استشهد شاب فلسطيني وأصيب تسعة آخرون على الأقل بجراح في معركة عنيفة عند اقتحام القوات الاسرائيلية صباح أمس بلدة طولكرم حيث أعادت احتلالها وعاثت فسادا في منازلها واعتقلت العشرات من مواطنيها في إطار موجة التصعيد الأخيرة . وفي ذات الوقت استمرت حالة الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله. فقد أعادت وحدة كبيرة من الجيش الاسرائيلي صباح أمس الاثنين احتلال طولكرم ودخلت في معركة عنيفة مع المدافعين عن المدينة أسفرت بصفة مبدئية عن استشهاد الشاب خلدون معارك «19 عاما» وقالت المصادر إن الجيش الاسرائيلي اعتقل عشرات الفلسطينيين بعد أن دخلت الدبابات المدينة الخاضعة للسلطة الفلسطينية من أربعة اتجاهات مختلفة وأعادت احتلالها ومن بين المعتقلين عناصر من حماس حسبما أفاد مصدر إسرائيلي. وقال محافظ طولكرم عز الدين الشريف إن الجنود دخلوا العديد من المنازل في المدينة وقاموا بتفتيشها بحثا عن نشطاء فلسطينيين وأقاموا مواقع عسكرية متقدمة وقال إن آليات الاحتلال كانت تجوب شوارع المدينة محذرة السكان من التجول أو الخروج من منازلهم واستولت على عدد من المنازل من بينها منزل رئيس البلدية السيد محمود الجلاد وحولتها إلى ثكنات عسكرية . ومن جانب آخر نفى نبيل أبو ردينة المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني صحة الأنباء التي نشرتها الصحف الاسرائيلية ومفادها أن الرئيس ياسر عرفات سيلقى خطابا يعلن فيه استقالته عن قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية . كما نفى أبو ردينة في تصريحات خاصة لإذاعة «صوت العرب» بثتها أمس صحة الأنباء التي تتحدث عن اتصالات أمريكية مع أطراف فلسطينية داخل السلطة الفلسطينية وذلك للتشاور عمن سيتولى قيادة السلطة بعد استقالة الرئيس عرفات. وقال أبو ردينة في تعقيبه على إعادة احتلال طولكرم بالضفة «إن السلطة الفلسطينية ستقوم بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع عاجل من أجل وقف التصعيد في العدوان الاسرائيلي الخطير وإعادة احتلال المدن الفلسطينية».
