أكد المشرف على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في بني سعد بمحافظة الطائف فضيلة الشيخ سفر سليم السواط أهمية الاستفادة من التقنية الحديثة وخاصة في وسائل الإعلام والاتصال، مثل شبكة المعلومات العالمية «الانترنت» في خدمة الإسلام ومواجهة أعداء الإسلام الذين يسعون للإساءة للإسلام والطعن في الكتاب والسنة والتزوير في السيرة والتاريخ الإسلامي من خلال الاستغلال السيئ لهذه الوسائل. وقال فضيلته: إن شبكة (الانترنت) هي شبكة عالمية ومن أقوى وأسرع الوسائل الحديثة لتوصيل المعلومات، فيجب على المسلمين ولاسيما الدعاة ان يحسنوا استخدامها لنشر الإسلام، والذود عنه، كما استخدمها الأعداء في حرب الإسلام، وعلى كل مسلم ان يكون غيوراً على دينه، وألا يتأثر بما ينشره أعداء الإسلام عن الإسلام. واستعرض الشيخ سفر سليم السواط في تصريح له سلسلة الأعمال الدعوية التي يقوم بها المكتب منذ بداية تأسيسه هذا العام (1422ه) وقال: إنها تتمثل في تنظيم المحاضرات والخطب والدروس والكلمات الوعظية في المساجد، وفي المدارس والدوائر الحكومية، والمؤسسات الأهلية، وكذلك توزيع الأشرطة والمطويات والكتب الدينية التي تستهدف نفع الناس وارشادهم وتبصيرهم في أمور دينهم ودنياهم. وعن أبرز المعوقات التي تواجه القائمين على المكاتب الدعوية والتعاونية في سبيل نشر الدعوة إلى الله تعالى والحلول التي يقترحها لتذليل هذه المعوقات قال فضيلته: إن أبرز المعوقات التي تواجهنا في سبيل نشر ا لدعوة إلى الله هي عدم وجود دعاة مصرح لهم في المراكز التابعة لهم واعتذار بعض المشايخ والدعاة عن المشاركة للانشغال أو البعد. واقترح فضيلته لتذليل هذه المعوقات ان يستعان ويستفاد من طلبة العلم الذين يحملون بكالوريوس الشريعة الإسلامية الموجودين في كل محافظة ومنطقة ولديهم الرغبة في المشاركة في الدعوة إلى الله والمساهمة في إلقاء كلمات وعظية ومحاضرات، وتفويض المشرفين على المكاتب التعاونية بالإذن لهم في ذلك أو يعمد المشرفون على المكاتب بأن يرفعوا للجهات المعنية بطلب تصاريح لهم، مؤملا من المشايخ والدعاة عدم التردد في مد يد العون للمكاتب التعاونية متى طلب منهم المشاركة لما في ذلك من عظيم الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى. وتحدث الشيخ سفر السواط عن الجهود والأعمال التي يقوم بها منسوبو المكتب من الدعاة والوعاظ بهدف الحفاظ على المسلمين الجدد والتزامهم بأحكام الدين الحنيف، ونشر التوعية الدينية بينهم قائلاً: يجب على كل مكتب دعوي ان يحث منسوبيه من الدعاة والوعاظ على المحافظة على المسلمين الجدد وذلك بزيارتهم في منازلهم ومقر أعمالهم وبتبصيرهم بأحكام الدين وتزويدهم بالكتب النافعة والمطبوعة بلغتهم وحثهم على الالتزام وتنظيم رحلات لهم كل ستة أشهر لأخذ العمرة وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتتم ملازمتهم ومتابعتهم بالنصح والإرشاد حتى يظهر ترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوسهم. وحث الدعاة إلى الله عز وجل ان يلتزموا بهدى الكتاب والسنة وان يقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، مؤكدا على أهمية ان يكون الداعية إلى الله مؤهلا بالعلم الشرعي ومتصفاً بالصفات الحميدة ومتخلقاً بالأخلاق الفاضلة والصبر والمكافحة والجهاد في هذا السبل وقد قال عليه الصلاة والسلام: (الصبر ضياء) وقال عليه السلام: (ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر) لهذا يجب ان يتصف الداعية بالعلم والصبر ولين الجانب. وفي ختام تصريحه اعتبر المشرف على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في بني سعد بمحافظة الطائف فضيلة الشيخ سفر السواط تنظيم الوزارة لمعارض وسائل الدعوة إلى الله التي بدأت في مدينة الدمام ثم محافظة جدة، وستتواصل بإذن الله في جميع مناطق المملكة اعتبرها خطوة مباركة خطتها الوزارة للتعريف بوسائل الدعوة التي انتجتها الوزارة في سبيل الدعوة إلى الله لتكون معلومة لدى الزوار وتعم فائدتها الجميع وفكرة إنشاء هذا المعرض كانت فكرة موفقة فجزى الله المشرفين والقائمين على المعرض خير الجزاء.