فهد المبارك -رحمه الله-، وهو من رجالات عقيلات بريدة، صاحب تلك العبارة الشهيرة التي ما زال الناس يرددونها، وهي تحكي الحب المتجذر لمدينته رغم وجوده في أحد مصائف لبنان قبل نصف قرن تقريبًا: (يا حول ياللي ما له بريدة). قالها أبو صدام كما هي شهرته. علمًا بأن أكبر أولاده (محمد) بعد طرح سؤال عليه من قِبل أصدقائه الموجودين معه: مَن تفضل، لبنان بجوها العليل، أم بريدة بحرِّها؟؟؟ كان جوابه المذكور. تذكرت مقولة البريداوي مباشرة بعد فوز الزعيم بكأس خادم الحرمين الشريفين على غريمه التقليدي للمرة التاسعة في تاريخ تلك المسابقة متصدرًا بالرقم الأكبر في عدد البطولات المسجلة باسمه بواقع 61 بطولة، بمعنى بطولة في كل عام من ميلاده. وزعيم مثل هذا الهلال لا شك أنه مؤهل جدًّا لحصد بطولات مقبلة، تتجاوز عمره الزمني، في ظاهرة تعد نادرة الوجود في مسيرة الأندية على مستوى العالم. هذا هو (الأزرق)، وقلت عنه من قبل ومن بعد (النادي الذي ما ينخاف عليه). من حين لآخر تخرج تقارير تؤكد على اكتشاف هرمون جديد، يعمل على رفع مستوى سعادة الإنسان. وأضيف أنا العبد الفقير إلى ربه بأنني توصلت إلى اختراع أرغب في تسجيله باسمي (ملكية)، وهو أن من لديه فريقًا بمستوى ومكانة وقامة الهلال سيكون محظوظًا جدًّا بأن (هرمون الهلال) سيمنحه قدرًا كبيرًا من السعادة التي ستساهم -بإذن الله- في إطاله عمره بعيدًا عن الهموم والأمراض النفسية. وأخيرًا.. (يا حول ياللي ما له هلال)، مع الاعتذار لصاحب المقولة -رحمه الله- التي استبدلت بريدة فيها بالهلال. و... سامحونا.