عندما نتحدث عن شخصية بارزة وعامة في هذا الوطن المبارك، وتحديدًا بمدينة بريدة بمنطقة القصيم، نجد رجالاً لا يألون جهدًا في البناء والمشاركة في كل ما يخدم هذا الوطن الغالي ونهضته المباركة. فهذا الشيخ عبدالعزيز الدهش ابن بريدة البار؛ إذ تميز الشيخ بتواضعه وبساطته وحسن خلقه وكرمه وحبه للآخرين وما يقوم به من أعمال بر وخير، وبما يخدم مدينة بريدة ونهضتها الحديثة. وقد يخفى على الكثير من أهالي بريدة ذلك؛ إذ نجده في جميع المناسبات من رسمية وخاصة دائم الحضور، ولم يثنِه ذلك عن أعماله الخاصة، بل هي امتداد لدوره ونشاطه الريادي الذي لا ينقطع في كثير من المهام التي أوكلت إليه بوصفه عضوًا في كثير من اللجان الخيرية، ودعمها المادي المباشر، كجمعية بر بريدة ومركز الوفاء للمسنين، ودوره الكبير بإنشاء مبنى بنك الدم بمستشفى الولادة ببريدة مع كامل تجهيزاته الطبية. ولا ننسى دوره ودعمه للجنة «تراحم» للمفرج عنهم، وهو عضو في لجانها. ونجد عطاءه لا ينقطع فهذه دار الأيتام ببريدة التي دعمها بتسع قطع أراضٍ، تم تسليمها تحت إشراف أمير منطقة القصيم وراعي نهضتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل -حفظه الله-. وقد شكره الأمير فيصل على دعمه السخي، وهذا ليس بغريب على ابن بريدة البار؛ فهو يسعد دائمًا بأن يقوم بواجبه، وهو شرف له. ونجد الشيخ الدهش بفكره وعلمه وثقافته هو الراعي للطلبة الموهوبين ببريدة، ونجده تشرف بجميع المهام الرسمية التي أوكلت إليه، سواء داخل المملكة أو خارجها، وهو عضو فعّال في كثير من اللجان الحكومية في بريدة، إذ إنه عضو في المجلس البلدي، وعضو لجان تطوير ونهضة بريدة، وعضو لجان الاقتصاديين، وعضو مجلس غرفة القصيم. ونجد الشيخ الدهش لم يغفل عن الرياضة في بريدة، وهي جزء من النهضة الكروية في بلادنا؛ إذ تولى رئاسة نادي التعاون، وقام بدعمه وتطويره أثناء فترة رئاسته، ونجده لم يغفل عطاءه للمحتاجين والفقراء، خاصة في شهر رمضان المبارك. إذن في هذه العجالة نجد الكثير من أبناء هذا الوطن الغالي سخّروا أنفسهم وأموالهم من أجل أهداف سامية ورفيعة تجاه وطنهم الغالي. وما قام به الشيخ الدهش نابع من حبه وعشقه لمدينة بريدة، وهو امتداد لما قام به رجالاتها من أعمال بر وغيرها، وامتداد لتاريخ القصيم وحضاراتها. وبالله التوفيق. ** **