أكد أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن الوفاء مع الرجال المخلصين والصادقين وتكريمهم والاحتفاء بهم وبيان إنجازاتهم وعطائهم منهج نهجه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وسار عليه أبناؤه من بعده، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال خلال حفلة تكريم وزير المالية الأسبق محمد أباالخيل: «يزيدني سعادة أن يكون معنا اليوم في ليلة الوفاء لأهل العطاء زملاء نذروا أنفسهم خدمة للوطن، ويسعدني أن أكون بينهم في هذه الليلة داعماً ومشجعاً وسائراً على منهج هذه البلاد التي هي بلاد الوفاء، في تشجيع ومؤازرة الوفاء لمن يستحق الوفاء، وسعيد أن أكون بين إخوة ينهجون منهج الوفاء، ويكرسون منهجاً أمر به ديننا الحنيف ثم سار عليه مجتمعنا السعودي الأصيل، الذي نفتخر ونعتز دائمين بين جنبات هذا الشعب الأصيل في هذا المنهج المبارك منهج الوفاء، ونحن تربينا على أن نعطي الحق لأهل الحق». وأضاف: «سعدت بهذه البادرة الطيبة بتكريم لجنة أهالي مدينة بريدة أباالخيل، هذه البادرة غير المستغربة على أهالي المنطقة والوطن الغالي، فنحن نعلم عن مواطني هذه البلاد الوفاء والمحبة، والوفاء خصلة حميدة تعلمناها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فأنا أراه في كل جلسة يستقبل فيها أصحاب المشايخ والأمراء والوزراء، يوجه بأن يدعى الوزراء السابقون وكل من خدم الدولة من وزراء ومدنيين وعسكريين، بل إنني منذ أن عرفته وهو يتفقد كل أصدقائه ومرافقيه، ويسأل عنهم ويعودهم في المستشفيات، ولنا فيه أسوة حسنة». وزاد: «إن الشيخ محمد أباالخيل من الرجال الذين خدموا دينهم وملوكهم ووطنهم بكل إخلاص، وأنا أسميه الرجل الحكيم والصامت والمخلص»، مشيداً ببادرة لجنة أهالي مدينة بريدة، ومشاركة وتنوع الكلمات من جميع أرجاء منطقة القصيم، ما يدل على تكريس الوطنية ومنهج الوفاء لكي تنصهر جميع شرائح المجتمع خلف توجه سليم وواحد، وهو منهج الوفاء وإعطاء كل ذي حق حقه. فيما بيّن الدكتور حسن الهويمل خلال كلمته نيابة عن أهالي بريدة أن مدينة بريدة تحتفي برجل من رجالاتها وابن من أبنائها البررة الذين صدقوا في خدمة دينهم وملكهم ووطنهم، بحضور أمير كريم يرعى ويدعم ويشارك في السراء مباركاً، وفي الضراء مواسياً. وقال: «كان حقاً على أبناء بريدة أن يقضوا بعض ما عليهم للاستثنائيين المتألقين من أبناء الوطن البررة، والشيخ محمد أباالخيل عرّاب هذه التظاهرة، واحد من رجالات الدولة الذين بذلوا جهدهم لخدمة الدين والمليك والوطن، متسمة أعمالهم بالأمانة والصدق والإخلاص، إذ عمل أربعة عقود مضيئة في أهم الوزارات السيادية، وكان مضرب المثل في الجد والضبط والأمانة، كما كان مدرسة اقتصادية تخرج فيها عدد من كبار المسؤولين الذين تلقوا الراية باليمين ونهضوا بالمهمات الجسام من بعده». في حين شكر المحتفى به محمد أباالخيل أمير منطقة القصيم لحضوره ورعايته الاحتفالية، مستعرضاً مراحل التطور التي شهدتها المملكة بقيادة أبنائها التي تميزت ظروف عملهم عن غيرهم من بلدان العالم في تفرغهم في الخدمة العامة، من دون أن يكونوا تحت تأثير أي عوامل سياسية أو ثقافية أو مهنية، مؤكداً أن ذلك كان تشجيعاً لتوسيع أعمال التنمية مقارنة بدول العالم. فضلاً على أنه من العوامل الرئيسة في شمول نطاق التنمية في جميع أنحاء البلاد وجميع جوانب الحياة، والمتطلبات في فترة ممتدة أو فترات متلاحقة، لافتاً إلى أن هذا المجهود استمر من دون انقطاع إلى جميع مراحل التنمية منذ البدايات المتواضعة، بالخبرة والتجارب، التي كانت ولا تزال تتسع وتتنوع في التوسع بمجالات التنمية وتحدياتها المعيشية. وأعرب عن تقديره للجنة أهالي مدينة بريدة على ما قاموا به، وللجميع حسن ظنهم به، وجميع المشاركين والحضور، داعياً أن يوفق المجتمع في مسعاه وأن يتفوقوا في خدمة بلادهم وقيادتهم لما فيه خير للجميع.