لحفظ كتاب الله تعالى من خلال مسابقة سمو الأمير سلمان سلمه الله وتلك هي الخيرية التي يوفق الله العبد لها «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وبالقرآن تحصل الشفاعة يوم القيامة كما في رواية مسلم «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه» لذا كانت فيه الغبطة «لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار» فأين ذلك الإنسان؟. المثوبة والأجر من رب العالمين وفي السياق ذاته، توجهت شريفة بنت محمد العمري معلمة العلوم الشرعية بالمتوسطة الحادية عشرة للبنات بالرياض بالشكر إلى الله سبحانه وتعالى ان من على عباده بالخيرت الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، وأن بين لهم أوجه الخير المختلفة ليتسابقوا فيها طلباً لمرضاته ومغفرته، وقال تعالى: {$ّافًعّلٍوا پًخّيًرّ لّعّلَّكٍمً تٍفًلٌحٍونّ} . وقالت: كلنا يعلم ان اوجه الخير كثيرة وطرق البر متعددة ولكن من منا يدرك هذه الأهمية لفعل الخير والمبادرة في إتيانه فهناك أناس قد من الله عليهم من واسع فضله الا انهم قد بخلوا بما اعطاهم الله من نعمه فحرموا أنفسهم نعمة المثوبة والاجر المضاعف، وهناك من بذلوا النعمة فأجزلوا في عطاياهم راجين المثوبة والأجر.واسترسلت قائلة: ومن هؤلاء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي أجزل بعطاياه لحفاظ القرآن الكريم تشجيعاً لحفظه واجادته حيث خصص جائزة تحمل اسمه إيمانا منه بأهمية القرآن وعظم شأنه فأثابه الله خير المثوبة وأنعم بواسع رحمته وجعل كل عمل يعمله في خدمة الدين واهله في ميزان حسناته.واعتبرت الجوائز المالية السنوية التي يقدمها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظة كتاب الله للبنين والبنات احدى الوسائل المهمة في إذكاء روح التنافس المبارك بين أبناء وبنات هذه البلاد الطيبة على كتاب الله الكريم، وتشجيعاً لأولياء الأمور من آباء وأمهات على زيادة الاهتمام بأولادهم وبناتهم وإلحاقهم في حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم التي أضحت السمات الرئيسية التي تتميز بها المملكة العربية السعودية عن غيرها من سائر البلدان.