سعادة جميع المنتمين لمهن التسويق كانت غامرة وكبيره حال سماعنا لتبني وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتوطين مهن التسويق، وسعادتنا كانت أكبر عندما تم التواصل معنا من قبل مسؤولي الوزارة لأخذ رأينا ومشورتنا في توجه الوزارة نحو توطين تلك المهن. فالوزارة تبنت الفكرة ولكنها آثرت أن تستنير برأي الخبراء وأهل الاختصاص في حقل التسويق بدلاً من أن تستأثر بالقرار لوحدها. وتم ذلك من خلال عقد ورش عمل مع المختصين ومع الجمعيات المتخصصة في التسويق مثل جمعية التسويق وجمعية الاستشارات التسويقية والالتقاء بأعضاء مجالس إداراتها وأعضاءها وسماع وجهات نظرهم، والتأكيد على أن الوزارة راغبة في دراسة وتحليل الوضع الراهن لمهن التسويق ورصد مؤشرات الانكشاف المعني فيه ومن ثم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحديد المهن المراد توطينها ومن ثم وضع البرامج التدريبية للمهن المستهدفة. وهذا الأمر يحسب إيجاباً للوزارة بسماع وأخذ رأي أهل الاختصاص. وسعدنا كذلك في الأسبوع الماضي بالحراك الذي تبنته الوزارة لتفعيل دورها في توطين مهن التسويق تزامناً مع انعقاد ملتقى التسويق السنوي الناجح الذي تنظمه جمعية التسويق، وذلك بإبرامها مذكرة تعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» وجمعية التسويق، لتدريب وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية في مهن التسويق في القطاع الخاص، من خلال توفير وظائف مستدامة، وتطوير معايير الجودة والاعتماد المهني، ورفع المستوى المهاري للسعوديين، بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل. كل الشكر لمعالي الوزير وهو بخبرته الطويلة في التجارة والصناعة يدرك الأهمية الكبيرة لمهن التسويق من خلال دعمه لمشروع توطين التسويق وإيكاله المهمة لفريق عمل من داخل الوزارة من أهل الاختصاص في التسويق وهذا عامل مهم لإنجاح المشروع. هذه الخطوة بمشيئة الله سوف تحقق أحد أبرز تطلعات رؤية 2030 من خلال خلق آلاف الوظائف للسعوديين في مجالات عديدة تبرز فيها مهن التسويق بتفرعاته مثل الإعلان والاتصال المؤسسي والمبيعات وخدمة العملاء وغيرها من المهن كمهن بارزة في المستقبل لشباب المستقبل في المملكة.