بعد انتقال سباقات الخيل إلى ميدان الملك عبدالعزيز العالمي في يوم تاريخي عصر الجمعة الماضي وهو الحدث الذي يعني انفتاح صفحة جديدة في كتاب الفروسية تمثل نقلة نوعية مهمة في مسار هذه الرياضة العريقة في بلادنا والآن ونحن نعيش هذه الفترة المهمة في تاريخ الفروسية السعودية نجد أنفسنا بحاجة فعلية لتسليط الضوء على ما حققته «الجزيرة» عبر صفحاتها وملاحقها الفروسية وما ساهمت به على مدى السنوات الماضية بالأرقام والحقائق.. تاركين لغيرنا الكلام الهلامي والانشغال بصغائر الأمور والتشبث بالكتابات الجوفاء، أما تلك الصحف التي عاشت معنا ظروف المنافسة طوال السنوات العشر الماضية فنتمنى التوفيق والظفر بما حققناه من ثناء وتقدير وجوائز أما تلك الصحف التي مازالت تحبو ومازالت توزع صفحاتها بالمجان فندعو لها بزوال «حساسية الحسد السوداوية» وبتحسن ثقافتها الخيلية فتفرق أولاً بين الحصان والفرس حيث ظهر اختلاط الأمور عليها وليست الأولى فى آخر أعدادها ما قبل كأس الموحد عندما حولت «وصوف» إلى حصان وهي فرس!! كما أنها لم تستطع التفرقة بين وذربيز ونادي الفروسية في تعميم الأولى بعدم مشاركة الخيول السعودية «بجوازات»!! لقد حققت «الجزيرة» على مدى السنوات العشر الماضية جوائز وشهادات تقديرية عديدة وجاء ذلك تثميناً من رجال الفروسية ومسؤوليها لما قدمته «الجزيرة» من طرح متخصص واقتراحات سديدة ونقد بناء تفوق على ما سواه من طروحات ملأت الساحة دون عمق واضافة حقيقية وليس ذنبنا على أي حال أن تكون بقية الصحف والمطبوعات عاجزة عن مجاراة «فروسية الجزيرة» سوى مجلة «فروسية وشعر» التي كانت تصدر في وقت مضى وحظيت معنا بدرع التميز من سمو ولي العهد في موسم 1417ه اننا نهمس في آذان البقية ممن فاتهم قطار التثمين والمواكبة بأن عليهم معرفة أسرار النجاحات التي حققتها «الجزيرة» ولا نجد الحرج في اعلانها هنا لأنها معايير للنجاح الذي نتمناه لغيرنا مثلما نتمناه لأنفسنا فلا بد لمريدي النجاح بأن يركزوا أولاً على التخصص، ثم عليهم التواجد المستمر مع أهل الخيل وحضور تمارين الخيل الصباحية وقبل ذلك عليهم ترسيخ حب هذه الرياضة في نفوسهم والاخلاص لخدمتها وعدم الاكتفاء بالدخول من باب التواجد وفاز الحصان الفلاني وخسر العلاني كما أن على مريدي النجاح السعي لكسب القارئ العادي بمقالات وحوارات أسبوعية ذات مضمون وطرح فروسي خالص! ان أول مسابقة في رياضة الفروسية تم تقديمها كانت لمسؤول شؤون الفروسية في «الجزيرة» وكانت في صحيفة «المسائية» عندما كان يشرف عليها عام 1410ه واستمرت المسابقة لعامين متتالين وبدعم من احدى الشركات الخاصة وبعدها توالت المسابقات على الفروسية من الغير دون أن يؤثر ذلك على ريادتنا لهذا الجانب ثم ان مؤسسة «الجزيرة» كانت رائدة أيضاً في اصدار ملاحق للفروسية في مناسبات خاصة إذ أصدرت ملحقاً منفرداً مكوناً من 12 صفحة وكان ذلك متواكباً مع كأس الوفاء سنة 1416ه تم توالى بعد ذلك اصدار الملاحق الفروسية وكان آخرها هذا الموسم حيث كانت ملاحق السباقات الكبرى لهذا الموسم قد وصلت إلى 16 صفحة وبالألوان لبطولات هذا الموسم الست بواقع صفحتين لكل سباق ومن ثم تغطيته في اليوم الثاني غير أن كأس الموحد لهذا العام قد توسعنا في اصدار ملحقه بواقع 4 صفحات في يوم السباق وصفحتان يوم السبت والأحد وهو وبالأرقام أبلغ رد لمواصلتنا التفرد ولم يتوقف موكب الريادة عند هذا الحد وبالعودة لموسم 1411ه فقد جاء أول مؤتمر صحفي يعقد في نادي الفروسية وليداً لفكرة تولتها مؤسسة «الجزيرة» ورعتها في ذلك العام وشارك في ذلك المؤتمر كل من الأمير سلطان بن محمد والأمير متعب بن عبدالله وحظي بنجاح باهر وتوالت الانجازات فجاءت «الجزيرة» كأول صحيفة تغطى سباق كأس سمو ولي العهد السنوي بالقاهرة بتوجيه سامٍ تم بموجبه تكليف مسؤول شؤون الفروسية ب«الجزيرة» لحضور ذلك السباق عام 1420ه كما جاءت «الجزيرة» لتكون الأولى مرة أخرى بحضورها سباق كأس العالم بدبي حيث قامت بتغطية وحضور ذلك السباق واجراء لقاءات موسعة أصدرت لها صفحتين وبالألوان عام 1419ه أما الانفرادات الخبرية فكانت ولازالت تقدم عبر الميدان غير أن أبرزها ذلك السبق الذي سجلته «الجزيرة» باعلان اشتراك اسطبل الأمير عبدالعزيز بن فهد وعودته للسباقات وهومن الأخبار التي تأكدت أهميتها بما حققه اسطبل «أبو تركي» من نجاحات وانتصارات وفي وقت قصير كانت حديث الناس. ونأتي إلى مجال الألقاب والجوائز لنجد أن «الجزيرة» حازت نصيب الأسد منها تاركة الآخرين على مسافة بعيدة وتذكر هنا على سبيل المثال: درع التميز كأول صحيفة سعودية وقد تسلم الدرع رئيس التحرير آنذاك الأستاذ محمد أبا حسين من سمو ولي العهد الأمين موسم 1417ه. حاز معد ومسؤول شؤون الفروسية ب«الجزيرة» على لقب أفضل صحفي وكسب سيارة عينية وكان ذلك موسم 1415ه. احتكرت «الجزيرة» لتقيم نادي الفروسية الرسمي!! لأفضل صحفي طوال السبع سنوات الماضية. حازت «الجزيرة» على اشادات موثقة بريادتها أدلى بها كبار الملاك كان آخرها في هذا العدد من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد. إنها وقفات عجلى أمام بعض ملامح الانجاز تناولنا خلالها ما تيسر مما حققته «الجزيرة» في مسيرتها التي ستتواصل دوماً إن شاء الله.. فالشكر لكل من ساندنا ودعمنا وقدرنا وسنظل دوماً على الوعد بتقديم المزيد والمزيد لارضاء كل محبي الفروسية والميدان يا حميدان.