تفضل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للقوى العاملة يوم السبت الموافق 2/1/1423ه برعاية احتفال جامعة ام القرى بيوم المهنة. وعقب رعاية سموه الكريم لهذا الاحتفال اكد حفظه الله في مؤتمر صحفي انه لا صحة إطلاقا لما تردد ونشر عن تدخل هيئة الأمر بالمعروف ومنعهم لرجال الدفاع المدني او المواطنين من إنقاذ طالبات المتوسطة (31) بمكة المكرمة. وأشار سموه الكريم إلى انه كان هناك رجلان من رجال الهيئة حضرا مع الناس الموجودين من أجل ألاّ يحصل خارج المبنى أية إساءة للطالبات.. ولم يتدخلوا في أي أمر من الأمور.. ولم يمنعوا احداً بأي حال من الاحوال.. كانوا من ضمن المواطنين المتجمهرين حول مكان الحادث.. وعند مجيئهم لم يكن في المبنى أية طالبة أو مدرسة أو عاملة. واضاف سموه الكريم ان هذا من الأشياء السلبية التي تتعجل فيها بعض الصحف.. وتنقل أخبارا غير صحيحة. ونبه سموه ان على المراسلين ان يكونوا على قدر المسؤولية واعرب سموه عن أمله في ان يكون المعلقون الذين يعلقون على الخبر.. والذين ينقلونه من أية صحيفة متأكدين منه. وأكد سموه ان هناك مسؤولية كبيرة يجب على الإنسان ان يتحملها ويفكر فيها كثيرا ويقرأها جيدا.. حتى يرضي الله قبل كل شيء ثم يرضي ضميره.. ولا يمنع أن يعالج الحقيقة متى تحقق من الأمر. لا فض فوك وعدم شانئوك يا سيدي.. فقد الجمت بالحق الأقلام التي جنحت عن الحق.. واستغلت حرية التعبير عن الرأي في التجني على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. على الرغم من أنهم لا يجلبون لأنفسهم نفعا ولا يدفعون عنها ضرا.. وإنما يقومون بأداء الواجب المناط بهم من قبل و لاة الامر حفظهم الله ورعاهم وقد جاء هذا التجني على الهيئة من بعض الكتّاب هداهم الله غافلين عن الاهتداء بالشريعة الاسلامية والالتزام بأطرها في الاتزان والتثبت، قال تعالى: {يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا إن جّاءّكٍمً فّاسٌقِ بٌنّبّأُ فّّتّبّيَّنٍوا أّن تٍصٌيبٍوا قّوًمْا بٌجّهّالّةُ فّتٍصًبٌحٍوا عّلّى" مّا فّعّلًتٍمً نّادٌمٌينّ} [الحجرات: 6] . والصدق والموضوعية وتقدير مسؤولية الكلمة قال تعالى: {مّا يّلًفٌظٍ مٌن قّوًلُ إلاَّ لّدّيًهٌ رّقٌيبِ عّتٌيدِ} [ق: 18] . وتحري العدل، قال تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} [المائدة:8]. ولا يستغرب من سموه الكريم هذا الموقف الذي أثلج الصدور والمتمثل في الذود بالحق عن اعراض رجال الهيئة.. فسموه الكريم رجل المواقف الصعبة.. بل حارس الفضيلة.. وفارس الحق.. جعل الله ذلك في ميزان حسنات سموه الكريم (يوم لا ينفع مال ولا بنون).وقد ارتفعت أكف الكثرة الذين يدركون أثر الهيئة ودورها الرائد في خدمة الدين والمجتمع ارتفعت تلهج بالضراعة إلى المولى القدير ان يحفظ سموه الكريم.. وينصر به دينه ويعلي كلمته.. ويؤيد ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.. ويديم عزهم.. ويجزيهم خير الجزاء على دعمهم المتواصل ورعايتهم المستمرة لجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. الذي اصبح سمة بارزة من سمات هذه البلاد المباركة.. حيث يعد الجهاز الرسمي الوحيد في العالم.. الذي يضطلع بهذه الرسالة السامية أهدافها.. النبيلة غايتها.. في ظل مؤازرة وعناية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وسمو وزير الداخلية حفظهم الله ورعاهم. وأسأل الله الكريم أن يديم على بلادنا المباركة الإيمان والأمن والرخاء والاستقرار في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.