لم يقدِّم فريق الهلال في المباراة الدورية التي جمعته بفريق النصر في الجولة الخامسة من دوري الأمير محمد بن سلمان المستوى المأمول منه رغم انتصاره بهدفين مقابل لا شيء، ولكن هذا الفوز لا ينبغي أن ينام عليه الفريق الهلالي إن أراد تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين غدًا السبت؛ إذ يلتقي فريق النصر مجددًا، وهو اللقاء الثالث خلال فترة قصيرة؛ إذ تقابلا في بداية أغسطس، واستطاع الهلال الانتصار برباعية، كما انتصر يوم الاثنين بهدفين، ولكن مباراة السبت مختلفة تمامًا عما سبقها؛ فهذه مباراة نهائية؛ تحتاج لتحضير نفسي وبدني، وتحتاج لجهد عالٍ من اللاعبين إن أرادوا زرع الفرحة بين جماهيرهم. الهلال يستطيع الانتصار كما يستطيع فريق النصر كسب المباراة، وفرصة الفريقين في تحقيق اللقب الغالي متساوية؛ فكلا الفريقَين يملك مفاتيح لعب، يستطيع من خلالها إنهاء المباراة في أي وقت. الهلال يملك سلمان الفرج وكاريلو وجيوفينكو وفييتو وسالم الدوسري متى كان جاهزًا وقوميز، وعلى الأطراف يملك ياسر الشهراني ومحمد البريك، وهما ركيزتان مهمتان للانطلاقات الهلالية، بينما يفتقد الهلال حارسه المتألق عبدالله المعيوف. وفي المقابل يملك فريق النصر خالد الغنام ومارتينيز وعبدالمجيد الصليهم ومرابط وعبدالرزاق حمدالله، ويتميز الطرف الأيمن سلطان الغنام. الحافز النفسي عند النصر أكبر من الهلال؛ فالنصر خرج الموسم الماضي خالي الوفاض بدون بطولات، ويريد تحقيق هذا اللقب، بعكس الهلال الذي حقق دوري أبطال آسيا، ولعب في كأس العالم للأندية، ومن ثم عاد محليًّا، وحقق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين «الاستثنائي» على حساب النصر. وربما يكون حافز الهلال هو جمع كأس الملك مع الدوري وكأس آسيا؛ لتكون هذه سابقة هلالية لم يسبق أن حققها فريق سعودي. الهلال يحتاج للتركيز في المباراة إن أراد الانتصار وتحقيق «كبرى البطولات في موسم واحد»، وعليه نسيان المباريات السابقة التي جمعته بفريق النصر الذي سيكون مختلفًا، ولن يقبل بالهزيمة بسهولة. أما النصر فربما يحتاج للجاهزية البدنية بعد إصابة جل لاعبيه بكورونا، ويحتاج «لتكاتف» لاعبيه خاصة بعد أن شاهد الجميع اللقطات التي أوضحها الناقل الرسمي، وكان فيها خلاف حاد جمع بين لاعبين الأجانب (حمدالله ومايكون من جهة، ومرابط من جهة أخرى)..!