يُعد قرار شركة أبل بالتوقف عن تضمين الشواحن وسماعات الأذن في صناديق أجهزة هواتف آيفون 12 الجديدة أمرًا مفيدًا لزيادة أرباحها، ومن الصعب رؤية مدى جودة ذلك بالنسبة لكوكب الأرض. وتوفر هذه الخطوة أموالاً للشركة، ويمكن تعويض بعض الفوائد البيئية من خلال شراء الأشخاص لسماعات الأذن وأجهزة الشحن بشكل منفصل، حسب البوابة العربية للأخبار التقنية. وعلى عكس الطرز السابقة، تأتي هواتف آيفون 12 مع كابل (USB-C) إلى (Lightning) فقط. وقالت الشركة: إن إزالة الشواحن وسماعات الأذن يؤدي إلى تقليل عمليات التعدين والتغليف وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بصنع المنتجات. وحصلت الشركة أيضًا على رضا بعض المجموعات البيئية الداعية إلى تقليل النفايات الإلكترونية، وهي مشكلة متنامية تسهم أبل فيها عبر إنتاجها المستمر للأدوات الجديدة. ويمثل الإعلان الجديد أحدث خطوة اتخذتها شركة أبل لتصبح شركة أكثر صداقة للبيئة، وتأتي بعد تعهد كبير قدمته الشركة في شهر يوليو للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتمثل خطوة أبل لتقليص الهدر خطوة مالية جيدة، ومن الواضح أن المحصلة النهائية لها علاقة كبيرة بها. ويقول محللو التكنولوجيا: إن الانتقال إلى شبكات الجيل الخامس هو السبب الكبير وراء بحث شركة أبل عن خفض التكاليف من خلال تضمين عدد أقل من الملحقات مع هواتفها. ويقدر المحللون أن مكونات التردد اللا سلكي في آيفون 12 الجديد تكلف 30 إلى 35 في المئة أكثر مما كانت عليه في أجهزة آيفون السابقة، وقالوا: تتطلع شركة أبل إلى خفض التكاليف في جوانب أخرى من الهاتف. ويعد اتخاذ قرار بعدم تضمين الشواحن وسماعات الأذن ضمن الهاتف الجديد إحدى طرق أبل لخفض التكاليف. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة إجمالي أرباح الشركة لكل هاتف بما يزيد قليلاً عن 1 في المئة، مما يعني أن القرار عبارة عن مناورة للحفاظ على الربحية الحالية للهاتف. كما أن الكابل المضمن في آيفون 12 غير متوافق مع الشواحن المضمنة في العديد من أجهزة آيفون السابقة.