تمتع عشاق المسرح بمدينة الرياض بألوان وعروض مسرحية هادفة جذابة مشوقة كلها في إطار النشاط المسرحي المصاحب للمهرجان الوطني للتراث والثقافة السابع عشر المقام حاليا بمدينة الرياض وعلى أرض الجنادرية. فقد اقيمت محاضرة ثقافية مسرحية بعنوان (المسرح السعودي الواقع والمأمول) القاها الاستاذ عبدالعزيز الصقعبي القاص والمسرحي السعودي المعروف وذلك في صالة الاجتماعات بفندق السفير مقر اقامة الوفود المسرحية وتأتي هذه المحاضرة على هامش الفعاليات المسرحية بمهرجان الجنادرية المسرحي (17) ودارت المحاضرة حول المحاور التالية: استعراض للحركة المسرحية السعودية في واقعها. الصعوبات التي يمر بها المسرح السعودي في الوقت الراهن. طرح تجربته الشخصية مع المسرح كتأليف ومتابعة لها. وضع بعض التصورات لكيفية الخروج من المأزق المسرحي الذي يعيشه المسرح المحلي في هذه الايام. وعرضت مساء يوم الجمعة على مسرح معهد إعداد المدربين بالكلية التقنية مسرحية (الحافة) وهي من تأليف عبدالعزيز السماعيل وإخراج راشد الورثان ومن تقديم جمعية الثقافة والفنون بالدمام والمسرحية تعالج قضية الهوية والتمسك بالاصالة في المجتمع من خلال عرض حكاية بيت قديم مهدد بالزوال من قبل إحدى الجهات ومع اصرار اثنين من أبناء صاحب المنزل على عدم هدمه لكونه يحمل لهم ذكريات عزيزة على انفسهم. وقدمت مساء الجمعة ايضا على مسرح المركز الثقافي بحديقة الفوطة مسرحية (السوق) من تأليف وإخراج فهد الفريدي والمقدمة من جمعية الثقافة والفنون بحائل وهي مسرحية كوميدية هادفة تعالج قصة حلم من بطولة شخصية لا يراها الجمهور بيد ان هذه الشخصية هي التي صنعت احداث المسرحية (الحلم). وتعرض في فصلها الاول لمحة عن حياة الناس في الماضي القريب وفي فصلها الثاني تشخص جانبا من ممارسات بعض المديرين وقضية سعودة الاعمال خاصة في القطاع الخاص ووضع العراقيل امام طموحات الشباب من قبل بعض المؤسسات في القطاع الخاص. وعرضت مساء السبت على مسرح المركز الثقافي بحديقة الفوطة مسرحية (كركرة) وهي مشاركة من الكلية الصحية بالرس من تأليف ماجد البشري وبمشاركة فهد ردة الحارثي ومن إخراج عبدالرحمن الحسون وفكرة المسرحية كما يقول المؤلف تدور حول الاحداث الراهنة في الكون وقدمت المسرحية في قالب اخراجي رمزي اتجه في كثير من الاحيان الى المدرسة التجريبية في المسرح، وهي المشاركة الثانية بعد مشاركتها العام الماضي بمسرحية سري للغاية. وشارك في «كركرة» كل من الممثلين بدر السعيد، تركي البشري، بطي الباهلي، عبدالرحمن الطريسي، سعد النفجان، هشام الهوسة، محمد العيسى، صالح الحناكي، خالد الحربي. ويوم الاحد ومن على خشبة مسرح المركز الثقافي بحديقة الفوطة قدمت محافظة منطقة الجوف مسرحية (انتاج محلي) والمسرحية من تأليف مبارك الشراري، واخراج جميل العزارة وفكرتها تدور حول قضية احد المنتجين الذي تتوفر لديه الأموال ويحاول من خلال ذلك المال تقديم عمل درامي محلي ولكنه يفشل لكون المال وحده لايحقق عملا دراميا جيدا. المفاجأة في العمل هي مشاركة الفنان علي المدفع، والفنان عبدالرحمن الخريجي، والفنان سعد الصالح وتأتي مشاركتهم كضيوف شرف على العمل المسرحي الى جانب كل من محمد الشراري، فهد خليف، مبارك الشراري، محمد المانع، مشعل الشراري. وبمسرحية من اداء شخص واحد يؤدي جميع الشخصيات في المسرحية ورشة العمل المسرحي بالطائف قدمت مسرحية (زبن خليك رجال) وفكرة المسرحية كما يقول مخرجها أحمد الاحمري تدور حول شخص نشأ بعقدة الخوف من الخطأ بزلة اللسان او الفعل المشين ومنذ صغره يستمع لوالده وهو يكرر له قوله زبن خاليك رجال، وهي من تأليف فهد ردة الحارثي، ويقوم بأدائها المبدع دائما الفنان مساعد الزهراني. * أشاد عدد من النقاد المسرحيين والمهتمين بالحركة المسرحية والمشاركين في المهرجان المسرحي بالجنادرية (17) بالمتابعة الإعلامية والصحفية لنشرة الرسالة اليومية لمهرجان الجنادرية والتي تصدرها مطابع الحرس الوطني. * يشاهد الفنان د. بكر الشدي جميع العروض المسرحية المقدمة بالمهرجان المسرحي بالجنادرية مما يؤكد حرصه المستمر على المسرح كما يؤكد الصورة التي يجب ان يكون عليها الفنان السعودي والتي تظهر عدم تنكره للمسرح الذي كانت اولى خطواته الفنية من على خشبته المسرحية. * محمد المنصور رئيس لجنة المسرح بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة (جنادرية 17) يتنقل بين اماكن العروض المسرحية ومقر اقامة الوفود حرصا منه على نجاح فعاليات النشاط المسرحي بالجنادرية. «كركرة .. وأنا وأنت» من جهة أخرى وضمن مهرجان الجنادرية عرضت مسرحية «كركرة» وهي مقدمة من الكلية الصحية بالرس وذلك على مسرح المركز الثقافي بحديقة الفوطة بعد صلاة المغرب ضمن فعاليات المهرجان المسرحي بالجنادرية (17). والمسرحية من تأليف/ فهد ردة الحارثي وماجد البشري ومن اخراج/ عبدالرحمن الحسون وهي تحكي واقع الاحداث الراهنة في الكون حسب ما ذكره ماجد البشري أحد مؤلفي النص وتم تقديم العمل في اطار مسرح رمزي عبثي رغم انكار مؤلف العمل ذلك في الندوة التطبيقية التي عقدت بعد نهاية العرض الثاني المقام على مسرح معهد اعداد المدربين بالكلية التقنية والذي قدمته جمعية الثقافة والفنون بالباحة وأدارها جبران الجبران وشارك فيها مؤلفو العمل ومخرجه وشارك في مداخلاتها النقدية أ/ محمد السحيمي وأ/ اسامة خالد، وأ/ عبدالعزيز عسيري الذين اشار بعضهم لايجابية التأليف المشترك البعض رأى فيه عيباً فنياً لكون لكل مؤلف ميوله واتجاهاته الابداعية ومشاعره الخاصة به، كما رأى البعض وجود رمزية وعبثية في النص بينما يرى الآخر عدم وجودها في النص واشار أ/ اسامة خالد إلى وجود بعض الملل في مشاهد العرض المسرحي. وبعد الاستماع لتلك المداخلات تحدث أولاً فهد الحارثي الذي نفى بشدة كون النص رمزياً أو عبثياً وأوضح أن النص كانت ولادة فكرته في الجنادرية واستمرت كتابته لمدة سنة كاملة من خلال المراسلة بينه وبين المؤلف الآخر ماجد البشري موضحاً انه وجد تطابقاً تاماً بينه وبين زميله ماجد لذا قرر اخراج النص إلى الوجود من خلال عرضه مسرحياً. اما ماجد البشري من جهته أكد على شكر جميع الإخوة الذين ادلوا برأيهم في العرض مؤكداً على الأخذ بكل ملاحظاتهم النقدية الجميلة واشار إلى كون تلك المسرحية تعد العمل الثاني الذي يتولى المخرج اخراجه مسرحياً مثمناً جهوده في العرض ومن جانبه شكر أ/ عبدالرحمن الحسون كل من شارك برأيه في العرض مشيراً إلى كون طاقم العمل هم من الشباب وهم بحاجة إلى كل كلمة نقدية تقال في العرض من أجل الارتقاء بمستواهم الفني في العروض القادمة. الجدير بالذكر أن المسرحية شارك بها كل من : هشام الهوسة ياسر الجهني محمد الجميلي سعد النفجان صالح الحناكي خالد الهويملي. كما عرضت مسرحية (أنا أنا وأنت أنت) ضمن فعاليات المهرجان المسرحي بالجنادرية (17) وذلك على مسرح معهد اعداد المدربين بالكلية التقنية بعد صلاة العشاء من يوم السبت الماضي لجمعية الثقافة بالباحة والمسرحية من تأليف/ محمد البيشي واخراج/ طلال بدوي وهي تحكي قصة القضية الفلسطينية من خلال فكرة لوحات مسرحية معروضة للبيع وقد جاءت المسرحية في اطار المسرح الواقعي واستطاع الممثلون تجسيد ادوارهم بشكل جميل مما لفت انظار المتابعين لهم ولاسيما كونهم من الشباب الصغار الذين لم يتمتعوا بعد بخبرة كافية في مجال التمثيل. وبعد نهاية العرض أقيمت حلقة نقاش نقدية للعرض ادارها أ/جبران الجبران وشاركه مؤلف ومخرج العرض المسرحي وفي بداية الحلقة استمع الجميع لمداخلات بعض الاساتذة المهتمين بالحركة المسرحية المحلية وأكدوا في البدء تقديرهم لطاقم العمل واشاروا لبعض الملاحظات الفنية التي من ابرزها: ضعف اللغة لدى بعض الممثلين والاخطاء اللغوية التي وقعوا فيها. وعدم وجود تسلسل زمني وتاريخي صحيح للاحداث. والمباشرة في طرح القضية في بعض جوانب العرض. والفواصل وكثرتها في سياق العرض بالرغم من كونها جاءت في سبيل تغيير الديكور. وبعد الاستماع لتلك المداخلات النقدية رد مؤلف العمل على تلك المشاركات بشكره لهم مؤكداً على حرصه على الاستفادة من كل ما استمع إليه، بينما رأى مخرج العمل أن تقديم العمل حرص على المحافظة على مستويات الشباب الممثلين وانه سائر معهم على منهاج معين يهدف للرقي بهم من مستوى مسرحي إلى آخر أعلى منه. الجدير بالذكر أن المسرحية شارك بها من الممثلين: طلال بدوي شادي الغامدي وليد الغامدي عبدالقادر حمدان فهد الغامدي علي الزهراني.