إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ محافظة الخرج لمدينة الدلم تؤكد حرص سموه على تلمس احتياجات ومتطلبات المواطنين في كافة أنحاء المحافظة ومراكزها وقراها وهجرها فمن المؤكد أن سموه يولي جل اهتمامه وعنايته لهذه الاحتياجات والمتطلبات ويحرص على تفقد سير الخدمات بأنواعها في المحافظة كما هو نهج ولاة الأمر يحفظهم الله. ونحن أبناء هذه المدينة نفتخر بزيارة سموه وما لقاؤه بالأهالي إلا تعبير عن التلاحم بين القيادة والشعب والتي تعودنا تجسيدها من ولاة الأمر في أي موقع من أرجاء الوطن الغالي فكم تمنيت أن أكون ضمن المستقبلين لسموه في مكان الاحتفالات مشاركاً أخواني أهالي الدلم في هذه المناسبة السعيدة. لكن أداء الواجب الذي نعتز به حال دون ذلك. إن مدينة الدلم حينما تراها تشدك إليها ببساطها الأخضر الذي ينعش النفس ويريح البصر خاصة في موسم زراعة البر وترى غابات النخيل وأنت قادم إليها فتحدثك عن ملحمة رجل كان له الفضل بعد الله عز وجل في إرساء دعائم الأمن والاستقرار ورغد العيش فكانت ثمارها التطور والتقدم لهذه المحافظة ولمناطق المملكة بصورة عامة فرحم الله الملك عبد العزيز وسدد على طريق الخير جهود أبنائه من بعده. ومدينة الدلم تفخر بين أقرانها من المدن بأن لها تاريخاً هاماً واقتصاداً أيضاً منذ مئات السنين، فرغم ما وصلت إليها هذه المدينة وبقية مراكز المحافظة من تقدم وما تشهده من مشاريع زراعية ضخمة الإنتاج إلا أنها مكان لعناية واهتمام حكومتنا الرشيدة ومتابعة سمو سيدي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز. مدينتي مسقط الرأس أعتز بها وأعرفها كما أعرف كف يدي أعرفها بتاريخها وأثارها الباقية في خفس دغرة وسور برج الدلم والبيوت الطينية في العذار وزميقه وماوان وسور زميقة. أخيراً أكرر الترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز لتفضل سموه بزيارة وتفقد الدلم ونبارك لأنفسنا بصدور الأمر السامي بنقل سموه إلى محافظة الخرج. العميد/ ناصر بن سعود العرفج