تستضيف غرفة جدة اليوم، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس خالد بن محمد السالم، وذلك في ورشة عمل افتراضية بعنوان "تمكين الاستثمار النسائي في القطاع الصناعي"، للحديث عن الحوافز المُقدَّمة لدعم دور المرأة في التنمية الصناعية. وأوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي المُكلَّف في "مدن" قصي العبد الكريم، أن اللقاء يستهدف تسليط الضوء على جهود "مدن" لدعم الاستثمارات النسائية وعمل المرأة بالقطاع الصناعي من خلال إستراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي ومبادراتها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الرامية لتعزيز دورهن في الاقتصاد الوطني. وبيّن أن "مدن" تعمل على تمكين المرأة بالقطاع الصناعي ودعم رائدات وسيدات الأعمال من خلال توفير بيئة جاذبة تتيح لهن العمل وإقامة مشاريعهن وتطوير استثماراتهن بكل يُسر و سهولة، حيث قامت بإنشاء واحات صناعية ملائمة للمرأة من جانب الاستثمار أو العمل كما تضم أيضاً المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمصانع الجاهزة والصناعات والحرف اليدوية، مفيداً أن عدد السعوديات العاملات بالمدن الصناعية ارتفع ليصل ما يقارب 17 ألف سعودية بنهاية العام 2019م. وأبان العبد الكريم أن المرأة السعودية يمكنها الاستفادة من الحلول التمويلية ومنتجات وخدمات "مدن" التي تقدمها لشركائها المستثمرين بالتكامل مع القطاعين العام والخاص ومنها منتجات "أرض وقرض" و "مصنع وقرض" بالتعاون مع صندوق التنمية الصناعية السعودي، وكذلك منتج تمويلي مشترك مع البنك السعودي الفرنسي يصل سقفه إلى مليار ريال ويتيح حزم تحفيزية متنوِّعة ويعزِّز الأنشطة المساندة كالخدمات اللوجستية الداعمة للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وأيضاً منتج "أسس" الذي يُتيح الحصول على مصنع جاهز وتمويل من بنك التنمية الاجتماعية يصل إلى 4 ملايين ريال مع مجموعة من الحوافز. وبيَّن أن "مدن" توفر مع شركة "منافع" المالية تمويل الملكية الجماعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تحتضنها المدن الصناعية، مع تقديم حزمة حوافز للشركات ذات القيمة المضافة العالية لتشجيعهم على الاستثمار بالمدن الصناعية، كما تقدّم بالتكامل مع شركة مركز أرامكو لريادة الأعمال المحدودة "واعد" دعائم تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنتجات الصناعية الملائمة للمشاريع الممولة من "واعد"، بالإضافة إلى طرح حزم تحفيزية متنوعة تخدم الصناعيين بالشراكة مع شركة "سابك" ضمن مبادرة "نساند"، لدعم 300 مشروع صغير ومتوسط و 60 شركة عالية القيمة المضافة بتوفير برامج تأهيلية وتدريبية متنوعة، إضافة إلى دعم غير مالي بصور متعددة. وكشف أن القطاع الغربي بحسب هيكلة "مدن" يضم 13 مدينة صناعية منها واحتان صناعيتان ملائمتان للسيدات من ناحية العمل والاستثمار الصناعي، مبيناً أن واحة مدن بينبع تم إنشاؤها عام 2014م على مساحة 500 ألف م2 وهي مطوّرة بالكامل وتضم صناعات الحُلي والإكسسوارات ومستحضرات التجميل وصناعة الأزياء والمنسوجات بالإضافة إلى الحرف اليدوية. ولفت إلى أنه يجري تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتطويرية بالواحة وأبرزها إنشاء 20 مصنعاً جاهزاً بمساحات مختلفة 700م و تنفيذ الخط الناقل لمياه الشرب إلى الواحة، وكذلك إنشاء خزّانات مياه الشرب والري، وإنشاء البوابات والأسوار، وتطوير البنية التحتية للمنطقة التجارية، إذ تمتاز واحدة مدن بينبع بقربها من مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الإقليمي على بعد 3 كم فقط و 19 كم من ميناء ينبع التجاري، فيما تصل المسافة إلى محطة قطار حائل إلى 786 كم. وفيما يخص المشروعات الجديدة أكد العبد الكريم اكتمال إنشاء 44 مصنعاً جاهزاً بنسبة 100 % بمساحة 700 م2 لكل وحدة، فيما ارتفعت نسبة الإنجاز بمشاريع البنية التحتية من 2 % إلى 57 %، ويجري إنشاء محطة تحويل بجهد "110 ك ف" وتطوير البنية التحتية للمنطقة التجارية، حيث تتميز واحة مدن بجدة بقربها من ميناء جدة الإسلامي على مسافة 66 كم ومطار الملك عبد العزيز الدولي على مسافة 40 كم، هناك محطة قطار بجدة.