قالها على الهواء مباشرة وبكل تجرد دون أن ترمش له عين! هكذا بغتة.. وفي ليلة صفراء.. وبسلاسة لا مثيل لها. لم يدع لحاجبي وقتًا كافيًا للتعجب!! بل كررها مرتين!! فجّرها في الاستديو دون أي اعتبار للتاريخ الذي يجهش بالبكاء من تدميره في 7 ثوانٍ! وبصراحة، ومن باب إحقاق الحق، فقد أعاد سيفه في غمده حين لطف عبارته قائلاً: إنها غيرة محمودة. الحمد لله! وإلا لكان الوقع أكبر وأشد إيلامًا على قلوب الهلاليين!! السطر الماضي من كيسي الفاخر احترامًا لسن الإعلامي، وتقديرًا لمجهوده في إثارة رديئة الصنع، لا تقبل السوم في سوق الرأي العام! كلام مليان.. وفي الصميم.. ليس ما قاله بل الحكمة الآتية: - لا تكره مَن يغار منك بل احترم تلك الغيرة فيه؛ لأن غيرته ليست سوى اعترافه بأنك أفضل منك! (ديل كارنيجي). هو مؤلف أمريكي بطبيعة الحال، وليس لاعبًا أجنبيًّا لم تُرحَّل عقوبته! يا سيدي.. إن كان من غيرة لدى الهلاليين فهي تجاوز النصر على الأنظمة، والقفز من فوقها، والرقص على سقفها! وإن كان من غيرة لدى النصراويين فهي تجاوز الهلال على الإنجازات حتى أصبح الهلال يكسر الرقم القياسي.. للهلال! والذاكرة مليئة بأحداث تشعل فتيل الغيرة، تبدأ بسملتها من تأسيس الأزرق، وتنتهي حين كنت تتناول عشاءك في ال 24 من نوفمبر. هذا إن كنت قد تعشيت حينها فعلاً!! خلاف ذلك.. هو حديث يؤدي إلى استهلاك الوقت والأكسجين والقيقا بايت! وبصراحة ما عندنا وقت..! الديربي قرب، والغيرة مليون، وخصوصًا أن الهلال سيواجه بطل آسيا في السوني! ** **