* الرياض فارس القحطاني مبارك أبو دجين عبدالله العماري: شهدت أسواق مدينة الرياض ليلة العيد اقبالا متزايداً من المتسوقين ممن فاتهم تبضع بعض الحاجيات لسبب ما جعلهم يؤجولنها للساعات الاخيرة مضطرين لتحمل تلاعب بعض الباعة في بعض المحلات ومبالغتهم بالاسعار مستغلين هذا الظرف التي يمر به أكثر المتسوقين ممن يستبقون الزمن قبل فجر العيد.. كانت الاسواق تعيش حالة من التسارع فهذا يريد انجاز ما جاء من اجله داخل السوق لشراء بعض الملابس أو الاحذية والبائع يريد استثمار هذه العجالة لمزيد من الارباح فهي فرصة لا تعوض وهو بانتظارها لمعرفته الأكيدة ان فئات من المجتمع مازالت غير متأكدة ان كل رمضان بعده عيد وكل عشر من أول ذي الحجة من كل عام يكون آخرها العيد الاكبر أو انهم يتناسون ذلك كسلاً ولمعرفتهم على مقدرتهم المادية وهذا بالضبط ما يريده الباعة ليلة العيد فالمكاسب وفيرة والبضاعة الكاسدة تنفق خلال ساعات. عاد للسوق مضطراً علي بن عبدالله المزيني ليس من أولئك المتهاونين بمثل هذه المسائل كما عبر لنا غير انه قد أفاد انه عاد للسوق في مثل هذه الليلة لتبديل موديل اختلفت ألوانه ومقاساته بالخطأ من البائع واكد انه قد انجز مشتريات العيد قبل خمسة عشر يوماً فهو بطبعه يحتاط لمداهمة الوقت ويعمل حساباً لارباك ليلة العيد وزحامها وتضارب الاسعار من محل لآخر.. واوضح انه سبق ان عانى من مثل هذه المواقف وتعلم منها درساً جعله يوقت لمشترياته ويختار الاسواق الانسب له. يبحث عن الجديد عبيد ناصر السبيعي يعرف ان ليلة العيد تشهد رفعاً للاسعار واستغلالاً للمشتري وتقارباً بين أسعار المحلات وان كانت متلاصقة ولكنه يبرر نزوله للتسوق في مثل هذه الساعات للبحث عن موديلات جديدة غير مكررة ليختارها لاسترته قد لا تتجانس مع ما سيلبسه الآخرون وذلك للتميز والتجديد واشباع الذوق وهو يجد ان ذلك من حقه اذ انه هو الذي سيدفع قيمة ما يشتريه وهي وجهة نظر وفلسفة خاصة يقتنع بها ولا يفرضها على أحد حسب مدلول كلامه. مشاغل ومكاسب عبدالله الخالدي يؤكد ان الوقت غير مناسب للتسوق لجملة من السلبيات التي يواجهها مرتادو الاسواق في مثل هذه الليالي غير انه برر تواجده في السوق بأنه رجل اعمال حرة شغلته طيلة الوقف حتى وجد نفسه محصوراً بين سويعات التسوق وفجر العيد فاصطحب العائلة مضطراً لدفع فارق التكاليف ويكفيه كما يقول متعة اصطحاب العائلة وخاصة في في مثل هذه الليلة المباركة.. على كل حال فهو رجل اعمال ولعله من الرابحين فلا بأس ان دفع الغالي للغاليين. غش ومبالغة أحمد السليمي عبر عن استيائه الشديد من ارتفاع الاسعار وطالب الجهات المختصة الرقابية بالتدخل لكشف التلاعب والغش الواضح في عض البضائع خاصة (الملابس الجاهزة) التي تعرض على أنها ماركات فاخرة بينما هي قد حيكت وضبطت في أماكن معروفة في حواري الرياض على أيدي عمالة سائبة أو متخلفة احترفت الغش والتزييف وتقليد ملصقات الماركات ببراعة قد لا تخفى على المختصين .. المواطن عبدالعزيز العجلان يتفق مع رأي صاحبه آنف الذكر موضحاً انه جاء للسوق لمجرد استكمال نواقص طارئة. الاقبال مختلف عبدالعزيز السليمان (صاحب) محل اشار الى ان الاقبال في مثل هذه الليالي بين عيدي الفطر والاضحى الا انه وصف الاقبال هذه الليلة بأنه جيد والمكاسب متحققة موضحاً ان لديهم تخفيضات على بعض انواع العطور والعود غير مبالغ فيها كما يؤكد البائع عبدالله الغامدي بأن الاقبال الجيد فعلا يسجل لاصناف العود والعطور وهذا منذ دخول العشر الاولى من ذي الحجة ولعل السبب يعود لأن أكثر المشترين يشترون مثل هذه الاصناف ليتمكنوا من تجربتها بوقت كاف لضمان الجودة حتى لا يقعوا في حرج من ضيوفهم ومستقبلهم فأصناف العود والعطور الشرقية حينما تكون مغشوشة تكون عكسية المفعول أحياناً وتضع المتعطر بها في موقف غير سار بين الحضور أو تضع الاسرة كلها في صرح حينما يقدم البخور السيىء للضيوف فالتجربة في وقت مبكر هي الاضمن لذلك فالشراء يكون مبكراً.