أقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب خمسة تجمّعات انتخابية في ولايات رئيسية، فيما يركّز خصمه جو بايدن نهاية حملته الانتخابية على بنسلفانيا التي تُعتبر أيضاً أساسية، قبل ساعات من اقتراع الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر، رغم أنه أقام مئات التجمّعات الانتخابية، لا يُظهر الرئيس الجمهوري البالغ 74 عاماً أي مؤشر تعب، إنما على العكس يستعدّ لرحلة تمتدّ في المجمل على أكثر من 3500 كلم الأحد (ميشيغان وآيوا وكارولاينا الشمالية وجورجيا وفلوريدا). كما أنه يقيم الاثنين أيضاً خمسة تجمّعات انتخابية في أربع ولايات. وبدا بايدن السبت وكأنه يردّ على هذه الاتهامات، إذ وصل إلى المنصة خلال التجمع الانتخابي في فلينت وقال المرشح الديمقراطي «حان الوقت كي يحزم دونالد ترامب حقائبه ويعود إلى منزله». ولا يزال السؤال الأبرز هو إذا كان سيصوّت عدد أكبر من الناخبين السود في ميشيغان، من العدد الذي صوّت في العام 2016. فمنذ أربع سنوات، تسبب تصويت عدد ضئيل منهم بفوز ترامب في هذه الولاية، بأقلّ من 11 ألف صوت. وتوجه بايدن وأوباما بعدها إلى مدينة ديترويت، القلب التاريخي لصناعة السيارات الأمريكية وإحدى أكبر المدن الأشدّ فقراً في الولاياتالمتحدة، حيث قرابة 80% من السكان من أصول إفريقية. هذا العام، يتقدم نائب الرئيس السابق بسبع نقاط فيها، وفق أحدث استطلاعات رأي. وزارت المرشحة الديمقراطية لمنصب نائبة الرئيس كامالا هاريس ولاية فلوريدا لتشجيع الناخبين على التوجه إلى مراكز الاقتراع في وقت مبكر، في إحدى الولايات حيث يبدو بايدن أنه قادر على التنافس مع الرئيس الجمهوري على الفوز. ويخشى البعض من خروج أنصار المرشحين إلى الشوارع للمطالبة بإلغاء فوز الخصم. وتوقّع ترامب «حصول فوضى في بلدنا». ولم تبدُ نبرة الرئيس مطمئنة إذ إنه رفض مراراً القول بوضوح ما إذا كان سيسلّم الحكم سلمياً في حال خسر في الانتخابات.