بدأت الطرق في الجزيرة العربية، كمسار للقوافل التجارية والحج ودروب للرحالة، وبعد أن وحد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- المملكة، سجل التاريخ إنشاء أول جهة رسمية تعنى بالنقل في عام 1372ه/ 1953م، بمسمى وزارة المواصلات، وأسهم دعم الحكومة السعودية لشبكة النقل في وصولها إلى أكثر من 73.500 كيلومترًا، صُممت استناداً على مقاييس عالمية للربط بين المدن والمحافظات ببعضها، علاوة على أن وزارة النقل تلعب دورًا كبيرًا في تنفيذ العديد من الطرق الدائرية في بعض المناطق والمدن، وإنشاء الجسور التي يبلغ عددها اليوم أكثر من خمسة آلاف جسر، إضافة إلى تنفيذها العقبات في المناطق الجبلية التي تكثر في جنوب المملكة، وتحظى وزارة النقل في المملكة منذ ذلك الحين، باهتمام كبير وبالغ من القيادة الرشيدة -حفظها الله- أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات في السنوات الأخيرة الماضية، بالإضافة إلى تحقيق المملكة المركز الأول عالمياً وفقًا لتقرير منتدى التنافسية العالمي لعام 2019م في ترابط شبكة الطرق، وأنجزت الوزارة خلال العام الحالي في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به العديد من الإنجازات، أبرزها الانتهاء من إنشاء عدد من الطرق وفتح حركة السير عليها في كافة أنحاء المملكة، كما تحرص الوزارة على رفع مستوى السلامة على طرق الوزارة والحد من الآثار السلبية الناجمة عن الحوادث المرورية، مما أسهم في انخفاض معدل الوفيات والإصابات الخطرة الناجمة عن الحوادث، حيث تم إطلاق حزمة من المشاريع لتعزيز السلامة على الطرق، أسهمت في خفض نسبة الوفيات من 28 لكل مائة ألف عام 2016م إلى 16.8 وفاة لكل مائة ألف عام 2020م، وذلك بالشراكة مع لجنة السلامة المرورية، حيث تم تنفيذ الاهتزازات التحذيرية على الطرق بأطوال تزيد على 58 ألف كيلومتر، إضافة إلى تنفيذ السياج السلك العالي الشد بطول 181 كيلومتراً، وتنفيذ الحواجز الواقية على بعض الطرق بمناطق المملكة بطول يزيد على 137 كيلومتراً، وتنفيذ أعمال الدهانات للطرق بطول يزيد عن 63 كيلومتراً، إضافة إلى تركيب وصيانة15900 لوحة تحذيرية وإرشادية على الطرق، و5700 كيلومتر من العلامات الأرضية، وتنفيذ جميع أعمال تحسين التقاطعات السطحية ومناطق الربط لكل من مناطق حارات تسارع وتباطؤ والدوران للخلف في 33 تقاطعًا مع استكمال تجهيزات السلامة المرورية عليها، وصيانة 50 ألف كيلومتر من الطرق الترابية لتحسين ورع جودة البنية التحتية بها، وإنشاء منصة رقابة لتمكين الإشراف على المقاولين ومتابعتهم تفعيلاً لأتمتة إجراءات الصيانة، وفي إطار تعزيز جودة الطرق والجسور، ضاعفت الوزارة أعمالها خلال فترات منع التجول أثناء جائحة كورونا، حيث ارتفع إنجاز أعمال الصيانة للطرق بنسبة 20 في المائة، كما ارتفعت نسبة استبدال فواصل التمدد للجسور خلال الجائحة إلى 88 في المائة، وارتفعت أعمال الكشط والسفلتة للطرق بنسبة 76 في المائة، كما قامت الوزارة بتدشين حزمة مشروعات تنموية في العديد من مناطق المملكة لخدمة الطرق ومرتاديها، ومنها 3 مشاريع بالمنطقة الشرقية، بأطوال تزيد على 693 كيلو متراً، ومشروعان بمنطقة حائل، إضافة إلى تدشين 14 مشروعاً بمنطقة الباحة بإجمالي أطوال بلغ 213 كيلو متراً، كما تم تدشين 6 مشروعات بمنطقة القصيم بإجمالي أطوال 36 كيلومتراً إضافة إلى افتتاح العديد من التقاطعات في المنطقة، ومشاريع بمنطقة جازان بإجمالي أطوال تتجاوز 190 كيلومتراً، و 8 مشروعات بمنطقة مكةالمكرمة بإجمالي أطوال تتجاوز 112 كيلومتراً. وتعمل وزارة النقل على رفع كفاءة البنية التحتية لقطاع النقل عبر دراسة وتصميم وتنفيذ مشاريع الطرق الرئيسة بين مناطق المملكة وصيانتها بكفاءة ورفع مستوى السلامة عليها، حيث تشارك الوزارة في تنسيق أعمال المنظومة ودعم التشريعات المنظمة للقطاع وجميع أعمال التخطيط والإشراف على قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسككي بالمملكة، بما يضمن تحقيق اهداف رؤية 2030 لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث، وذلك ضمن أطر ومنهجية واضحة رسمت معالمها رؤية المملكة 2030، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية للمملكة على المستوى الدولي.