السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. العرب كانت لهم نظريات كثيرة في حياتهم وطريقة تفكيرهم. يُحكى أن أعرابيا من صحراء نجد كان ينقل العلف «البرسيم» على حمارين كانا له وكان في كل يوم ينقل على حمار ويربط الآخر الذي لا ينقل عليه، ومرة اثناء نقله للبرسيم ذهب ليقضي حاجة في نفسه فقام الحمار المطلق باكل البرسيم وافسد ما لم يستطع اكله، فلما جاء الاعرابي ورأى ما فعل الحمار اخذ عصا غليظة ولحق بالحمار ليوسعه ضربا على فعلته الشنيعة ولكن الحمار تمكن من الفرار فجاء الاعرابي الى الحمار المربوط واخذ يضربه ضربا عنيفا فلام الناس الاعرابي على فعلته بالحمار المربوط وانه لم يرتكب جرما وكيف يؤاخذه بذنب صاحبه؟! ووبخوه على ظلمه الحمار المربوط توبيخا شديدا، لكن الاعرابي لم يكترث بما قالوا، وقال لو كان هذا الحمار مطلقا لفعل مثلما فعل صاحبه فاستحق العقوبة وبهذا اعلن الاعرابي نظريته الغريبة لتبرير الموقف. وقيل: المطلق أخو المربوط في كل عويد دخن ومع ان نظرية هذا الاعرابي غير مقبولة في الشريعة الاسلامية فلا تزر وازرة وزر اخرى ولا يجني جان إلا على نفسه كذلك فان هذه النظرية ترفضها عقول البشر التي تصيغ مبادئهم وتشريعاتهم. لكن الغريب والمدهش أن امريكا في تعاملها مع جنسيات واسرى من اتهمتهم بأحداث الحادي عشر من سبتمبر تقوم بتطبيق نظرية هذا الأعرابي. فهل يحق الآن لهذا الأعرابي أن يكون من روَّاد الحضارة الغربية؟!. عبد الله بن صالح الجربوع - الرياض