أخبريني عبر موجات الاثير كيف عبرت إلى قلبي حتى دنوت مني دون ان أدري ثم تسللت إلي من جميع جهاتي واحطتني كالسوار با لمعصم تأملتك حلماً ورسمتك حلماً ورسمتك خيالاً فكان تحريرا لنفسي لأطوف في آفاقك وأسكب عليك بعضا من هيامي وأستعيد ذكرياتي على أحضان الثرى محمد أحمد جابر *** «نبرات حزن» الحزن شيء عجيب في هذه الدنيا.. عواطفه جياشة.. وتأثيراته غريبة.. فأحياناً.. قد يكون الإنسان مدفوناً تحت آلامه.. أو أفكاره وعواطفه.. ضدّه السعادة.. ومرادفه الإكتئاب.. فهو يشغل العقل ويتوه بالإنسان.. ويحطم الروح المعنوية للشخص.. وأحياناً قد يشتت التفكير.. وإذا بالغت في وصفه فسأصفه بمدمر الأرواح.. وداعية للإنتحار.. علي ناصر علي آل ربوع نجران بحر الحب كأني طائر مكسور الجناح.. ضائع في عجاج الرياح.. والعواصف.. أمطار الشتاء الباردة بللت جناحيه وجعلته لا يستطيع النهوض.. أو كأني غريقة في مياه البحر.. يرجو النجدة.. قد انكسرت مجاديف مركبه.. ليبقى غريقا.. إني كطفل خرج إلى الدنيا.. ليجد أنه يتيم الأبوين.. لا يجد من يرعاه.. أو يخطفه.. لتنهمر دموعه كالمطر.. وصراخه .. يحتاج إلى الحب الدافئ في ليالي الشتاء الباردة.. أسيرة الدموع وادي الدواسر حتى لا تروح الروح!! انتهت اختبارات الفصل الدراسي الثاني.. وعلي ينتظر النتيجة على أحر من الجمر.. وفي يوم إعلان النتيجة.. جاء علي على سيارته إلى المدرسة من أجل معرفة نتيجة جهد هذا العام الدراسي. نجح علي وكله فرح وسرور.. ماذا انتظر؟ لماذا لا أبلغ أسرتي بهذا الخبر الذي ينتظرونه؟ ولكن قبل أن أذهب لماذا لا أستعرض قليلاً بمناسبة نجاحي بالسيارة؟ بدأ علي بقيادة سيارته بطيش وتهور وسط تصفيق مَن حوله وأخذ يميل يمينا وشمالاً وبينما كان علي يستعرض إذ خرج عليه فجأة رجل كبير السن فحاول تفادي الاصطدام به ولكن فقد السيطرة وانقلبت السيارة.. يا إلهي ماذا حدث لعلي؟! حادث.. نعم حادث.. بدأت التجمعات وأتت سيارة الاسعاف وتم نقله إلى المشفى وتم إبلاغ أهله بذلك فكان الخبر كالصاعقة على والده الذي كان ينتظر خبر نجاحه فأصيب بجلطة وجاء تقرير علي الذي تمنت والدته أن تموت قبل سماعه؟ لقد أصيب علي بشلل.. وسيعيش حياته مشلولاً. انتهت قصة علي مع ما تحمله من معاناة وألم مدى العمر فهل يحذر شبابنا من ظاهرة التفحيط؟ حفظ الله لهذه الأمة شبابها من كل خطر وسوء. هيثم صالح الفهيد الأسياح التنومة