أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه لا يزال مصمما على منع العراق من أن يشكل تهديدا للولايات المتحدة بحصوله على أسلحة للدمار الشامل وسط انقسام غربي حول الخطوة الامريكية المحتملة وخصوصاً في بريطانيا التي أفاد استطلاع للرأي فيها أن معظم مواطنيها ضد ضرب العراق فيما قالت كندا إنها لا ترى دليلا لوجود ارتباط بين النظام العراقي وتنظيم القاعدة وإنها لن تشارك في الحملة المنتظرة طبقا لذلك. وجدد بوش عزمه على تنفيذ عمل ضد نظام صدام رغم تحفظات القادة العرب حيال جهود واشنطن لضرب العراق. وقال بوش أثناء زيارة إلى ولاية ميسوري «أقدر نصائحهم ولكننا لن نترك قائدا من أكثر القادة خطرا يحصل على أكثر الأسلحة خطرا في العالم ليهدد بها الولاياتالمتحدة وأصدقاءها وحلفاءها، فهذا لن يحدث». ومن جانبه أعلن الملك عبدالله عاهل الاردن أن الحوار يعد الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة العراقية حيث إن العراق مسألة معقدة لأنه يضم ثلاث جماعات عرقية. وأوضح الملك عبد الله في حديث لشبكة «سي إن إن» الامريكية أنه في حال بدء حرب مسلحة مع العراق فإنه ليس معروفا من الذي سيقود العراق حيث إن العراق ليس أفغانستان أخرى .. مؤكدا أن المشكلة معروفة ويمكن حلها من خلال الحوار وذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي في 31 مايو القادم وانه اذا اظهرالعراق المسؤولية الكافية فإنه سيتم حل المشكلة من خلال الأممالمتحدة . إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان يوم الاثنين انه سيفكر في إرسال قوات كندية إلى العراق في حال ثبت وجود علاقات بين شبكة القاعدة وهذا البلد وهوما لم يحصل «حتى الآن». وأوضح في مقابلة تلفزيونية أنه بحث مع الرئيس الأمريكي المشكلة العراقية خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي مضيفاً أنه لم يتم تقديم أي دليل له يربط بين العراق وشبكة القاعدة. وفي لندن أفاد استطلاع للرأي تم نشره الثلاثاء أن أكثر من نصف البريطانيين لا يوافقون على أن تدعم حكومتهم عملا عسكريا محتملا تقوم به الولاياتالمتحدة ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين. وأشار الاستطلاع الذي أجرته صحيفة الغاردين مع مؤسسة «اي.سي.ام» للاستطلاع، إلى أن قرابة 51% من الذين تم الاتصال بهم يعارضون مثل هذا الدعم.