إلى خادم الحرمين الشريفين أبعث رسالة حب ووفاء وإخلاص وولاء باسم كل فتاة سعودية على أرض بلادنا الطيبة الارض المقدسة أرض العزة والشموخ. لك التجلة يا مليكنا المحبوب عرفانا بعشرين عاماً عامرة بالانجازات الكبرى والعطاءات المتواصلة التي حظي بها وطننا الحبيب نماء ورخاء ورفاهية. ان عهدك الزاهر يا مليكنا المفدى حقق تطوراً مذهلاً لاية دولة في هذا الزمن القياسي وهذا مصدر فخرنا واعتزازنا وان التاريخ هو الآخر ستزهو صفحاته بهذا الانجاز الذي هو أشبه بالاعجاز. فلتهنأ أجيالنا بهذه النهضة المباركة وهذه الحضارة المتنامية في عهد كله خصب أمسه ويومه وغده ثمار يانعة وآمال متفتحة. لك الحب والوفاء والولاء يا مليكنا المفدى. الرسالة الثانية: إلى كل طالبة أحبت مدرستها أحبت كتابها ومنحت كل عشقها للعلم وكرَّست كل وقتها للمعرفة. إليك رسالة الحب هذه مفعمة بالآمال والرجاء والامنيات الصادقة نمد اليك ايدينا بالعطاء فجدي واجتهدي فان العلم نور ساطع لا يخبو يضيء طريق مسيرتك، مسيرة المعرفة والوعي الحضاري لترتقي اعلى درجات العلم ولتتبوئي مكانك المرموق ولتصبحي مربية الاجيال الصالحة التي تسهم في نماء وبناء الوطن بأجيال مسلحة بالايمان وحب الوطن وحب العمل اجيال تستشرف المستقبل الواعد وتثري الحاضر المزدهر. الى كل طالبة أحبت والديها، أحبت معلماتها، احبت بلادها وقبل كل هؤلاء أحبت خالقها الذي أنزل أول ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم {اقًرأً بٌاسًمٌ رّبٌَكّ پَّذٌي خّلّقّ (1) خّلّقّ الإنسّانّ مٌنً عّلّقُ (2) \قًرّأً وّرّبٍَكّ الأّكًرّمٍ (3) پَّذٌي عّلَّمّ بٌالًقّلّمٌ (4) عّلَّمّ الإنسّانّ مّا لّمً يّعًلّمً (5)} [العلق: 1 5] أقول لكل طالبة: بحق هذه الآيات العظيمة لا تخذلي معلماتك ولا تخذلي أهلك الذين وثقوا بك ويعوّلون عليك كثيراً ويعقدون عليك آمالا عريضة ويحلمون لك بمستقبل كله تفوّق وكله توفيق سواء في حياتك الدراسية أو العملية. أقول لك كذلك ابتعدي عن كل ما يشغلك عن تحقيق حلمك في النجاح والمستقبل المشرق إن شاء الله وتذكري شعار «ان لكل مجتهد نصيباً» ولا تنسي الدعاء فهو فاتحة الخير والفلاح. وفقك الله وسدد خطاك على دروب التوفيق والسعادة. الرسالة الثالثة: الى كل معلِّمة راقبت الله في أداء رسالتها السامية واضعة نصب عينيها شعار «ان الحياة مبدأ واجتهاد»، وبذلت وأعطت بغير حدود مضحية بوقتها الثمين وصحتها الغالية من أجل ان تنشىء جيلاً صالحاً يضع عليه الوطن كل آماله باعتباره جيل المستقبل جيل البناء. الى كل معلِّمة وهبت سني حياتها لتنشىء جيلاً مسلحاً بالعلم تقلِّب صفحات الفكر ليلاً ونهاراً دون ان تفتر لها عزيمة أو تلين لها قناة من أجل ان تجيء ثمار غرسها ناضجة مفيدة صالحة يعم خيرها الجميع. الى كل معلِّمة تفتح قلبها لطالباتها بسعة صدر دون كلل او ملل تستمع وتنصح وتوجِّه من أجل ان تؤدي رسالتها بصورة متكاملة علماً وتربية لتكون المحصلة جامعة وشاملة غير منقوصة، وعلى كل معلمة ان تتذكر دائما قوله تعالى: {وّقٍلٌ \عًمّلٍوا فّسّيّرّى پلَّهٍ عّمّلّكٍمً وّرّسٍولٍهٍ وّالًمٍؤًمٌنٍونّ} الى كل معلمة قدوة حسنة تزرع ورداً لتقطف ثمرته عطراً وحباً. إليك يا باقة الورد الندية أجزل احترامي حباً وتقديراً، ولك في النهاية الأجر والمثوبة. عائشة سليمان الهلالي - الرياض