* في أواخر أبريل من عام 2003 م قامت (الرباعية الدولية) بتسمية الخطة المقترحة للسلام في الشرق الأوسط ب (خارطة الطريق) بهدف التوصل لتسوية من خلال إحداث تغييرات (جيوسياسية) في تلك البقعة من العالم التي تحتل قلب العالم القديم وتستحوذ على اهتمامه. * انتهت (خارطة الطريق) كما انتهى غيرها دون التوصل لاتفاق في مسلسل طويل بدأ من (أولسو) في التسعينيات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا. * ثمة أمر غاية في الأهمية..عندما نتحدث عن (خارطة طريق) لابد أن يكون صانعوها أصحاب الشأن، وترعاها أيد أمينة وتحرسها عيون مخلصة.. وهذا مالم يتحقق في أول (خارطة طريق) عرفها العالم تحت هذا المسمى. * منذ ذلك الحين ظل مصطلح (خارطة الطريق) يتردد ويستخدم من قبل كل من أراد تقديم خطة إصلاح أو بناء مشروع أو استراتيجية مستقبلية. * والسؤال هنا: هل يمكن لنا أن نقدم (خارطة طريق) لمنظومة كروية؟! دعونا نبحر في (محيط الموج الأزرق) ونحاول رسم (خارطة طريق) لواحد من أعظم فرق كرة القدم في القارة الآسيوية.. ولتكن هذه الخارطة بهدف رسم حاضر ومستقبل الفريق الهلالي البطل. * في تقديري أن البنية الأساسية للفريق الهلالي تقوم على قسمين: 7 محليين و7 أجانب. * القسم الأول: سبعة لاعبين محليين هم من شاركوا في القائمة الأساسية في موقعة (السايتاما) الشهيرة في 24نوفمبر وهم (المعيوف/البليهي/الشهراني/البريك/عطيف/سلمان/سالم). * نجوم صنعوا هوية الفريق ووصلوا لمرحلة النضج الكامل، وأرى أن المحافظة عليهم هي أول خطوة في (خارطة الطريق) لضمان استقرار الفريق.. خاصة أن أكبرهم سنًا بإمكانه مواصلة العطاء لثلاث سنوات. * حديثي عن هؤلاء السبعة لايعني إغفال أهمية البقية ك (كنو/الشهري/هتان/جحفلي/العليان وغيرهم...) إضافة للشبّان الذين يعدون مستقبل الفريق، ويجب اتباع سياسة الإحلال التدريجي ومنحهم فرص اللعب دون الإخلال بتركيبة الفريق أو التأثير على نتائجه.. مع استقطاب آخرين ممن يحتاج لهم الفريق خاصة في بعض المراكز كالظهير الأيسر حيث لايوجد بديل للشهراني. * القسم الثاني: سبعة أجانب.. أعتقد أن أربعة منهم لا خلاف على استمرارهم وهم (هيون/كاريو/كولار/فييتو) ف (هيون وكاريو) من نجوم الفريق، أما (كويلار) فقد أظهر إمكانات كبيرة وبدأ يقدم عطاء مميزا.. في حين يبدو أن راقص التانجو (فييتو) لديه الكثير ليقدمه. * يبقى ثلاثة أجانب يدور حولهم جدل كبير.. خربين أرى أن عليه أن يبذل أقصى جهده في الفترة المتبقية له قبل رحيله سواءً كان ذلك في (المركاتو) الشتوي أو في نهاية الموسم.. وبدورنا نقدم له الشكر على كل اللحظات الجميلة التي قضيناها معًا. * جوفنكو أعتقد أنه لن يستمر ومن المصلحة أن تبدأ الإدارة بالبحث من الآن عمن سيعوضه اعتبارًا من بداية الموسم القادم. * أما قوميز فلا زال في رتم ومستوى أقل من المطلوب، ولابد من تقييم أدائه بدقة في نهاية الموسم وما إذا كان من المفيد استمراره لسنة أخرى أو البحث عن مهاجم يستطيع تقديم الإضافة المطلوبة. * أتمنى أن يضع مسيرو النادي وأجهزته الفنية (خارطة للطريق) على شكل رقعة الشطرنج تتكون من أحد عشر مركزًا تمثل عناصر الفريق.. وأن يقوموا بتحليل ودراسة كل واحد منها على حدة، ووضع البدائل حتى يتحقق التوازن حاضرًا ومستقبلاً لفريق لا يقبل أنصاره بأقل من تحقيق البطولات واعتلاء المنصات.