لا شك أن الصحافة السعودية ومنذ انطلاقتها قد شكلت متنفساً للمثقفين وكُتاب الرأي، إذ ساهمت وبشكل كبير في نقل معاناة المواطن واحتياجاته، حيث كان دورها كبيراً جداً في معالجة كل ما يؤرق المواطن وذلك من خلال تسليط الضوء على المتطلبات والاحتياجات لتقديم الخدمات الضرورية واللازمة، إذ كانت وما زالت الصحف السعودية هي المنبر الذي تعرف من خلاله الجهات الخدمية النواقص الخدمية أكانت تنموية أو صحية أو تعليمية وخلافه. كما ساهمت الصحافة السعودية في تثقيف المجتمع وخلق بيئة ثقافية واجتماعية متعلمة تساهم في رقي الوطن وازدهاره وفهم متطلباته، حيث كانت الحركة الثقافية ونقل الأخبار يتم تداولها عبر النسخ الورقية وبخاصة في نشر الثقافة والفنون والآداب والأخبار السياسية وقبلها نشر القيم الاجتماعية والعلوم الفكرية الوسطية. فالصحافة السعودية لها عمق أدبي وثقافي إذ نشأت وسائل إعلامية رائدة في المملكة ولها تأثير إعلامي مميز على الرأي العام العالمي، وذلك مع تطور الصحافة الورقية والالكترونية، وظهور قوانين منظمة لأنشطتها مثل قانون المطبوعات والنشر خلال العقد الماضي. فقد أصبحت الصحافة السعودية هي خير من ينقل صور بلادنا المشرقة متمثلة بقيادتنا الرشيدة ايدها الله، فالصحافة تُعد من أهم حواضن الإبداع والفكر والوعي في الحضارة الإنسانية والحافظة الكبيرة لذاكرة الأمة الأدبية والتاريخية والثقافية والمعرفية، فالصحف من أهم الوسائل التي تنقل الموروث الثقافي والأدبي والإنساني لأي أمة من جيل إلى آخر، وتُعد أهم ناقل للرسائل الاتصالية المختلفة السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية لتشبع الفضول لدى القارئ المثقف وتبقيه على اطلاع كامل وشامل لمختلف الأحداث الدائرة من حوله، فهي مصدر متعدد المعلومات في شتى المجالات، لذلك تعرف الصحف بأنها هي مطبوعات دورية تصدر بصفة منتظمة وتعتمد في تحريرها على نقل الرسائل الاتصالية لإشباع رغبة حب الاستطلاع لدى القارئ تجاه الأحداث المعاصرة وهي تشمل الجرائد والمجلات، فصحافتنا السعودية مليئة بالتاريخ والعلم والمعرفة والقائمين عليها على قدر كبير من المسئولية والموثوقية والمهنية المتجددة الفذة. ** **