تحل علينا الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم، والبلاد ترفل في ثياب الخير والمنعة والنماء والاستقرار والتنمية. وخلال هذه السنوات الست التي مضت من هذا العهد الزاهر الميمون حققت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ريادة المملكة على كثير من المستويات وأرست إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية والتعامل معها بحكمة وخبرة وإدراك كامل لأبعادها. وهذا أسهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية وبروز دورها الفاعل في السلام والأمن الدوليين، وكذلك استمرار دورها الطليعي وتأثيرها الإيجابي على مجريات الأحداث الاقتصادية والسياسية والأمنية إقليمياً ودولياً. وتجلت حكمة القيادة الرشيدة - أيدها الله - من خلال حزمة من الخطط والبرامج التي توجتها الرؤية 2030 الهادفة إلى إيجاد موارد بديلة ومتعددة ومتنوعة، والعناية بالمورد البشري باعتباره رأس الرمح وحجر الزاوية في عملية البناء والتنمية، وفي ظل هذه الخطط والبرامج الطموحة قطعت المملكة شوطاً بعيداً على طريق تعزيز قدرات الاقتصاد السعودي والتوسع في الاستثمار والتنمية، إضافة إلى النقلات النوعية في مجال التحول الرقمي والحوكمة والعمل على زيادة المحتوى المحلي وتوليد الفرص الوظيفية النوعية للشباب والشابات السعوديين، والحرص على الاستفادة القصوى من طاقات وقدرات العنصر النسائي ورفع نسبة إسهامه في عملية التنمية وتحقيق المزيد من المكاسب للمرأة مما يعزز دورها في خدمة الوطن ودفع عجلة الإنتاج. وقد أكدت السياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة متانة الاقتصاد السعودي والقوة المالية للمملكة العربية السعودية، وانعكس ذلك جلياً خلال أزمة جائحة كورونا التي تأثرت بها غالبية اقتصادات العالم - لاسيما الدول المتقدمة - كما أن حكومة المملكة العربية السعودية أدارت أزمة كورونا بحكمة وحنكة وخبرة نالت إعجاب العالم خصوصاً منظمة الصحة العالمية التي أشادت بالتجربة السعودية وما نتج عنها من تجاوز الأزمة من خلال خطط وبرامج مدروسة بعناية. حفظ الله لنا قادتنا وأدام عز بلادنا وحفظها من كل سوء ومكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. ** **