سعدت بتعليق أخي د, عبدالعزيز بن حسين الصويغ في الجزيرة بعددها 9985 الاحد الماضي على مقالي المنشور في نفس الجريدة بعددها 9982 الخميس 20/10 حول الكلمات الاجنبية (البغيضة) التي يخلط بها بعضنا لغته حين يتحدث, وكلمة (البغيضة) يظهر أنها لم تعجب الدكتور بدليل ترديده لها ووضعها بين قوسين, وبعد أن أشكره على اهتمامه وتعليقه ولطفه اعلن (للملأ) ان صفة (البغيضة)وكذلك (الأجنبية) لا تنطبق على كل تلك الكلمات (ولا تزر وازرة وزر أخرى) والخطأ مني حين لم افصل في الموضوع والبغيضة قد تنطبق بالذات على بعضها,, مثل: كوبري ويعلم القراء او معظمهم ان حية عظيمة (اي طويلة ضخمة) قاتلة (صِلّ) او (حنش) اسمها (كوبرا) وعلى طريقة اخواننا المصريين ومن تبعهم وقلّدهم من خطاطينا وكتابنا بعدم وضع نقط على الياء فانها (على طريقتهم) تكتب (كوبري) اي يمكن فتح الراء لتكون الالف لينة (ناعمة) وهنا مكمن الخطر والبغض والكره, وكذلك يفعلون في عدم نقط الهاء (التاء) المربوطة واحيانا ينقطون الهاء التي في آخر الكلمة مثل مياه يكتبونها (دورة مياة) ومياة باللهجة العامية جمع مائة او مئة. ما أحلى كلمة جسر واجملها واخفها على اللسان واسألوا الشيخ حمد الجاسر الذي اغضبه واغضب الغيورين أمثاله ذلك الذي جاء من بلد عربي يسمون فيه الجسور كباري (دائما وابدا) فأطلق على ادارته في وزارة المواصلات (ادارة الطرق والكباري) بدل (والجسور) وفي أعلى الجسر الواقع جنوب مستشفى الشميسي وغيره كتب (ارتفاع الكوبري,,,) ولم يسلم من هذه الآفة (والطامة الكبرى) سوى جسر الخليج وجسر البحرين (ربما لطولهما) (والله يستر), والغريب العجيب انك لم تعد تسمع كلمة (جسر) بل (كبري) لدى جميع المتحدثين هنا الا النادر, كما لم تعد تسمع من يستعمل (ابن) بين اسمه واسم ابيه وبين اسم ابيه واسم جده، و(بنت) بين اسم المرأة واسم ابيها الا النادر ايضا, وقد هالني حين استمع احيانا لبرنامج (سباق المشاهدين) وغيره فلا اسمع من يضع (ابن) بين اسمه واسم ابيه ولا من تضع (بنت) بين اسمها واسم ابيها، لدرجة اني حين املي اسمي في الهاتف او مباشرة على شركة او مؤسسة او حتى دائرة حكومية (محمد بن عبدالله) يعيده عليَّ هكذا (محمد عبدالله) فأكرر عليه على الاسم واضغط على كلمة (ابن) ويعجبني تمسك العمانيين بكلمتي ابن وبنت. الكلمة الثانية: كورنيش كلمة فرنسية طويلة ثقيلة صعبة تستعمل مع الاسف في جميع شواطئنا وبلدياتنا البحرية وما احلى الكلمة العربية الفصيحة الجميلة الخفيفة القصيرة السهلة (شاطىء) المستعملة في عدة دول عربية (عسى الله أن يرزقنا في الرياض ببحر). وبمناسبة البحر اذكر ان شركة الاسماك وضعت قبل ايام اسئلة بمناسبة هدايا تقدمها لزبائنها مع الاسماك فوجئت بالاسئلة فكتبت في الورقة (أتمنى ان اجد أسماكا طازجة تأتي يوميا او يوما بعد يوم) من البحر ولو وجدتها لاستغنيت وغيري عن اللحوم الحمراء التي ينصحنا الاطباء تجنبها) وقلت ايضا (اتمنى ان يكون (الرياض) يوما من الايام على البحر (اي بجانبه) لنستمتع بمنظره ونسمع صوته ونسبح فيه ونصيد منه سمكا ويلطف أجواءنا) ولكن معروف ما للمتمني ,,! والتمني راس مال المفاليس!. الثالثة: بلّش, وهذه تستعمل في بلاد الشام وهي لهجة (ولكل لهجته ) وبغضها هنا جاء من انه كان لدينا مرض مشهور اسمه (البَلَش) يدعو بعضهم على بعض بقولهم (جعلك البَلَش) او (بلش ان شاء الله) أو (يامال البلش) يامال الشام, اي ان لفظها من افواه اولئك واستعمالها هنا وهي بهذه الصفة ليس لائقا ولا مناسبا ولا جائزا ولا مقبولا ولدينا الكلمة الفصيحة من لغة القرآن الكريم (بدأ) والتي مازال الكثيرون الكثيرون منا يستعملونها. أما بقية الكلمات الاجنبية (الخواجات) فاني مازلت ارجو من اخواني تركها من محادثاتهم (وكنسلتها)!! بقيت الكلمات العربية العامية التي هي لهجات لبعض الدول العربية او مناطق من دول اخرى مثل استنّا/ عاوز/ كويس (ورخيّص)/ مروح/ حجي/ فانها ليست اجنبية وبغضها نسبي ولكن استعمال الكلمات العربية الفصيحة او اللهجة المحلية على الاقل افضل بكثير: انتظر/ أريد/ زين او جيد او مناسب/ سأذهب (أبروح)/ سأتي (أبجي). كلمات جديدة وأضيف اليوم كلمات تذكرتها بعد كتابة مقالي ذاك ,, وهي: ريتيرن: يعود. يخسس: ينقص وزنه. ريجيم: تنظيم الأكل (الحِجبِة). اوتوبيس أو باص: حافلة. واليكم التعليق عليها: ريتيرن: لأنها خواجة. التخسيس : لعل لها علاقة بالخس وهو مادة رئيسية في السلطة, وكان الناس هنا حين يشتمون احدا (شتما خفيفا) او يمدحونه يقولون (ولد الخس) او (ابن الخس) وذلك قبل ان يعرف الناس الخس المأكول, ولا ادري من اين جاء ذلك. وبمناسبة كلمة (ولد) كنت سافرت وصديق لمصر قبل 20 سنة وكان عمري آنذاك 30 فقط (!) فلما أراد الصديق ان يسأل عن مكان قال لاحد المارة (يا,, ولد) فغضب منه وقال انا لست ولدا,, انا رجل كما ترى وحصلت مشادة, فضّها (صاحب الثلاجة), وعلى اثر ذلك نصحت الصديق وغيره في مقال كتبته تلك السنة في هذه الجريدة عنوانه (يا,, ولد) كنت سأضعه في الكتيب الذي كان يضم مختارات من مقالاتي عنوانه (من أجل بلدي) قبل ان اعدل عنه, ومعلوم ان الكلمة هنا في هذه المنطقة عادية ويقولون: الصلاة,, ياولد الصلاة ياعيال ويقول المحرج كم تقول ياولد؟ كم تقولون يا عيال؟ وبعض (العيايرة) اذا اراد ان ينبه زملاءه في مجلس يقول لهم مداعبا: (يا عِلان) بكسر العين. ريجيم: يكفي ان الله سبحانه وتعالى وصف الشيطان بأنه الرجيم ولعل هذا يكفي لنبغضها ونتركها ونستبدلها ب (تنظيم الأكل). اوتوبيس/ باص: الاولى كلمة فرنسية طويلة ثقيلة اجنبية (اوطوبيس). وباص: قصيرة ولكنها اجنبية وخواجاية وافضل منهما واجمل والطف كلمة (حافلة). واتفق مع الدكتور الصويغ في عدم وصف تلك الكلمات ب(البغيضة) ولنقل: الثقيلة/ الاجنبية/ الصعبة/ غير المناسبة/ لدينا افضل منها/ واسهل/ وافصح/ لغة القرآن الكريم اولى/ على الاقل لهجتنا المحلية اولى/ الاقربون اولى بالمعروف. لدي إشكال في آخر عنوان تعليق د, الصويغ (لا جراً للشكل) خاصة ان (لا جراً) جاءت متلاصقة مما يصعب من قراءتها ومن ثم فهمها على بطيئي الفهم (أمثالي). أعصابي في ثلاجة أخي د, الصويغ: احمد الله ولا امدح نفسي (لان مدح النفس سماجة) (بجيم منقوطة) احمد الله انه جعل اعصابي لا في ثلاجة فحسب بل في (فريزر) ولا اعرف ما يقابل الكلمة من اللغة العربية الا اذا كان (ثلاجة لحفظ الاطعمة مجمدة) فلا اغضب من احد ولا أتهاوش مع احد ومن سبني شكرته لأن هذا ابلغ رد ومثال على ذلك ذلك المحرر الذي تهجم علي مرة في احدى مجلاتنا رددت عليه ردا هادئا وشكرته واثنيت عليه وناقشته في الموضوع (ديوان السامري والهجيني) بعيدا عن الاغراض الشخصية وليعلم د, الصويغ ان اعصابي لم تتحرك من مكانها لا يمنة ولا يسرة عند قراءة رده ولم تصل لأي درجة لما اسلفت بل فرحت ان كاتبا اهتم بما كتبته وعلّق عليه وأبدى رأيه, بقي ان نعرف الصويغ وأنا آراء القراء في ذلك. الشماغ الأحمر وبالمناسبة فقد كنت أشرت مرة في أحد مقالاتي في هذه الجريدة الى الشماغ الاحمر الذي ارى انه لون غير مناسب وليته يكون بالابيض لعدة امور تتعلق باللون الاحمر الذي هو لون الدم دم الحوادث/ والدم الآخر/ ولون الشعارات الدينية او اللادينية التي كانت سائدة وافتتن بها الكثيرون قبل ان تسقط وتتهاوى وتتفكك. الكبك الكبك ,,وما ادراك ما الكبك؟,, اشكر د, الصويغ على تأييده لضرر الكبك كما اشكر الاستاذ حمد القاضي الكاتب المعروف ورئيس تحرير (المجلة العربية) الذي هاتفني قائلا: (لا كبك بعد اليوم) وتذكرني هذه الجملة بما قاله طبيب في احدى المجلات (المترفة) (أثناء مقابلة معه) لا تتربعوا بعد اليوم) يحذر من جلسة التربع ومضارها على الركبتين ويدعو للجلوس على كرسي او مد الرجلين اثناء الجلسة العربية. محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم عطفاً على ما قلته في فقرة سابقة عن خطأ حذف (ابن) و(بنت) من أسمائنا أذكّر الناس بان الناس في هذه الجزيرة وغيرها في مختلف العصور لم يحذفوا الكلمتين من أسمائهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم هو: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب وليس: محمد عبدالله عبدالمطلب! والصحابة والتابعون ومن بعدهم ومن قبلهم حتى عن قريب حينما تركتا في بعض الأقطار ثم تركتا هنا في السنوات الاخيرة رغم الاوامر التي صدرت من الحكومة باثباتهما في اسماء الناس, والله المستعان.