المملكة تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية    الإحصاء تنشر إحصاءات استهلاك الطاقة الكهربائية للقطاع السكني لعام 2023م    السعودية الأولى عالميًا في رأس المال البشري الرقمي    الطائرة الإغاثية السعودية ال 24 تصل إلى لبنان    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    سجن سعد الصغير 3 سنوات    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    حرفية سعودية    تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    رئيسة (WAIPA): رؤية 2030 نموذج يحتذى لتحقيق التنمية    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    «الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    فصل التوائم.. أطفال سفراء    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    ضاحية بيروت.. دمار شامل    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    ألوان الطيف    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    كلنا يا سيادة الرئيس!    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    القتال على عدة جبهات    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنديد دولي بحصار عرفات .. وعمليات القتل البشعة .. ومطالبة إسرائيل بالانسحاب
مظاهرات في جميع أنحاء العالم تأييداً للشعب الفلسطيني .. واستنكار اً للعدوان الإسرائيلي
نشر في الجزيرة يوم 01 - 04 - 2002

استنكرت المملكة العربية السعودية الأعمال العدوانية الغاشمة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وتشريد وتدمير. وتدين المملكة هذه التصرفات محذرة من مغبة الاستمرار فيها ومطالبة بالوقف الفوري لهذا العدوان السافر الذي تستنكره الاديان والاخلاق والمواثيق والاعراف الدولية.
وقال مصدر مسؤول«ان تبني مؤتمر القمة العربي الرابع عشر الذي اختتم في العاصمة اللبنانية بيروت لخطة سلام عربية شاملة لاحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط يثبت أن خيار السلام هو الخيار الاستراتيجي للأمة العربية».
وأضاف المصدر«أنه ورغم هذا التوجه الاستراتيجي نحو السلام من قبل الأمة العربية ما زالت إسرائيل تصر على أن خيارها هو المزيد من العدوان الوحشي ضد أبناء الشعب الفلسطيني والامعان في العدوان وترسيخ الاحتلال».
وفي الوقت الذي تجري فيه المملكة اتصالاتها المكثفة مع الحكومة الامريكية للتصدي لدورها المسؤول كراعية للعملية السلمية لاحتواء الموقف لتناشد المجتمع الدولي بوقفة مسؤولة نحو صد هذا العدوان الذي سيجر المنطقة الى هاوية لا قرار لها من العنف وعدم الاستقرار.
من جهتها استنكرت رابطة العالم الإسلامي استنكارا شديدا العدوان الإسرائيلي الاجرامي على المسجد الاقصى وعلى المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة.
كما استنكرت إعلان إسرائيل الحرب على كافة المدن والقرى في أراضي السلطة الفلسطينة واقتحام قواتها الاحياء والبيوت وقتل العديد من أبناء شعب فلسطين واستهدافها رئاسه السلطة الفلسطينية واقتحام مقر رئيسها ياسرعرفات والاشتباك بالاسلحة مع من فيه.
جاء ذلك في بيان عاجل أصدره معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى قال فيه: ان ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة يمثل خطورة كبيرة على الاوضاع في المنطقة حيث تريد حكومة الارهابي شارون اسقاط الخيار السياسي العربي بالخيار الإسرائيلي العسكري من خلال نظرية الدولة الارهابية التي لاتقيم أي اعتبار للقانون الدولي واعتمدت شريعة الغاب في العدوان على الناس ومنع إسعاف المصابين وقتل الأطفال وتنفيذ حكم الاعدام بالمدنيين من شعب فلسطين بالاضافة الى تدنيس المقدسات الإسلامية واستفزاز مشاعر المسلمين في العالم باقتحام المسجد الاقصى والعدوان على المصلين فيه. وأعرب معاليه عن استغراب الشعوب والاقليات والمنظمات الإسلامية الممثلة في رابطة العالم الإسلامي للصمت الدولي والتردد في معالجة ارهاب الدولة الشنيع الذي تنفذه حكومة الارهابي شارون.
وطالب معاليه المؤسسات الدولية وفي مقدمتها هيئة الامم المتحدة بالنظر العادل في المفارقة التي ظهرت بين الموقف السياسي العربي من خلال مبادرة السلام التي تبنتها القمة العربية الرابعة عشرة في بيروت والاصرار على انتهاج حكومة الارهابي شارون سياسة الارض المحروقة في فلسطين وافشال أي حل عادل ينقذ الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي الارهابي المستمر.
من جهة أخرى بحث المندوبون الدائمون للدول العربية الاعضاء في مجلس جامعة الدول العربية بمقر الامانة العامة بالقاهرة اجتماعا طارئا لبحث تطورات الاحداث الخطيرة والمتصاعدة داخل الاراضي العربية المحتلة وسبل اتخاذ مواقف عربية حاسمة للرد على التجاوزات الإسرائيلية الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني وحصار قوات الاحتلال للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واقتحامها لمدينة رام الله والبيرة وفرضها حظر التجوال واطلاق النار على المدنيين وقيامها باعتقال افراد قوات الشرطة والحرس الفلسطيني. من جهته أعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان من الضروري تفعيل مقاطعة إسرائيل اثر «التصعيد الإسرائيلي» في الاراضي المحتلة. وأكد الأمين العام ان«التصعيد الحالي في الاراضي المحتلة يؤكد رفض إسرائيل للسلام» اثر اجتماع طارىء لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين. ورفض من جهة اخرى الدعاوى التي تقول ان إسرائيل في حالة دفاع عن النفس مؤكدا ان الفلسطينيين هم الذين في حالة دفاع عن النفس. وقال«طالما وجد الاحتلال فهناك مقاومة». من جانب آخر لم يستبعد عمرو موسى عقد قمة عربية طارئة مشيرا الى وجود مشاورات عربية بهذا الصدد.
وأكد بيان صدر عن رئاسة القمة العربية التي تولاها لبنان مؤخرا أنه بعد ساعات فقط من صدور مبادرة السلام العربية عن قمة بيروت ردت إسرائيل عليها بالحرب وبالعدوان الوحشي السافر وان ما تقوم به إسرائيل يؤكد من جديد أنها دولة الارهاب الرافض للسلام. وقال البيان ان رئاسة القمة العربية اذ تدين بكل قوة هذا العدوان الوقح فانها تطالب مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الروسي والاتحاد الاوربي وكل من يدعم مبادرة السلام العربية بالتحرك فورا لردع إسرائيل عن عدوانها ووضع حد لسياستها الاجرامية الخارجة على القانون الدولي التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وطالب لبنان ب«تحرك دولي عاجل» بعد الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على المقر العام للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله. وفق ما افاد مصدر رسمي. واوضحت الرئاسة اللبنانية في بيان ان بيروت قامت ب«استدعاء سفراء الدول الكبرى المعتمدين في لبنان وسفير الاتحاد الاوروبي والممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة وابلاغهم ان ما تقوم به إسرائيل هو رد على المبادرة العربية للسلام التي اقرها مؤتمر القمة العربي «الخميس».
وطلب لحود من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى»دعوة مجلس جامعة الدول العربية الى عقد اجماع استثنائي خلال الساعات القليلة المقبلة على مستوى المندوبين الدائمين لتقييم الموقف ودرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة ما يجري في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي».
هذا قد اتهمت سلطنة عمان إسرائيل بأنها المسؤولة عن موجة العنف في الاراضي الفلسطينية ودعت الولايات المتحدة الى التدخل لاحلال السلام في الشرق الأوسط.
واعتبرت وزارة الخارجية العمانية في بيان نشرته وكالة الانباء العمانية ان«استمرار الاحتلال الإسرائيلي لكافة الاراضي العربية والاستمرار في استخدام القوة (ضد الفلسطينيين) يعد من العوامل الرئيسية المسببة للارهاب والعنف المضاد». ودعت الإدارة الاميركية الى التدخل«لاتخاذ خطوات سياسية داعمة لاحلال السلام». كما دان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني«التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وبشكل خاص تهديد حياة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومحاصرة وضرب مقر اقامته» في مدينة رام الله بالضفة الغربية التي اقتحمتها القوات الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه حذَّر وزير الدولة للشؤون السياسية وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، محمد العدوان إسرائيل من العواقب «الخطيرة» التي سيجرها على المنطقة التعرض للرئيس الفلسطيني.
وقال العدوان في بيان بثه التلفزيون ان«الحكومة الاردنية تحذّر إسرائيل من ان اي مساس بشخص الرئيس ياسر عرفات، رمز الشعب الفلسطيني ورئيسه المنتخب، (ومن ان) استمرار الاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني سيكون له عواقب وخيمة على إسرائيل وعلى المنطقة وسينسف اي امل بالسلام ولن يجلب الأمن لإسرائيل اولاي طرف».
وأضاف ان«هذا العدوان الإسرائيلي الجديد يثبت مرة اخرى ان الحكومة الإسرائيلية تعتمد سياسة القوة والقتل والتدمير والحصار كمنهج للتعامل مع القضية الفلسطينية. ضاربة عرض الحائط كافة الاتفاقات والالتزامات التي تعهدت بها». كما ادانت تونس«الحرب الشاملة والهجمة الغاشمة» التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على الاراضي الفلسطينية، وذلك في بيان للخارجية التونسية .
وأكد البيان«ان الحكومة الإسرائيلية تشن حربا شاملة على كافة الاراضي الفلسطينية مصعدة عدوانها على الشعب الفلسطيني الاعزل الذي طال الآن بأكثر ضراوة مقرات القيادة الفلسطينية مستهدفا شخص الرئيس ياسر عرفات».
ودعت تونس«مجددا المجتمع الدولي وكافة الاطراف الدولية الفاعلة للتدخل الفوري والحازم لوضع حد للحملة العدوانية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له». كما ادان العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني وطالب المجتمع الدولي بحمايته وحماية قيادته الشرعية.
وجاء في بيان لرئاسة لجنة القدس اوردته وكالة الانباء المغربية انه على اثر التطورات المأساوية التي تتعرض لها الاراضي الفلسطينية والاجتياح الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن والقرى والمخيمات والمؤسسات الفلسطينية وماصاحبها من اقتحام لحرم المسجدالاقصى والاعتداء على جموع المصلين ومن قصف لمقر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في رام الله فان العاهل المغربي رئيس لجنة القدس يدين بشدة هذا التصعيد الخطير الذي تقوم به حكومة شارون مما يهدد بانفجار شامل للاوضاع في منطقه الشرق الأوسط.
وأكد بيان رئاسة لجنة القدس ان تمادي حكومة شارون في اعتداءاتها العسكرية على الشعب الفلسطيني الاعزل يعتبر تحديا سافرا للإرادة العربية المعبر عنها في مبادرة السلام العربية المعتمدة باجماع قادة الأمة العربية في بيروت وخرقا صارخا للشرعية الدولية ومقررات الامم المتحدة. وامام خطورة الوضع طالبت مصر إسرائيل بالكف الفوري عن عدوانها ضد الفلسطينيين وحذرتها من ان هذا الغزو الجديد والمتكرر للاراضى الفلسطينية ستكون له عواقب وخيمة ومن شأنه ان يدفع بالامور الى حلقة مفرغة من العنف.
كما حذرت مصر في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية من اي محاولة إسرائيلية للمساس بالسلطة الفلسطينية ورئيسها لأن مثل تلك المحاولات العدوانية تمثل خرقا صارخا لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية. وطالب البيان القوى الدولية المحبة للسلام والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وروسيا والامم المتحدة بالمسارعة بالتدخل واتخاذ الاجراءات العملية الكفيلة بوقف هذا العدوان الإسرائيلي وتطويق آثاره.
وأعلن وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رام الله بالضفة الغربية هو«تصرف احمق ورسالة حرب».
وقال«ان ما يقوم به شارون تصرف احمق ومخالف للقانون ورسالة حرب وعدوان موجهة للعرب ورد على رسالة السلام التي ارسلها العرب اليه».
وأضاف وزير الخارجية المصري ان«شارون اعلن الحرب وهي حرب لا يمكن ان ينتصر فيها لأن ارادة الشعوب اقوى من دبابات إسرائيل ولأن الرأي العام العالمي والدول المسؤولة في العالم لا يمكن ان تقبل ذلك التصرف، «مؤكدا» فشل سياسة القوة الغاشمة والعدوان المستمر في الاشهر الاخيرة (...) ولا افهم اصرار الحكومة الإسرائيلية على اتباع هذه السياسة الفاشلة». واستدعى وزير الخارجية المصرى السفير الإسرائيلي في القاهرة ايفي زائيل حيث أكد له رفض حكومة مصر غزو إسرائيل للاراضي الفلسطينية وعزل الرئيس ياسر عرفات وحصاره في أجزاء من مقر القيادة الفلسطينية في رام الله.
وقال ماهر إنه حمّل الإسرائيليين مسؤولية ما قد يتمخض عن هذه الاجراءات من نتائج خطيرة مشيرا الى أنه أبلغ السفير الإسرائيلي أن المبررات التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية غير مقنعة ومرفوضة وغير مقبولة.
وأضاف ماهر أنه طلب من السفير الإسرائيلي أن ينقل هذه الرسالة العاجلة الى حكومته. وأدان إمام الازهر الشيخ محمد سيد طنطاوي «العدوان الإسرائيلي» على الاراضي الفلسطينية في خطبة الجمعة في الجامع الازهر، حيث تظاهر اكثر من ثلاثة آلاف شخص بعد الصلاة احتجاجا على اقتحام مدينة رام الله وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من مصر. وقال الشيخ طنطاوي ان«التصعيد العنيف الاخير والعدوان الإسرائيلي هما جريمة منكرة».
وأضاف ان هذه التصرفات الإسرائيلية لا يقر بها اي دين سماوي«داعيا»الأمة الإسلامية والعالم الى الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني وتقديم العون والمساعدة الى الفلسطينيين. كما اكد شهود حضروا الخطبة. من ناحية أخرى دعا الرئيس السوري بشار الاسد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى التحرك ازاء العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما رام الله. وقال الاسد«ان ما يحصل الآن في الاراضي الفلسطينية المحتلة هو المحك الذي سيثبت من خلاله المجتمع الدولي وأوروبا والولايات المتحدة فيما اذا كانوا جادين في القيام بشيء ما عندما يجب عليهم أن يقوموا به».
وأعتبر العراق ان التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومحاصرة وضرب مقر اقامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية بانه«رد فعل على التوحّد العربي»الذي شهدته القمة العربية في بيروت. وقال نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق عزت ابراهيم ان«هذا رد فعل على التوحّد العربي وعلى وحدة الأمة وعلى موقفها الموحّد وهذا رد على قوة الانتفاضة لان تصاعدها هذا يمثل هزة عنيفة للكيان الصهيوني من الداخل».
وأعرب عزت ابراهيم عن امله«ان ينهار الكيان الصهيوني وتتحقق الآمال بتحرير الارض العربية» وذلك«بصمود المقاومة والدعم العربي للمقاومة».
من جهته وجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات نداء الى تحرك دولي ضد العملية العسكرية الإسرائيلية في رام الله.
ودعا عرفات الذي يحاصر الجيش الإسرائيلي مقره في رام الله«القادة العرب الى التحرك على المستوى الدولي مع القادة العالميين لايقاف هذا الارهاب الدولي الذي يقوده (رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل) شارون».
واتهم عرفات الولايات المتحدة بأنها اعطت الضوء الاخضر للهجوم الإسرائيلي ضد مقر القيادة الفلسطينية في رام الله.
ودعت القيادة الفلسطينية في بيان رسمي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف «المذابح» الإسرائيلية اليومية ضد الشعب الفلسطيني واعتبرت اعادة احتلال رام الله والبيرة ومحاصرة مقر الرئيس ياسر عرفات جزءا من«خطة عسكرية معدة سلفا لانهاء عملية السلام».
كما انتقد القادة الفلسطينيون بشدة السياسة الاميركية معتبرين انها تتبني وجهة النظر الإسرائيلية واتهموا واشنطن باعطاء الضوء الاخضر للإسرائيليين لمحاصرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله (الضفة الغربية).
وزاد من غضب المسؤولين الفلسطينيين، تصريح لوزير الخارجية الاميركي كولن باول لم يشر فيه الى الخطر المحدق بعرفات اذ انه اكتفى بالقول «انه تلقى ضمانات بعدم تعرض إسرائيل جسديا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات» وتعليقا على هذا التصريح قال محمد رشيد المستشار الاقتصادي للرئيس عرفات«ان وزير الخارجية الاميركي تبني وجهة النظر الإسرائيلية في خطابه ولم يتطرق في حديثه الى الاعتداء الذي يجري على الرئيس عرفات».
في المقابل اتهم امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) الوزير الاميركي ب«الانحياز لإسرائيل».
وأكد النائب العربي الإسرائيلي عزمي بشارة السبت ان الولايات المتحدة «هي الدولة الوحيدة القادرة وبكلمة واحدة منها على ايقاف شارون» مضيفا: دعونا الدول العربية الى التحرك والضغط ازاء الولايات المتحدة حتى توقف عدوان شارون. ورأى مسؤول الأمن الوقائي في قطاع غزة محمد دحلان انه«لولا الضوء الاخضرالاميركي لما تجرأ شارون للاعتداء على الرئيس عرفات».
وأضاف دحلان«ان الاميركيين تخلوا عن خطة تينيت وتوصيات ميتشيل وتبنوا الخطة الإسرائيلية وحاولوا عرضها علينا عن طريق المبعوث (الاميركي انتوني) زيني وقلنا لهم «لا» كبيرة لانها تضع اسس مختلفة لعملية المفاوضات«مضيفا» لذا لجؤوا للهجوم واعطت اميركا هذا الضوء لشارون»
واعتبر الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني احمد عبد الرحمن في تصريح لوكالة فرانس برس ان ثمة«فشلا اميركيا تاريخيا لفهم حركات التحرر الوطني ومركزية المقاومة، فلا يمكن لاي شعب يخضع للاحتلال ان يبقى بدون مقاومة لكن الاميركيين لا يفهمون هذه المقولة».
كما نددت إيران بشدة بهجوم القوات الإسرائيلية على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مشددة على ان إسرائيل لن يدرج السلام على جدول اعمالها. وقال مندوب إيران الدائم في منظمة الامم المتحدة«ان رفض مبادرة السلام العربية من قبل إسرائيل مرة اخرى وشنها هجوما ضد المدنيين الفلسطنيين يدل بوضوح على انها تعارض اي مساع جادة للسلام».
وأضاف بقوله ان استمرار عمليات بناء المستوطنات في الضفة الغربية من نهر الاردن وقطاع غزه تدل بصراحة على مخططات إسرائيل كما ان استمرار الانتفاضة دليل واضح على يأس الشعب الفلسطيني من مفاوضات السلام والتي
لم تجد نفعا حتى الآن بسبب عدم رغبة إسرائيل في تقديم اي تنازل للفلسطينيين. وأكد ان الاحتلال مصدر جميع المشاكل وانعدام الاستقرار في المنطقة معربا عن اسفه لوقوف بعض الدول الى جانب إسرائيل الغاصبة على الرغم من شجب المجتمع الدولي الهجوم العنيف على الشعب الفلسطيني.
ومن جهة أخرى استدعت تركيا سفير إسرائيل في انقرة وبلغته ان اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدنية رام الله في الضفة الغربية عمل «غير مقبول» يؤدي الى«مازق». ونقلت الوكالة الاناضول عن مصادر في وزارة الخارجية التركية بعد استدعاء السفير ديفيد سلطان: «ان الهجوم الإسرائيلي على رام الله غير مقبول».
وأضافت المصادر نفسها: «ان تركيا ترفض جميع اشكال العنف ولكن الطريق التي يسلكها الطرفان حاليا تؤدي الى مأزق».
وعبرت باكستان عن قلقها حيال العمليات العسكرية الإسرائيلية التي قامت بمحاصرة مبنى قيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله في محاولة لعزل عرفات. وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية بأن اعادة احتلال إسرائيل للاراضى الفلسطينية تمثل خطرا على أمن وسلام المنطقة وتعرض الجهود التي بذلها المجتمع الدولي الى الفشل. وقالت ان باكستان تشجب وبشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية الاخيرةلا سيما انها جاءت بعد اعلان القمة العربية لمبادرة السلام التي اقترحها سمو ولى العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز. ودعت باكستان المجتمع الدولي للتدخل السريع في حل الازمة وحث اسرائيل على استئناف مباحثات السلام. كما حثت ماليزيا الامم المتحدة على اتخاذ عمل ضد الحصار الاسرائيلي لمقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مشيرة الى ضرورة انقاذ عرفات من هذا الحصار فورا. ونقلت وكالة الانباء الماليزية عن وزير الخارجية الماليزى سيد حمد قوله ان ماتقوم به إسرائيل هو ارهاب دولة وانه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ عمل قوى تجاه إسرائيل. ودعا الاتحاد الاوربي الى وقف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد مقر القيادة العامة للسلطة الفلسطينية في رام الله وانسحاب الجيش الإسرائيلي مدينا في الوقت نفسه الهجوم الفلسطيني بالقدس. وجاء في بيان للرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوربي ان الاتحاد يطالب بوقف الهجمات ضد مقر قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وانسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المدينة. وأكد الاعضاء ال 15 للاتحاد للسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها مطلبهم القاضي باتخاذ كل التدابير لوضع حد لدوامة العنف الحالية. وأعلن الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية خافيير سولانا ان الاتحاد الاوروبي يطلب «التطبيق الفوري والشامل» لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من رام الله في الضفة الغربية.
ودعا الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الى«وقف الهجوم على السلطة الفلسطينية».
ونقل المتحدث باسم انان عنه قوله انه طلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات«القبول باقتراح وقف اطلاق النار الذي قدمه الموفد الاميركي انتوني زيني». ودعا انان كلا من شارون وعرفات الى«التحلي بالمسؤولية».
كما دعت فرنسا قوات الاحتلال الإسرائيلية الى احترام السلامة الجسدية وامن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر في مقره في رام الله بالضفة الغربية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو: ندعو السلطات الإسرائيلية بالحاح الى احترام سلامة ياسر عرفات الجسدية وامنه.
وكان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين اعتبر ان تسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين لن تكون عبر قصف الدبابات لمقر عرفات.
و حذر الرئيس الفرنسي جاك شراك من مغبة اقصاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واعتبرالرئيس الفرنسي ان الوضع في الشرق الأوسط محفوف بمخاطر كبيرة ليس فقط على صعيد تجدد العنف بل ايضا على صعيد التوازن العام في المنطقة. ووجه شيراك«نداء حازما» الى رئيس الوزراء ارييل شارون والرئيس ياسر عرفات الى التحلي «بحس المسؤولية» و«حثهما على اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بوقف العنف على الفور». وأعربت الحكومة البلجيكية عن«قلقها» حيال تدهور الوضع في الاراضي الفلسطينية وقالت انها«لا يمكن ان تقبل بتعريض السلامة الجسدية للرئيس (الفلسطيني) عرفات للخطر».
وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان«الحكومة البلجيكية تعرب عن قلقها امام التدهور المتسارع للوضع في الاراضي الفلسطينية اثر شن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية خلال هذا الليل ردا على عملية ارهابية وقعت في نتانيا امس الاول وهو اعتداء تدينه الحكومة بلا تحفظ».
واوضح البيان ايضا ان«الحكومة البلجيكية لا يمكن باي حال من الاحوال ان تقبل بتعريض السلامة الجسدية للرئيس عرفات للخطر». كما أعلن في بروكسل ان مقاطعة بروكسل العاصمة وهى احدى المقاطعات الثلاث التي تتكون منها بلجيكا قررت تعليق جميع اشكال التعاون والتعامل مع إسرائيل.
وقال بيان للحكومة المحلية في بروكسل ان القرار اتخذ في ساعة متأخرة من قبل المجلس الحكومي ويدخل حيز التنفيذ فورا.
ويأتى هذا القرار بضغط مباشر من العديد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والحزبية البلجيكية ويهدف الى معاقبة إسرائيل بشكل عملي وفعلي لانتهاكاتها للاعراف والقوانين الدولية واقتحامها دون رادع للمناطق الفلسطينية وتقتيلها للمدنيين. وعلى صعيد آخر دعت عدة منظمات اجتماعية بلجيكية وهيئات غير حكومية في اعلانات تجارية نشرتها الصحف البلجيكية المواطنين الى مقاطعة إسرائيل والامتناع عن شراء اية بضائع تحمل / علامة صنع في إسرائيل / الى جانب تنظيم مبادرة وتحركات لمساعدة وتاييد للشعب الفلسطيني المحاصر.
وشككت ابرز الصحف الاميركية في شرعية الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات برام الله في الضفة الغربية وطلبت من الرئيس الاميركي جورج بوش التدخل لوقف المعارك.
وأكدت صحيفة«واشنطن بوست: لا نرى ان للهجوم الذي يستهدف كبرى المدن الفلسطينية والمقر العام لياسر عرفات نجاعة من اجل وقف العنف على غرار الهجمات السابقة التي شنتها إسرائيل خلال السنة الماضية».
وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لم يدمر بعد بالكامل السلطة الفلسطينية«الشريك الوحيد» في المفاوضات مع إسرائيل«ولكن يخشى ان يقوم بإنهاء ذلك من خلال الهجوم الاخير الامر الذي سيجره الى حرب طويلة الامد ضد«الناشطين» يستحيل عليه الانتصار فيها» وطالبت الرئيس الاميركي بالتدخل لاقناع شارون بوقف هجومه.
من جهتها أعتيرت«لوس انجليس تايمز» ان المبادرة الإسرائيلية تصب في خانة حماس وغيرها من المجموعات المتطرفة التي تسعى الى نسف مخطط السلام الذي تمت المصادقة عليه في بيروت من طرف القمة العربية وقالت: «كلما زاد عدد الشهداء زاد عدد الناشطين وتضاءل الأمن».
واعتبرت صحيفة«نيويورك تايمز» ان إسرائيل «يجب ان تفهم ان عدد دباباتها المنتشرة في الضفة الغربية لا يهم ولكن بالعكس. ان هناك حلا واحدا وهو الالتزام بالانسحاب من الاراضي المحتلة وافساح المجال لقيام الدولة الفلسطينية وعودة علاقات طبيعية مع جيرانها العرب». كما دان وزير الخارجية الصيني تانغ جياكسوان هجوم الجيش الإسرائيلي على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية ووصفه بانه«اجتياح بربري». وقال الوزير تانغ: «الصين تدين الاجتياح الإسرائيلي البربري للاراضي الفلسطينية وتدعو إسرائيل الى وقف عملياتها العسكرية فورا والانسحاب من الاراضي الفلسطينية». وطلبت الحكومة الايطالية من«الحكومة الإسرائيلية ضمانات حول سلامة» الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وفق ما اعلنت رئاسة الحكومة داعية الاطراف في المنطقة الى«الاعتدال». وختمت الحكومة في بيانها انه«من الجوهري في الوقت الراهن عدم القيام باعمال يمكن ان تسيء الى فرص استئناف الحوار»، معربة عن«قلقها الكبير» حيال الوضع في رام الله. واعلنت وزيرة الخارجية السويدية انا لينده ان الهجوم الإسرائيلي على مقر الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لا يمكن قبوله وحثت الحكومة الإسرائيلية على ضبط النفس.
وقالت في بيان ان /اي محاولة لتدمير القيادة الفلسطينية غير مقبولة بنظر الاسرة الدولية ولن تؤدي الا الى المزيد من الخسائر الجمة والى عدم استقرار امنى بالنسبة لإسرائيل. وأضاف البيان ان على الحكومة الإسرائيلية ان تتحلى بأقصى حد من ضبط النفس وان تكف عن تهميش القوات الإسرائيلية التي تريد العيش بسلام مع إسرائيل. كما اعلنت الوزيرة السويدية انها روعت عندما سمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يتحدث عن عرفات كعدو.
من جهة اخرى عبرت وزارة الخارجية السويسرية عن استنكار بلادها للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لمعاهدات جنيف نتيجة الاجتياح الإسرائيلي العسكري لمدينة رام الله وأراضي السلطة الفلسطينية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة موريل بريست كوهين ان سويسرا ترى انه لا يجب ان يتم تهديد او تعريض حياة الرئيس الفلسطيني عرفات للخطر وكذلك حياة اعضاء السلطة الفلسطينية. وأكدت أن سويسرا على قناعة بأن الرئيس عرفات هو الرئيس المنتخب والمحاور والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. وكتب ارنست تروست في صحيفة نويى كرونن تسايتنغ الاوسع انتشارا في النمسا في هذا الصدد يقول ان إسرائيل فوتت على نفسها بهذا العمل فرصة سلام نادرة تقدم بها العرب خلال قمتهم الاخيرة في بيروت.
وقال تروست ان على إسرائيل أن تعلم بأن آلتها العسكرية غير قادرة أن تضع حدا لاعمال العنف الفردية ضدها0 وقالت صحيفة دى برسة إن القضية الفلسطينية سوف تبقى حية حتى لو تم لحكومة شارون القضاء على القيادة الفلسطينية الحالية. نوربرت ماير من صحيفة كورير ثانى اوسع الصحف النمساوية انتشارا كتب في زاويته اليومية أن ثمن العمليات العسكرية لإسرائيل الاخيرة سيكون باهظا على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء وأضاف بأن على رئيس وزراء إسرائيل ان يعلم بأنه ليس من الانصاف أن يواجه مدنيين عزل أوأفرادا من السلطة الفلسطينية مسلحين باسلحة خفيفة بآلته العسكرية الضخمة والتي تعتبر الاقوى في المنطقة. وقال ان الرد سيكون مزيدا من أعمال العنف الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية. وكتبت غودرون هارر في صحيفة در ستاندرد أن العبث هو المنتصر الوحيد كما يتضح من دوامة العنف الحالية اذ إن العمليات العسكرية الاخيرة لإسرائيل أعقبت مبادرة العرب في بيروت مباشرة. وقالت الكاتبة إن الاطراف المعنية بعملية السلام في المنطقة عليها أن تتحرك وتضع حدا لهذا العبث الذي نشهده في الشرق الأوسط. حذر رئيس الوزراء الاسبانى والرئيس الحالي للاتحاد الاوربي خوسيه ماريا ازنارإسرائيل من محاولة تقويض السلطة الفلسطينية. وصرح ازنار« من المهم ان تفهم الحكومة الإسرائيلية ان تدمير السلطة الفلسطينية لن يحقق أي شيء». كما ادانت اليونان تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي في رام الله ومحاولة عزل الرئيس الفلسطيني معتبرة ان امن إسرائيل لا يمكن ضمانه الا من خلال ضمان امن الفلسطينيين. وقال وزير الخارجية اليونانى جورج باباندريو / ندين تدخل الجيش وعزل عرفات كما ندين الهجمات ضد إسرائيل.
ودعا الى حل سياسى للنزاع يستطيع وحده ضمان السلام والهدوء للشعبين مؤكدا ان الرئيس عرفات يبقى بالنسبة للاتحاد الاوربي الممثل الشرعى للسلطة الفلسطينية. ودعا الى مبادرة ديناميكية من الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي للخروج من الازمة. وقد اصدر مئات من المثقفين والفنانين المصريين بيانا في القاهرة حملوا فيه الإدارة الاميركية مسؤولية المذابح وحرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني. وجاء في النداء الذي يحمل تواقيع مئات من المثقفين والفنانين المصريين«نحن المثقفون والفنانون المصريون الموقعون على البيان نستنكر بشدة تصريحات وزير الخارجية الاميركي كولن باول بعد الاجتياح الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية». وعزا البيان اسباب ادانة موقف الإدارة الاميركية الى ان تصريحات باول ساوت بين القاتل الإسرائيلي والضحية الفلسطيني».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.