وأخرى على المقعدة لكي تظهر المفسدة وتخفي نواميسها على الأعين المرمدة وثمَّ فتى قابع تصول به العربدة مضل يرادي الردى ولا يعرف المحمدة يطوف بأوصابه ويُصْلي تباشيره على ناره الموقدة وفي ساحة المنتدى نفوس تشابي الهوى مفككة مجهدة جماحها كالحصى بخبث يهدُّ الهدى بنى فوقها مرصده ولكنه ماهر يسميه ان ما رقى سلالمه مسجده إذا ما بدا شرحه وشرَّبه فرحه وناوشه ترحه عميت وطال العمى لوم تستبين مقصده عجيب شديد الغوى اذا رمت احواله فلله ما ابعده من المكر في قوله ولله ما اجوده وان رمت أفعاله فلله ما أحقده وان حزَّه ناقم فلله ما ابرده وان قلَّه معجب فلله ما احرده اذا ما رأى رحمة تدب الى مجمع وحبا يراوده بلا رحمة بدده وان ما رأى نقمة تصد بأوزارها وبغضا جفا مجمع الى قلبه سدده وكم صائب عابه، وكم عائب مجَّده فكيف تواصوا به وما خالفوا مقوده ألا فاستعذ بالذي أراك الهدى والردى من الشر في عينه ومن بوبه المؤصدة ومن شر وعثائه اذا ما طوى حاجة وشرَّبها موعده ولاتأكلن أكله ولا تردن مورده ترى الناس في أمره مسفِّلة مصعدة تغور بأصواتها اذا ما جفا مرقده وتهمي بأصواتها اذا حرَّك المصيدة ألا ضربة في القفا اذا همَّ شلّت يده [email protected]