تجتهد أعز الحبايب «الأم» في خطبة المرأة المناسبة لابنها.. ولكن هذا الاجتهاد قد يشوبه ما يشوبه من أمور تساهم في افشال الحياة الزوجية وعدم استمرارها هذا رغم أن الحياة تغيرت نوعا ما واصبح بامكان الخاطب ان يرى خطيبته.. الا أن مشاهدته لها للحظات قليلة لا تكفي بالاقتناع او تفي بالغرض المطلوب.. عن هذا الموضوع وعن الغش في أمور الزواج.. كانت تلك كل الاراء التي نقدمها في التالي : في البداية تحدثت الينا غادة الحميد حيث تقول اصعب شيء في هذا الوجو دالغش والكذب وبالذات في مسألة الخطوبة والزواج وذلك حدث لاحدى قريباتي فحينما تقدمت لخطبة احدى الفتيات وذهبت لرؤيتها.. خرجت عليها فتاة في منتهى الجمال ذات بشرة صافية جميلة.. وحينما حان وقت عقد القران فوجئت بفتاة غير التي رأيت مسبقاً لأول مرة.. فاذا بالفتاة اقل جمالاً بكثير من السابقة وبشرتها تختلف تماماً عن السابقة وحينما تساءلت وحققت مع والدة المخطوبة اعترفت الام بانها ليست الأولى بل هي الثانية وكان ردها أدهى من تصرفها كما قالت لام الخاطب (الأولى ابنة عم الثانية.. وكلتاهما واحد).. وبرد بارد في منتهى الاستهتار. أما حصة سعيد الماضي فقد قالت.. أنا لا أرى أن هناك داعياً للخداع والغش في الخطبة.. والفتاة مصيرها يرزقها الله ولكن محاولة الكذب واخراج ام الخاطب فتاة غير المخطوبة فهذا أمر قد يعرض المخطوبة للاحراج وربما يؤثر في مستقبلها وقد يتسبب ذلك في طلاقها والذي دعاني لقولي هذا ما حدث لاحدى الفتيات التي حينما تقدم لخطبتها أحد الشباب.. وعندما ارادت والدة الخاطب رؤيتها أخرجت والدتها بدلاً منها زوجة أخيها مع العلم بأن زوجة الأخ.. تفوق اخت الزوج بكثير سواء في البشرة الصافية وكذلك الجمال.. وبعد رؤية والدة الخاطب حدثت الموافقة وتم الزواج والصدمة الكبيرة يوم الزفاف فالعريس رسم في مخيلته حسب وصف والدته خيالاً غير المنظم الذي رآه وبالفعل تضايق وشعر بالخديعة وبعد مرور أيام أعلن طلاقه واتجه بالزوجة لمنزل أهلها. كما التقينا بهنادي منصور حيث قالت سبق لي أن خطبني أحد الرجال وكان يصغرني.. ووالدة هذا الرجل أعجبت بي وبسمعتي وشعرت تجاهي بارتياح شديد.. وكان شكلي يوحي بأني ما زلت بالتاسعة عشرة من عمري مع أني لست كذلك.. وحينما حضرت للمرة الثانية لمنزل أهلي صارحت والدتي بان شرط والدها الوحيد ان تكون المخطوبة اقل من العشرين عاماً.. واخبرتها بعمري الحقيقي وانني متجاوزة الثالثة والعشرين لم تصدق.. وطلبت مني أن أخفي عن ابنها حقيقة عمري من أجل اتمام الزواج وتنفيذ رغبتها الملحة بي ولكنني رفضت ذلك فما الفائدة أن اشاطرها الكذب اليوم وغدا اندم فقد يتسبب كذبي بالانفصال من قبله وانا حقيقة لا ارغب في الارتباط بمن يصغرني. أما سارة المرزوق فتقول.. لا يتوقف الكذب والخداع على العمر أو الشكل فلقد يمتد لامور كثيرة فأحد اقربائي حينما تقدم لخطبة احدى الفتيات.. وكان شرط قريبتي ان تكون ملمة بأمور المنزل سواء بادارته أو التنظيف وكذلك الطهي تكون ذات مهارة متميزة فيه والمؤسف في الامران والدة الفتاة لم تكن صادقة معه واحضرت قريباتها واعددن الاصناف بحيث كل واحدة اعدت طبقاً وبذلك كونت سفرة رائعة تحتوي على اطباق منوعة وفي غاية الاتقان وكان ذلك اليوم موعد مجيء اخوات الخاطب وبعد الانتهاء من تناول هذه الاطباق اخبرتهن الأم بأن ابنتها (المخطوبة) هي من أعدت هذه الاطباق وبعد اتمام الزواج طلبت احدى اخوات العريس ان تخبرها زوجة أخيها عن مقادير أحد الاطباق وقالت زوجة الأخ بأني اساساً لم أعد الطبق ولا اعرف الطريقة ولا حتى المقادير كما اخبرتها بان قريباتها هن من قمن بعمل تلك الاصناف كما أوضحت الأخت سارة بان المدهش في الأمر بان زوجة الأخ لا تعرف حتى عمل القهوة وذكرت لي قريبتي اخت الزوج ذلك بنفسها وحتى في محاولات زوجة أخيها الطبخ كان ذلك يشكل عليها صعوبة كبيرة وحسب قولها انها كانت لا تطبخ قبل زواجها.. فالمسؤولية الكبيرة في ادارة أعمال المنزل والطبخ كانت تقوم بها اخواتها ووالدتها.. أما مزنة الفايز فقد قالت عن الموضوع أنا احترم الصدق واصحابه واعجبت اشد الاعجاب بعبارة سمعتها من احدى الخاطبات حينما قالت هذه الأيام أنا ابحث عن عروس لأحد الشباب من أسرة محترمة وهو كذلك محترم ومنتظم في عمله ولكن طلب مني ان اصارح من اتقدم لخطبة ابنتهم بان لديه تعباً يعاني منه واثناء هذا التعب يتعرض للاغماء.. وذلك ينتابه على مدى بعيد وله فترة بسيطة لم يعاوده ذلك ولكن ابراءً للذمة طلب مني اقول الصدق.. أما رضوى القحطاني فذكرت قصة اخرى قالت فيها ارتبط اخي بزوجة ليست بالسيئة وبعد مرور فترة من زواجهما انفردت زوجة أخي بأمي وبدأت تتلفظ بطريقة غير طبيعية وانتابتها حالة غريبة مما جعل أمي تتفاجأ.. والمؤسف في الامر أن أهلها لم يصارحونا يوم تقدمنا لخطبتها.. ومؤخراً طلقها أخي.. وتحدثت لنا أخيراً أم حمزة قائلة فلقد تقدم لابنتي رجل ممتاز في عمله وطيب جداً وحينما سألنا عنه الكل اثنى عليه باستثناء اسرة نعرفها من معارفنا حذرونا من قبوله ورفضناه وبعد فترة وجيزة سمعنا بأن تلك الاسرة التي حذرتنا منه وذكرت عيوباً في ذلك الرجل ولم يكن ذلك صحيحاً بانها زوجت ابنتها تلك الاسرة من ذلك الخاطب الذي حذرونا منه اشد التحذير فما الداعي للكذب والخداع واتهام الرجل بما ليس فيه حتى يكون من حوزتهم.. وبالفعل تحققت من ذلك بنفسي.. ووجدت ما سمعته حقيقة كدت لا اصدق ان يزوجوا من بالامس كانوا حذرونا منه.. ولا يسعني إلا أن اقدم كلمة لكل من يتحرى سؤالاً عن خاطب أن يتيقن من الشخص الذي يسأله ولا يرفض الخاطب من رأي شخص أو شخصين فيجب التأكد والتيقن حتى لا يتكرر ما حدث معي..