أجزم أنها كانت ضربة معلم خبير متمكن استطاع أن يعرف بعد تاريخ طويل حافل،كيف يخلق عملاً إبداعياً سيبقى للأبد موروثاً تتعاقبه الأجيال، لقد نجح الأخ والصديق العزيز مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة (الإنسان والمجتمع) الأستاذ محمد العبدي بأن يقدم مادة تربوية تعليمية للمتلقي أياً كان عمره ومؤهله ومكانته الاجتماعية بعنوان: (الوفاء ورد الجميل) لقد دأب أبو مشعل أن يقدم (شخصية اليوم) على مدار خمسة أيام في الأسبوع، يتحدث بكل وأدق التفاصيل عن جوانب إيجابية مشرقة في مسيرة شخصية رياضية وشبابية ساهمت في مرحلة مضت من البناء والمشاركة في خدمة المجتمع من خلال قطاع عريض ممثلاً في ميدان الشباب والرياضة، وما أكثرهم- ولله الحمد-، لعبوا دوراً مميزاً في إثراء تلك الحركة وطوعوا إمكاناتهم وقدراتهم المادية والمعنوية فضلاً عن التضحية بالوقت والجهد،كل ذلك من منطلق (المواطنة الصالحة) ولا ننسى أيضاً أن تواجدهم كان من باب العمل التطوعي، بعد مغادرة الغالبية من تلك النماذج الوطنية المخلصة ساحة العمل الرياضي والشبابي،كان الخوف هو تجاهلهم ووضعهم داخل (دائرة النسيان)، لذا وقف العزيز أبا مشعل وقفة رجل صادق، وقرر بدافع الضمير والإنسانية أن يرسم خطة عمل واضحة المعالم يرصد من خلالها تلك الأسماء التي يجب أن يقدمها للمجتمع، ويقول لها (شكراً) من القلب باسم الجميع على ما قدمتموه من تاريخ مشرف. هذا هو الإعلامي القدير الذي سجل له بصمة لن تنسى طوال العمر، لقد رسم لوحة فنية تجسد الوفاء ورد الجميل لأناس يستحقون ذلك، وكان (الجميل) أبا مشعل وفياً إلى أبعد الحدود وكريماً في بذر كلمات من ذهب، وأجزم أن (شخصية اليوم) لن تتوقف، ولن يسقط أو يغيب شخص ما ساهم مشكوراً في عملية البناء الرياضي والشبابي في أي بقعة غالية على خريطة بلادنا العزيزة، عمل خلاق كهذا قد يكون قريباً مشروعا بحثيا كبيرا وورقة عمل مقدمة لطالب في جامعة لنيل درجة أعلى، ولعل وزارة الرياضة تفكر مستقبلاً في رصد تلك الشخصيات في كتاب وثائقي يجسد جزءا من تاريخ الشباب والرياضة. عزيزي محمد العبدي، لن أوفيك حقك مهما حاولت، وتعرف -ولله الحمد- حقيقة وحجم مشاعري نحوك. باختصار: وفيت وكفيت. وسامحونا