سقط الطبق على أرضية المطبخ أحدث ضجة شقت سكون الليل شعر بخوف شديد أشعل المصباح الذي كان بجواريهِ رمى اللحاف بعيداً انطلق مثل المجنون باتجاه المطبخ وجد قطع الطبق متناثرة في أرجائهِ بينما هي تقف بشموخ بجوار النافذة. جمع تلك القطع بيدِ مرتجفةِ وضعها على الطاولة الخشبية الدائرة الشكل التي كانت تتوسط المكان فكر في أن يعيد ترميم الطبق أحضر مسدس الصمغ بدأ عملهُ محاولاً أن لا يخطئ بوضع كل قطعة في مكانها الصحيح بينما هي أخذت تصدر صوتاً ينذر بالشؤم نظرت إلى القمر الذي أرسل ضوءه عبر شجرة الصنوبر المجاورة للبيت حلق سرب أسود لطيور باحثةً عن دماء تروي ظمأها. أصدرت القطة صوتاً أخافهُ مرة أخرى فترك عملهُ متوجهًا للصالون حاملاً في قلبهِ الخوف الذي أقلهُ معهُ من الصين. تذكر ذلك النادل الذي كان يصفُ أمامهُ الأطباق بسرعة عجيبة ما أن رفع الغطاء حتى سرى الهلع إلى مفاصلهِ عندما قرأ عليك أن تغادر فأنت في خطر. عاد مسرعاً إلى غرفتهِ بالفندق جمع أمتعته وضعها في حقيبة كبيرة دون ترتيب حجز تذكرة السفر عن طريق الهاتف تأكد لهُ الموعد في الساعة الواحدة كان في المطار في تمام الساعة الثامنة فالخوف ظل مرابطاً أمام قلبهِ فلم يسمح لهُ بالنوم. صعد سلم الطائرة شعر بالراحة عندما جلس على مقعدهِ حلقت الطائرة بعيداً عن الصين. أمسك جيب المعطف الذي كان يحملهُ بيدهِ فوجد بداخلهِ الطبق الذي كان بداخلة الرسالة خيمت الذكريات عليهِ مع تكسر ذلك الطبق إلى أشلاء جرحتها فتفجرت دماؤها الساخنة. ** **