* ثلاثة أيام تفصلنا عن موعد اللقاء المرتقب الذي سيجمع الهلال والنصر (الاثنين المقبل) وسيحمل الرقم (165) في تاريخ اللقاءات الرسمية التي جمعت الفريقين وكان الفوز من خلالها للهلال وإلى ما قبل لقاء الاثنين في (66) لقاء، مقابل (55) لقاء فاز فيه النصر.. * صحيح أن نتيجة اللقاء المرتقب للفريقين الكبيرين مهمة وبالذات للمتقهقر النصر، لكن لأنه لقاء سيحظى ولا شك بمتابعة جماهيرية (خلف شاشة التلفاز) حتى من خارج حدود بلادنا وبعيداً عمن سيكسب نتيجته أو سيخسرها يظل الأهم هو أننا نريده أن يكون لقاءً عالياً في مستواه واللعب النظيف شعاره وأن يعكس أيضاً الصورة الجميلة لحجم التنافس الشريف الذي تعيشه منافساتنا وما يجمع بين الفريقين الكبيرين.. ومبروك مقدماً للفريق الفائز.. * ويبقى الأكيد.. أن لقاء الاثنين سيكون صعباً على الفريقين، ولن يخضع لأي مقاييس وكل فريق مرشح للفوز على الآخر، وإن كان ذلك لا يعفي من القول بأنه في حالة تأكد غياب المتألق حارس الهلال عبدالله المعيوف عن مشاركة فريقه في هذا اللقاء، إضافة إلى المبدع سالم الدوسري لإصابتيهما فإن ذلك قد يشكل ضرراً على الهلال.. * نعم.. غياب المعيوف وسالم إذا حدث قد يضر بالهلال، وفي المقابل سيكون فيه فائدة للنصر وقد يستغله النصر لرد اعتباره من أمام الهلال من جراء خسارته برباعية (1 - 4) من خلال آخر لقاء جمع الفريقين (كان في الخامس من شهر أغسطس الماضي) خصوصاً أن لقاء الاثنين المقبل سيشهد عودة بعض نجومه للمشاركة من خلاله بعد تماثلهم للشفاء من الإصابات التي كانوا يعانون منها ولم يشاركوه في اللقاءات السابقة من الدوري.. * النصراويون الذين انتقدوا إدارة الهلال بسبب عدم استعانتها بحكام أجانب لإدارة اللقاء المقبل واتهموها بأنها تفضل الحكم السعودي على الحكم الأجنبي تحقيقاً لمصلحة فريقها وزعماً منهم بأن الحكام السعوديين يحابون الهلال لم يكن مقصدهم من وراء انتقادهم واتهامهم لإدارة الهلال هو الحرص على وجود (طاقم تحكيم أجنبي) يدير المباراة، بقدر ما هي الرغبة في الضغط على الحكام المحليين الذين سيديرون اللقاء المقبل وتخويفهم وبما يخدم مقاصدهم ومصلحة فريقهم في هذا اللقاء وهذا ابتزاز معهود! * بالمناسبة.. عدد المباريات التي جمعت الهلال والنصر تحت قيادة حكام أجانب (41) مباراة، فاز الهلال من خلال (23) مباراة منها كان آخرها التي كانت في شهر أغسطس الماضي وانتهت نتيجتها هلالية (4 - 1).. في حين لم يكسب النصر سوى (9) مباريات فقط.. شكراً وزير الرياضة * إطلالة وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل من خلال (روتانا) يوم الاثنين الماضي كانت إطلالة ثرية وتميزت بالشفافية، وبرهنت أن سموه مسؤول صاحب عقلية علمية ومنفتحة، كما أنها بينت حجم العمل الوفير والجهود الكبيرة والمبذولة من لدى هيئة الرياضة تجاه رياضة الوطن وبما يخدم مستقبلها ويهدف إلى تطويرها وفق رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- 2030م.. * الأمير عبدالعزيز من خلال إطلالته الثرية تحدث أيضاً عن أمور عديدة تهم الشارع الرياضي السعودي، كما أنه فند الكثير من الأكاذيب التي يروج لها البعض بسبب الميول والأهواء والجهل وتتعلق بالدعم المادي لهيئة الرياضة للأندية السعودية ومنها تحديداً كذبة دعم الهلال بمليار ريال، وأيضاً أسباب التفاوت في مقدار الدعم المادي بين الأندية.. شكراً سمو الأمير عبدالعزيز.. والله يوفقك في أداء رسالتك تجاه رياضة الوطن.. وقفة ساخنة * لو لم تكن الجوالات.. والقروبات موجودة في الوقت الحالي لأقفلت بعض برامجنا الرياضية أبوابها لأن بعض ضيوفها مشجعون جاءوا بهم من المدرجات (دايركت على البرامج) ولكونها بلا محتوى يثري الحاجة (هذا أولاً).. فضلاً عن أن معظم ضيوفها أيضاً (وهذا ثانياً).. لا يملكون المعلومة الصحيحة ويتحدثون من خلال هذه البرامج بموجب تلقين قروباتهم التي تعج بالمشجعين المحتقنين وما يصلهم منها.. خاتمة اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكن عوناً لهما واحفظهما من أي مكروه وسوء.. اللهم من أرادنا وأراد بلادنا بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.