تولي وزارة المعارف اهتماما خاصا بالمرشدين الطلابيين العاملين بالمدارس لتفعيل دورهم في خدمة الطالب ومتابعة وضعه ومناقشة المشكلات التي تواجههم سواء داخل المدرسة أو حتى خارجها، ويبذل المرشد الطلابي جهودا موفقة لتوجيه الطلاب ونصحهم وارشادهم بالبعد عن معوقات التعليم والابتعاد عن رفاق السوء وايضاح الاضرار الجسيمة للمخدرات، وقد حقق المرشدون انجازات جيدة نالوا عليها شكر المسؤولين وثقة اولياء الامور، إلا أن عدداً من المرشدين يسعون للافضل في خدماتهم ويحرصون على تواصل اكبر مع البيت للتصدي لبعض المعوقات التي تؤثر سلبا على ا لتحصيل الدراسي وقد تكون سببا في التسرب من بعض المراحل الدراسية، إلا أن تدني نسبة الوعي بدور المرشد الطلابي من بعض الطلاب واولياء امورهم تؤدي إلى الحد من الاثار الايجابية للمرشد الطلابي، ولهذا فانه لا بد من تنظيم لقاءات مكثفة بين اولياء الامور والمرشدين الطلابيين للتعريف بدور المرشد الطلابي واهمية التعاون بين الطرفين البيت والمدرسة من خلال المرشد الطلابي، ونظرا لاهمية هذا الموضوع وجدواه المؤثرة في العملية التعليمية فقد حاولنا طرحه امام عدد من المسؤولين واولياء الامور والمرشدين وكانت هذه الحصيلة. يقول مدير عام التعليم بمنطقة المدينةالمنورة بهجت بن محمود جنيد ان للمرشد الطلابي دوراً كبيراً ورائداً وايجابياً في العملية التعليمية وبتوجيهات من كبار المسؤولين بوزارة المعارف وعلى راسهم معالي الوزير فان كافة ادارات التعليم تعمل من اجل تفعيل دور المرشد الطلابي واتاحت المساحة المناسبة لتحركاته للمساهمة في حل المشكلات التي تعترض بعض الطلاب وتعيق انسيابية العملية التعليمية من خلال الاتصال باولياء الامور لمناقشتهم في القضايا التي تهم ابناءهم والتعرف على المشاكل التي تؤثر على التحصيل الدراسي لحلها، ودعا جنيد اولياء الامور للتعاون الايجابي مع المرشدين الطلابيين في المدارس وتفهم دورهم لخدمة العملية التعليمية مشيرا إلى أن المرشد الطلابي يهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته ويعرف ما أودعه الله عز وجل فيه من طاقات وحثه على التعامل مع طاقاته وفق المعايير التي تخدم مسيرته التعليمية. من جانبه قال عويضة البلادي مدير ادارة الطلاب بالادارة العامة للتعليم بمنطقة المدينةالمنورة إن المرشد الطلابي يؤدي العديد من المهام الضرورية تحت اشراف التوجيه والارشاد بادارة التعليم حيث ينفذ التعليمات الواردة في هذا المجال ومن هذه المهام مساعدة الطالب في استغلال ما لديه من قدرات واستعدادات، تنمية السمات الايجابية وتعزيزها لدى الطالب، تنمية الدافع لدى الطالب نحو التعليم، متابعة مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، تشجيع الطلاب المتفوقين دراسيا، التعرف على مواهب الطلاب وتنميتها، مساعدة الطالب المستجد على التكيف مع البيئة المدرسية، وتوثيق العلاقة بين المدرسة والبيت، التعرف على احوال الطلاب الصحية والنفسية والاجتماعية وغير ذلك الكثير من المهام التي يؤديها المرشد الطلابي، واشار البلادي إلى أن اختيار المرشد الطلابي يخضع لمعايير عديدة وسمات يجب توفرها في المرشد ومنه الامانة في التعامل لكسب ثقة الجميع، وأن يكون قدوة حسنة جديراً بالاقتداء به، وأن يكون متسامحاً ومتفهماً للنفس البشرية، متصفا بالمرونة في تعامله مع الطلاب المسترشدين به، كما يجب أن يكون من القادرين على التأثير بحنكة، وأن يكون متحليا بالرفق في تعامله، مع الاخلاص والواقعية والصبر والدعابة والوعي الجيد. ويقول غازي بن حمود العوفي مدير المركز الاعلامي بالمدينةالمنورة: إنني كأحد اولياء الامور اقدر دور المرشد الطلابي واشعر بأهمية دوره في العملية التربوية اولا وكذا في العملية التعليمية ويجب علينا منح المرشد الطلابي الاهتمام الذي يستحقه منا جميعا لتمكينه من ممارسة مهامه باقتدار وتحقيق الاهداف التي يسعى إلى تحقيقها وهي تصب في مصلحة الطالب واسرته وتضمن بمشيئة الله النتائج التي نتطلع لها كأولياء امور وكإدارة مدرسية، وقال إن على كل ولي امر طالب أن يستجيب لتوجيهات المرشد ومناقشته حول كافة الامور التي تتعلق بالتحصيل الدراسي والسلوك لبلوغ الحلول المناسبة للتغلب على كل ما من شأنه اعاقة مسيرة الطالب. ويقول محمد بن حامد العمري المرشد الطلابي بمدرسة الأمير عبدالمجيد الثانوية بالمدينةالمنورة أن هذا العمل يحتاج من الشخص المكلف به إلى عشق المهمة والتعامل معها ليس كمهنة وانما كواجب تربوي ومشاركة فاعلة لبناء جيل المستقبل بشكل خال من العقد والانحراف ولكن نجاح المرشد يتوقف على مساهمة البيت والمجتمع معه ومساعدته قدر المستطاع لايصال رسالته، وقال العمري إنني أرجو من السادة اولياء الامور التجاوب الفوري والصريح مع المرشد الطلابي حتى نحقق الهدف المطلوب بالشكل المرضي. ويقول بدر الفهيدي مدير ثانوية الملك فهد بالمدينةالمنورة بداية أشكركم على مناقشة موضوع المرشد الطلابي لانه موضوع حيوي وجدير بالاهتمام لدوره الهام في التصدي للعديد من المشكلات التي تواجه الطالب والمدرس واعتقد ان المرشد الطلابي لا زال يحتاج إلى المزيد من الوعي لدوره وكذا العمل على التعاون معه وتبذل وزارة المعارف جهوداً جيدة للتعريف بدور المرشد من خلال مجالس الاباء بالمدارس ومن خلال العديد من النشرات والكتيبات الإرشادية التي توضح دور المرشد كما أننا في المدارس نعمل من اجل ذلك، وطالب الفهيدي اولياء الامور بتعزيز التعاون بين البيت والمدرسة لاهمية هذا التعاون في خدمة الطالب كمحور للعملية التعليمية والتربوية وبلوغ الهدف الذي نسعى إليه جميعا وهو تحقيق نتائج ايجابية وتمنى التوفيق للجميع. نهاية المطاف: وبعد هذا الطرح لعدد من الآراء نصل إلى تحديد معالم هذه القضية من خلال هذه النقاط: إجماع على أهمية دور المرشد الطلابي في العملية التعليمية وبناء شخصية الطالب. المطالبة بتعزيز التعاون بين البيت والمدرسة والوعي بدور المرشد الطلابي. اقتراح بتنظيم لقاءات بين المرشد وأولياء الامور للتوعية بدور المرشد.