تجذب حصون وادي ماوان بالقرب من الدلم بمحافظة الخرج الزوار إليها بمعالمها التاريخية. وتتكون حصون وادي ماوان من حصنين يفصل بينهما بطن الوادي بنيت من الحجارة والطين، في أسوارها أبراج مخروطية وتعود لفترة الدولة السعودية الأولى. ويعتبر وادي ماوان من الأودية التي تتوفر فيها المياه العذبة والأرض الخصبة والموقع الاستراتيجي مما ساعد على استيطانه عبر العصور. ويحتوي على شواهد أثرية متمثلة ببقايا المنشآت الحجرية والمباني التراثية المتناثرة على جوانب الوادي وفي بطنه تدل على وجود الإنسان في العصور القديمة وما تلاها من عصور. أما ما يعرف باسم قصور أو حصون ماوان فتتكون من منشأتين معماريتين على حافتي الوادي متقابلتين يفصلهما عن بعضهما البعض بطن الوادي، وتنحدر من كليهما جدران، ثم تنعطف الجدران عند حافتي بطن الوادي، ويتخللهما أبراج مخروطية الشكل. وبالنسبة إلى المنشأة الجنوبية فهي عبارة عن جدار يتخذ شكل حرف الباء المقلوب، ويوجد في وسط الجدار الجنوبي برج، وعلى زاويتيه يوجد برجان، أما جهته الشمالي فمفتوحة على الوادي مباشرة وتقابل المنشأة الأخرى التي لا يفصلها عنها إلا بطن الوادي، ودعمت أساسات الجدار بألواح حجرية يتراوح ارتفاعها ما بين الستين والثمانين سنتمتراً مقطوعة من الأرض المجاورة. وبني الجدار بارتفاع شاهق ربما يصل الى الستة أمتار أو أكثر وبمادة مكونة من الطين المحلي وقطع الحجارة المحلية أيضاً، إذ يبدو أن الطين كان يجلب من بطن الوادي، والأحجار تقطع من سطح حافة الوادي الممتد ناحية الجنوب. وبالنسبة إلى الأبراج فهي مخروطية الشكل والأوسط مفتوح الى أسفله، وكان على ما يبدو دون سقف. أما البرج الذي يقع في الركن الشرقي فهو مكون على الأقل من دورين لكل منهما وظيفة معينة. ويتكون المبنى القائم في الجهة الشمالية من ساحة تحيط بها أربعة جدران متصلة ولكنها غير منتظمة، ويتخللها عدد من الأبراج، وتقوم فيه غرف جانبية.