سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ خياط: الحج ملتقى للأخوة والتضامن الإسلامي وعلى الحاج الابتعاد عن الرفث والجدال الشيخ الحذيفي: الحج المبرور هو الذي أخلص صاحبه النية ولا يصح إلا بواجباته وأركانه
دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور أسامة عبدالله خياط المسلمين إلى تقوى الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والتفرغ إلى العبادة والبعد عن كل ما يشوه هذا التجمع الإسلامي في الحج. وأكد فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام أمس ان تعدد التجمعات والملتقيات مهما كثرت لن تبلغ هدف هذا الاجتماع الشامل المترابط المتضامن في أهدافه وآماله مشيراً إلى ان الحج ملتقى للاخوة والتضامن ومؤتمر إسلامي فيه منافع كثيرة للناس وأهمها تحقيق صلاح أمر الدين والدنيا والرقي بالامة الإسلامية في مدارج الكمالات والظفر بكل اسباب الرضوان عند المليك المقتدر. وأفاد ان التضامن والعمل على وحدة الصف والشد على الروابط وتقوية ما وهن وجبر ما انكسر هومن أعظم المنافع شأنا وارفعها منزلة واسماها مقاما وان من اطهر الوسائل لصيانة بناء الامة الواحدة هوالمحافظة على الاخوة والقيام بحقوقها لتقف شامخة مع توالي الدهر والخلافة في الارض. واوضح الشيخ أسامة خياط ان الحاج يستشعر مكامن القوة بهذا الدين في وحدة قائمة على التوحيد لرب العالمين مهيبا بضيوف الرحمن ان يؤدوا مناسكهم بكل سكينة وخشوع وان يبتعدوا عن الرفث والجدل والفسوق ويدركوا منافع الحج التي شرعها الله للناس. ودعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين إلى تقوى الله عز وجل والابتعاد عن المعاصي لكسب الآخرة. وذكر فضيلته في خطبتي الجمعة أمس بالمسجد النبوي الشريف ان العبادة حق لرب العالمين على المكلفين وفرض محتوم على الانس والجن والعبادة أعظم كرامة يكرم الله بها العابدين ويرفع بها المتقين. وقال فضيلته: ان الحج ركن من أركان الإسلام جمع الله به كل العبادات القلبية والمالية والقولية والفعلية والحج تجتمع به شهادة ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله وهو أعظم ركن بالاسلام لاجتماع الصلاة وانفاق المال والصيام لمن لم يجد الهدي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر والحلم والشفقة والرحمة والبر وجهاد النفس وغيرها. وأضاف فضيلته ان الحج المبرور هو الذي أخلص صاحبه النية فيه لله عز وجل وأدى مناسكه على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتنب المعاصي وأذية المسلمين وحفظ لسانه من اللغو والباطل وكانت نفقته حلالا وانفق بالخير بقدر ما يسره الله تعالى عليه فإذا جمع الحج هذه الصفات كان حجه مبرورا مقبولا عند الله عز وجل. وبين فضيلته انه لا يصح الحج الا بواجبات الحج وأركانه ومن واجبات الحج الاحرام من الميقات المعتبر والوقوف بعرفة إلى غروب الشمس والمبيت بمزدلفة والرمي والحلق أو التقصير والمبيت بمنى والهدي لمن يلزمه الهدي وطواف الافاضة ويوم النحر يجتمع فيه الرمي لجمرة العقبة والحلق أو التقصير وطواف الافاضة والسعي لمن لم يقدم السعي في الافراد والقران. وأوصى فضيلته الحاج ان يحفظ لسانه من الغيبة والباطل ويبتعد عن المشاجرات والخصومات والمجادلات والضوضاء ويواظب المسلم على التكبير والتسبيح وقراءة القرآن.