أجد .. كلما قرأت أدباً (مصرياً) بخاصة.. أن ثمة ثقة لامتناهية بما يطرحه الأديب من طروحات معينة.. وأنها نمت تحت ثقافات مختلفة.. ربما تتدخل الأيديولوجيات المختلفة فيها والتي كان لها أثر واضح فيما يطرح.. ترجمها الكاتب.. بطريقة تنبئك.. أنها كانت نتاجاً لأنها مخلوطة بما عرفه هذا الناثر.. وحين يطرح ما يراه مناسباً للقارئ فهو يطرح ما يتناسب مع المتلقين وبيئته تحديداً.. لذا فهو يطرح كل ما يعرفه بفن ومهارة واقتدار ليخرج في قالب مرض له ولمتابعيه.. ما يشد انتباهي ميزة أراها في الأدب المصري خاصة مقالات وقصصاً وروايات باختلاف الأدب المطروح لديهم القدرة الكاملة والاستيعاب القوي جداً على المقاربة إلى حد التطابق بين الأدباء المصريين باختلاف زمنهم وبين كل عالم أو مفكر أو مبدع كان له حضور مميز واسم يعرفه العامة والخاصة في العالم على مر العصور فبقدر ما يفخر المثقف المصري بما لديه من موروث وأدب فرعوني عظيم يجعل من أدباء عصره وكتابه ومفكريه في وصول كامل وعظيم نحو أدباء ومفكري وفلاسفة العالم فلاتجد النظرة الانبهارية أمام تميز أولئك إلاما يجعلك بطريقة ذكية تنبهر من أدب السابقين بل تعيد معرفتك عنهم أكثر وأكثر وتقارب بينهم وبين الأسماء المصرية المطروحة أمامك وان كان للعالم القرية الصغيرة لا فوارق حديثاً فالكاتب المصري بجدارة وولاء شديد استطاع الوصول بالقارئ في كل مكان بالعالم إلى موروثه الأدبي والحاضر أيضاً بطريقة ناجحة جداً فهو يطرح مقالته عن فكرة معينة مملوءة بسلسلة من الأسماء الطويلة من أدباء بارعين يؤازر إبداعهم سلسلة أخرى من الأدباء المصريين ربما اسماء حديثة جداً لم تعط بقدر ما أعطت الاسماء التي سبقتها.. هذه الطريقة تجعلك تعيد النظر في أن تبحث في جوانبك عن أدب يخص إقليميتك لتقرب بينه بولاء.. كما يفعل الآخرون.. آخر النبض في الصحف لدينا شللية.. لابأس.. في الصحف عندنا.. تهميش.. لا بأس.. في الصحف الصغيرة.. إقليميات كبيرة.. لا يهم.. في الصحف لدينا يبرز من لايستحق.. ويوءد من.. في الصحف عندنا.. إن غبت فلن يسأل عنك أحد.. وإن حضرت فلن .. تحرك شيئاً لدى أحد.. في الصحف لدينا.. إن لم تزاحم.. تناضل فلن يشفع لك إبداعك سيشفع لك صوتك المحارب.. ومن لايملك صوتاً ويملك إبداعاً.. فلا مكان له.. في الصحف لدينا.. لن يذكرك أحد مع سلسلة المبدعين.. لكنهم سيتجاهلونك لأنك من فئة المنافسين.. (*) البريد الالكتروني: [email protected]