نستعرض هنا مجموعة مختارة من بين أهم أنشطة المنظمة ومؤسساتها المعنية، في الفترة الممتدة منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) حتى إعداد هذا التقرير، والمواقع الرسمية الإلكترونية للمنظمة ومؤسسات المنظمة تحوي الكثير من التفاصيل. اضطلاعاً بدور المنظمة في تعزيز التعاون والتنسيق في حالات الطوارئ الإنسانية؛ ونظراً للتداعيات والآثار متعددة الأبعاد التي خلقتها جائحة (كوفيد- 19) على جميع الدول الأعضاء في المنظمة، أطلقت منظمة التعاون الإسلامي ومختلف مؤسساتها جملة من المبادرات في إطار الاستجابة المشتركة لمتطلبات المرحلة الراهنة، ولمساعدة الدول الأعضاء في مواجهة هذه الجائحة. ونستعرض في هذا التقرير عدداً من أشكال الاستجابة التي تمت من جانب المنظمة ومؤسساتها في سياق مكافحة جائحة كورونا، ودعم جهود الدول الأعضاء في التصدي لهذه الجائحة وتداعياتها السلبية، بما في ذلك إنفاذ موجهات البيان الختامي للجنة التنفيذية والتي انعقدت افتراضياً من مقر الأمانة بجدة بتاريخ 22 أبريل 2020 . المجال السياسي استجابة لمتطلبات الوضع الخطير والتحديات الجسيمة التي أفرزتها جائحة فيروس (كوفيد- 19) المستجد على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والعالم بأسره، سارعت المنظمة إلى تحمّل مسؤوليتها بدعم الجهود الوطنية للدول الأعضاء والتنسيق بينها، وفي هذا السياق، ساهمت المنظمة في المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية للتغلب على تلك التحديات. وفي ظل هذه الظروف اتجهت أنظار المنظمة إلى فلسطين وبلدان ومناطق النزاعات في إفريقيا وآسيا، وكذلك الدول الأقل نمواً واللاجئين أينما كانوا لمد يد العون لهم والمطالبة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية لهم. وحيث إنه لا يمكن لبعض الدول الأعضاء مواجهة هذه الجائحة بدون أن تتوقف الحروب والصراعات والعنف فيها، فقد ناشد الأمين العام أطراف النزاعات، التي تعرفها المنطقة الإسلامية، أن تبادر بالوقف الفوري لإطلاق النار والعنف حماية لشعوبها وحفاظاً على الأرواح، وأن توجه اهتمامها لمكافحة الجائحة والوقاية منها مع السعي إلى حل النزاعات بالطرق السلمية. وفي هذا السياق، رحب الأمين العام بالإعلان الصادر عن قيادة القوات المشتركة للتحالف لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة ودعم من المملكة العربية السعودية، بوقف إطلاق النار في عموم اليمن اعتباراً من تاريخ 19 أبريل 2020 ولمدة أسبوعين وقع تمديدها فيما بعد لمدة شهر. وأكّد الأمين العام أن هذا الإعلان يعد مبادرة إنسانية حميدة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن، لمواجهة تحديات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). اجتماع اللجنة التنفيذية اتخذت الأمانة العامة مجموعة من الإجراءات في إطار تحركاتها العاجلة للتشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء بشأن عقد الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأربعاء 22 أبريل 2020 بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة القمة الإسلامية ورئيسة اللجنة التنفيذية. وفور اختتام الاجتماع عقدت الأمانة العامة سلسلة من الاجتماعات ترأسها الأمين العام للتنسيق ومتابعة تنفيذ ما تضمنه البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، خاصة فيما يتعلّق بالإجراءات الداخلية والتشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة والتواصل مع منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية. فلسطين والقدس ما فتئت الأمانة العامة تتابع تداعيات الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا (كوفيد- 19) على قضية فلسطين، موليةً اهتماماً خاصاً لمساندة الشعب الفلسطيني على مواجهة هذه الجائحة، ومن بين جهود المنظمة وأجهزتها المختلفة في هذا الصدد: 1- إعلان صندوق التضامن الإسلامي عن مساهمة مالية لدعم وزارة الصحة في دولة فلسطين للمساعدة في مكافحة وباء كورونا المستجد المتفشي على نطاق عالمي، وتوجيه اللجنة الإسلامية للهلال الدولي نداءً إنسانياً لدعم جهود برنامج جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد- 19). 2- توجيه معالي الأمين العام رسائل إلى أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية ذات الصلة، بما فيها الأممالمتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، لحثهم على تقديم المساعدة المالية لحكومة دولة فلسطين ووكالة الأونروا. 3- يجري التنسيق مع مختلف أجهزة منظمة التعاون الإسلامي، وخصوصاً صندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، بعد إعلان البنك في وقت لاحق عن حزمة مساعدات بقيمة 35.7 مليون دولار لفائدة دولة فلسطين للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد- 19) وذلك بناءً على طلب الحكومة الفلسطينية. 4- تجرى المشاورات باستمرار مع وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشأن الوضع المالي الحالي للوكالة والتحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون وسبل معالجتها بشكل مشترك، خلال هذا التحدي الصحي غير المسبوق. 5- بذل المكتب التمثيلي للمنظمة لدى دولة فلسطين جهوداً، شملت التشاور الرسمي مع المسؤولين الحكوميين، ورصد وتقييم التطورات الميدانية وإعداد تقارير عنها، وموافاة الأمانة العامة بطلبات التدخل الموجهة لمنظمة التعاون الإسلامي للتخفيف من تداعيات وباء (كوفيد- 19). المجال الإنساني في سياق الجهود التي تبذلها الأمانة العامة على الصعيد الإنساني، تتابع الأمانة العامة بعناية تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي بشكل عام، وعلى مستوى الدول الأعضاء في المنظمة بشكل خاص. وتنسق الأمانة العامة بشكل مستمر مع مختلف أجهزة المنظمة المعنية، وشركائها الدوليين، لمساعدة أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء، لاسيما الأقل نمواً والأكثر تضرراً لمواجهة تداعيات جائحة كورونا في المجالين الصحي والإغاثي. الإجراءات الإنسانية المتخذة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) اعتمد الأمين العام المبادرة التي أطلقها صندوق التضامن الإسلامي، وهو جهاز متفرع عن المنظمة، والمتمثلة في تخصيص حساب مصرفي لمساعدة الدول الأعضاء، ولا سيما البلدان الأقل نمواً منها، في تعزيز قدراتها على مواجهة جائحة فيروس كورونا، خاصة في قطاع الصحة. وفي هذا الإطار، تم اعتماد المساعدات المالية لمجموعة من الدول المتأثرة، ولا سيما الأقل نمواً، شملت المجموعات الجغرافية الثلاث، وهذه الدول هي: 1 - جمهورية أفغانستان الإسلامية. 2 - دولة فلسطين. 3 - جمهورية بنجلاديش الشعبية. 4 - جمهورية بوركينا فاسو. 5 - جمهورية النيجر. 6 - جمهورية جيبوتي. 7 - جمهورية أوغندا. 8 - جمهورية السنغال. 9 - جمهورية السودان. 10 - جمهورية الصومال. 11 - جمهورية غينيا بيساو. 12 - جمهورية جزر القمر. 13 - جمهورية مالي. 14 - الجمهورية الإسلامية الموريتانية. 15 - الجمهورية اليمنية. 16 - جمهورية المالديف. 17 - جمهورية تشاد. وتهدف هذه المساعدات إلى توفير أدوات وأجهزة طبية لدعم وتحسين قدرات وزارات الصحة في هذه البلدان على مواجهة تفشي جائحة كورونا. ويجري التنسيق مع الصندوق لإتمام اعتماد وتسليم بقية المساعدات للمجموعات الأخرى من الدول الأقل نمواً والأكثر احتياجاً. * وتواصل الأمانة العامة جهودها للتفاعل مع الطلبات المختلفة الواردة من الدول الأعضاء والتي تلتمس فيها المساعدة لمكافحة جائحة (كوفيد- 19)، من خلال إحالة الطلبات الواردة من الدول الأعضاء على الفور إلى صندوق التضامن الإسلامي للنظر في تلبية احتياجات هذه الدول، مع متابعة يومية لعملية معالجة هذه الطلبات؛ وحث بقية الدول الأعضاء على تقديم الدعم المالي للحساب المخصص لدعم البلدان الأشد تضررًا. * على المنوال ذاته، أُحيلت جميع الطلبات الواردة من الدول الأعضاء إلى البنك الإسلامي للتنمية، لتمكينه من تقديم المساعدة إلى الدول الأعضاء المعنية، حيث استجاب البنك لطلبات بعض الدول الأعضاء المتضرّرة. * تكثيف المشاورات مع الشركاء الدوليين في المجال الإنساني: الأممالمتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الأوروبي، والصين، والولايات المتحدةالأمريكية، والوكالات الدولية. المجال الصحي 1- في 11 مارس - آذار 2020، شاركت الأمانة العامة للمنظمة في اجتماع للجنة التنفيذية للمجموعة الاستشارية الإسلامية المعنية بشلل الأطفال، عقد عبر الهاتف. والمجموعة الاستشارية تتألف إلى جانب الأمانة العامة للمنظمة من ثلاث مؤسسات رئيسية هي: البنك الإسلامي للتنمية، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، والأزهر الشريف، وتضم في عضويتها علماء مسلمين بارزين وزعماء دينيين وخبراء طبيين. وكان الغرض من عقد هذا المؤتمر الهاتفي مناقشة إمكانية التعاون بين منظمة الصحة العالمية وهذه المجموعة الاستشارية بشأن تفشي (كوفيد- 19)، وبصورة محددة مناقشة المجالات التي يمكن أن تساهم فيها المجموعة، مستعينة بشبكتها من الزعماء الدينيين وقادة المجتمع، في التوعية بهذه الجائحة وتحسيس المجتمعات بأهمية الالتزام بالتدابير والمبادئ التوجيهية التي وضعتها السلطات لمنع تفشي المرض بصورة أكبر. 2- وفي 9 أبريل- نيسان 2020، عقدت المنظمة بالتنسيق مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الصحة، اجتماعاً استثنائياً للجنة التوجيهية للصحة، باستخدام تقنية الفيديو. وأصدرت اللجنة بياناً مشتركاً، دعت فيه الدول على مستوى الوزراء الأعضاء، في جملة أمور، إلى زيادة مستوى تبادل المعلومات بشفافية وفي الوقت المناسب عن قضايا الصحة العامة التي تشكّل مصدر قلق على الصعيد العالمي، وعن الوقاية من كوفيد- 19، والكشف عن الحالات وعلاجها، وتبادل البيانات الخاصة بالبحوث الوبائية والسريرية، والمواد اللازمة للبحث وتطوير العلاج الطبي لهذا الفيروس. 3- وفي إطار متابعة البيان المذكور أعلاه، طلبت الأمانة العامة من الدول الأعضاء تبادل تجاربها الخاصة في مكافحة الجائحة بشكل منتظم. وستتولى الأمانة العامة نشر المعلومات بين الدول الأعضاء من أجل إنشاء شبكة فعَّالة لتبادل المعارف والخبرات والمواد في مكافحة جائحة (كوفيد- 19). 4- وفي إطار متابعة مقررات البيان الختامي للاجتماع الطارئ الافتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد حول موضوع فيروس كورونا المستجد يوم 22 أبريل 2020، طلبت الأمانة العامة من الدول الأعضاء أن توافيها بتفاصيل المؤسسات التي تعمل في إنتاج المواد والتجهيزات الطبية وغيرها من المستلزمات الطبية. وطلبت الأمانة العامة أيضاً من مؤسسات المنظمة ذات الصلة تحديد المؤسسات المنخرطة في إنتاج المعدات والمستلزمات الطبية، وتلك التي تجري أنشطة بحثية في مجالات التشخيص واللقاحات والمواد العلاجية الخاصة بمرض فيروس كورونا المستجد، وموافاة الأمانة العامة بتلك المعلومات، حتى يتسنى تعميمها على جميع الدول الأعضاء بهدف تحسين التنسيق بين المصنعين والعلماء ومهنيي القطاع الصحي لتسريع عملية البحث والتطوير وتوسيع قدرات التصنيع للدول الأعضاء، وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد على المستلزمات الطبية وضمان إتاحتها على نطاق واسع وبأسعار معقولة في أسرع الآجال. المجال الاقتصادي كما هي الحال في مناطق أخرى من العالم، تضرَّرت جميع دول منظمة التعاون الإسلامي تقريبًا من جائحة (كوفيد- 19) التي يبدو أنها ستتفاقم على نحو كبير. ولا شك أن الاضطراب الذي شهده الاقتصاد العالمي من خلال سلاسل القيمة العالمية، والانخفاض المفاجئ في أسعار السلع الأساسية والإيرادات المالية، وتطبيق قيود السفر والقيود الاجتماعية، كل ذلك سيكون له تداعيات سلبية على الإنتاج والعمالة في دول منظمة التعاون الإسلامي التي تعاني بعض القطاعات الرئيسية من اقتصاداتها بالفعل من التباطؤ جرّاء الجائحة. كما تأثرت قطاعات السياحة والنقل الجوي والنفط بشكل واضح، مما أدى إلى انخفاض الطلب على السلع والخدمات وانخفاض المعروض منها على حد سواء. وسعيًا للحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة (كوفيد- 19) أعلنت الحكومات في عدد من دول منظمة التعاون الإسلامي عن تدابير مالية لدعم الأسر والشركات خلال حالة الطوارئ. وإزاء هذه الوضعية، تقوم الأمانة العامة باستخدام جميع الوسائل الممكنة لمساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على تخفيف آثار الجائحة، ولا سيما من خلال متابعة التنفيذ الفعَّال للبيان الختامي للاجتماع الافتراضي الاستثنائي للجنة التنفيذية للمنظمة الذي عُقد يوم 22 أبريل 2020 . وفي هذا السياق: 1- وجّه الأمين العام بالفعل رسالة إلى رئيس مجموعة البنك الدولي والمدير الإداري لصندوق النقد الدولي، على التوالي، بشأن نتائج اجتماع اللجنة التنفيذية المذكور أعلاه، وضرورة النظر في تخفيف عبء الديون على البلدان الأقل نموًا، بما في ذلك إمدادها بقروض ميسرة ومساعدات أساسية لمكافحة تداعيات الجائحة. 2- طلبت الأمانة العامة من مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) إعداد دراسة بحثية حول تأثير جائحة (كوفيد- 19) على اقتصادات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ومن شأن هذه الدراسة أن تمكن الدول الأعضاء في المنظمة من فهم التداعيات الاجتماعية الاقتصادية المحتملة، كما أنها ستساعدها في وضع توصيات في مجال السياسات بهدف الاستجابة بشكل جماعي للجائحة. وقد أطلقت مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة، مثل سيسرك، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، العديد من المبادرات في هذا الاتجاه. المجال الإعلامي منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ركزت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في حملاتها التوعوية على إبراز جهود الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للمنظمة. واتخذت الأمانة العامة الخطوات التالية في حملاتها الإعلامية/ التوعوية: 1- إصدار العديد من البيانات الصحافية، وإجراء عدد من المقابلات الإعلامية لتسليط الضوء على ضرورة ترسيخ التعاون الدولي في مكافحة هذه الجائحة، ودعم التدابير المختلفة التي تتخذها الدول الأعضاء للحد من انتشارها والتوعية بمخاطرها وسبل الوقاية منها. 2- إطلاق حملة توعية إعلامية واسعة النطاق تحت هاشتاغ (#دول_التعاون_الإسلامي_تواجه_كورونا) باللغة العربية؛ وهاشتاغ (#OICCountriesCombatCOVID19) باللغة الإنجليزية، وخصوصاً على موقع المنظمة على شبكة الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تم نشر مئات من مقاطع الفيديو والرسوم البيانية (الجرافيكس) والصور وغيرها من المحتويات لتسليط الضوء على جهود مختلف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة ومؤسسات المنظمة في مكافحة جائحة كوفيد- 19، والتوعية بسبل الوقاية منها. وقد حظيت الحملة الإعلامية التوعوية التي أطلقتها الأمانة العامة على وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة الوباء بقبول واسع في مختلف الدول الأعضاء وغير الأعضاء، حيث وصلت رسائل الحملة الإعلامية إلى ملايين الأشخاص بلغات المنظمة الثلاث (العربية والانجليزية والفرنسية)؛ وما زال المتابعون يواصلون التفاعل مع المحتويات المنشورة بهذا الخصوص. 3- أنشأت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي نافذة خاصة على موقع المنظمة على شبكة الإنترنت، تتضمن الأخبار والإحصاءات الأساسية حول انتشار وباء كورونا المستجد في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تشمل أعداد الإصابات والمتعافين والوفيات، بحيث يتم تحديثها كل نصف ساعة. مركز صوت الحكمة ركزت نشاطات مركز صوت الحكمة بدءًا من يوم 16 مارس 2020 على متابعة أزمة انتشار فيروس كورونا، وطرق مواجهتها، واتباع نهج منظمة التعاون الإسلامي في التعامل مع هذه المسألة التي شغلت العالم أجمع. وفي هذا السياق، نشر المركز مجموعة كبيرة من أشكال المحتوى المختلفة التي ركّزت في أغلبها على الجائحة. وحرص على التوعية بخطورة الأزمة وكيفية التعامل معها، مع تسليط الضوء على أهمية التضامن بين البلدان الإسلامية لتجاوز هذه الجائحة. 1 - من أبرز الفعاليات التي تم تنفيذها خلال تلك الفترة، مسابقة صوت الحكمة للأفلام القصيرة، والتي شجعت المشاركين فيها على إنتاج محتوى مميز وجذاب بإمكانات بسيطة تناسب المتاح في ظل الحجر الصحي ومنع التجوال. وبالفعل تلقى المركز بعض المشاركات التي ركزت على مسألة كورونا، ما كان سبباً في تحقيق تفاعل كبير من قبل المتابعين مع الأفلام التي تأهلت للتصفية النهائية في المسابقة. 2 - نشر المركز منذ 16 مارس وحتى نهاية شهر أبريل 2020 العديد من المضامين التي ركزت في أغلبها على مسألة انتشار فيروس كورونا، مع إظهار الحرص الإسلاميّ الكبير على النظافة والعناية الشخصية.