دشَّنت الهيئة الملكية لتطوير الرياض أعمال مشروع تنفيذ مشروع الرياض الخضراء - أحد مشروعات الرياض الكبرى - التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في 7 جمادى الآخرة 1440 ه الموافق 13 فبراير 2019م. وتشمل أعمال مشروع «الرياض الخضراء» الذي انطلقت المرحلة الأولى منه قبل شهر رمضان من هذا العام، تشجير المحاور الرئيسية في العاصمة بطول 180 كيلومتراً مربعاً لزراعة 50 ألف شجرة، و100 ألف شجيرة، تشمل: طريق الملك سلمان، وطريق الملك خالد، وطريق الملك فهد، وطريق المطار، وطريق مكةالمكرمة، والطريق الدائري الشمالي، والطريق الدائري الشرقي، كما تتضمن هذه المرحلة تشجير خمسة أحياء موزعة على أنحاء الرياض، تشمل: النسيم الشرقي، والغدير، وعليشة، والنخيل، والعريجاء الوسطى. بالإضافة إلى تنفيذ شبكات مياه للري باستخدام المياه المعالجة، وبكميات تصل إلى ثلاثة آلاف متر مكعب في اليوم. ويترقب سكان العاصمة التأثير البيئي الجمالي والمجتمعي والاقتصادي لمشروع الرياض الخضراء الذي يستهدف زراعة 7.5 مليون شجرة خلال عشر سنوات، ورفع نسبة المسطحات الخضراء من إجمالي المساحة المطورة للعاصمة من 1.5 % إلى 9.1 % عام 2030، ومعدل مساحة المسطحات الخضراء لكل فرد من 1.7 متر مربع للفرد إلى 9 أمتار مربعة. ويسهم مشروع الرياض الخضراء في حال اكتمال مراحله الثلاث في زيادة نسبة المساحات الخضراء من 1.5 % إلى 9 % بما يعادل541 كيلومتراً مربعاً، وإعادة استخدام المياه المعالجة من مرافق معالجة الصرف الصحي الخام، التي يتم هدرها في الأودية حالياً، مما يسهم في رفع معدل استغلال المياه المعالجة لأغراض الري في المدينة من 90 ألف متر مكعب حالياً، إلى أكثر من مليون متر مكعب يومياً عبر إنشاء شبكات جديدة لهذا الغرض، كما سيتم استخدام المياه الرمادية في الجوامع والمساجد (مياه الوضوء النظيفة) المنتشرة داخل الأحياء بعدد 9000 موقع. ويسهم مشروع الرياض الخضراء من خلال إنشاء شبكة الري باستخدام المياه المعالجة في ترشيد هدر مياه الشرب المهدرة لأغراض الرّي حالياً بمعدل 100 ألف متر مكعب يومياً، وتحسين قدرة المدينة على استيعاب مياه الأمطار واستغلالها في المناطق الخضراء والأودية، مما يسهم في التخفيف من آثار الفيضانات، وتقليص تكاليف إنشاء الشبكات (البنى التحتية) لتصريف مياه الأمطار والسيول، فضلاً عن مساهمتها في خفض درجات الحرارة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية خلال فصل الصيف على مستوى المدينة، وخفض درجات الحرارة ما بين 8 إلى 15 درجة من وهج الحرارة المنعكسة من باطن الأرض ضمن مناطق التشجيرالمكثف، إلى جانب دورها في تحسين جودة الهواء في المدينة عبر تخفيض ثاني أُكسيد الكربون بنسب تتراوح ما بين 3 - 6 % وزيادة معدل اللأكسجين والرطوبة وتقليص نسبة الغبار في الهواء، ومساعدتها في خفض استهلاك الطاقة بمعدل 650 جيجاواط / ساعة خلال السنة والذي يعادل استخدام 1.1 مليون برميل من الوقود لإنتاج الطاقة، فضلاً عمَّا سيصاحبها من تطوير للتشريعات والضوابط العمرانية لتعزيز التشجير في المشاريع العامة والخاصة، وتحفيز فئات المجتمع على المشاركة في مبادرات تطوعية ضمن هذه المشاريع. يشار إلى أن مشروع «الرياض الخضراء» يتواءم مع أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال الوصول إلى مجتمع ينبض بالحياة، وتصنيف ثلاث مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة للعيش على مستوى العالم، وتحقيق استدامة بيئية، وزيادة المساحة الخضراء للعاصمة، وارتفاع نسبة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة التي كانت تهدر دون فائدة، وتحسين مؤشر ازدهار المدن، إضافة إلى تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية لسكان العاصمة، وزيادة معدلات المشي، للأفراد بما يعادل ستة آلاف خطوة يومياً، وتحقيق معدل تسعة أمتار مربع من المساحة الخضراء لكل فرد.