حظيت تلميحة لاعب الهلال البرازيلي إدواردو بالرحيل عن الفريق الأزرق بردود فعل واسعة بين الهلاليين، ومعلوم أن اللاعب يحظى بشعبية هائلة في المدرج الأزرق بعد خمس سنوات قضاها في صفوف الفريق، ونجح خلالها في تحقيق كل ما يمكن تحقيقه من ألقاب محلياً وقارياً. ولم يكن صانع الألعاب البرازيلي بحاجة للكثير من الوقت حتى يوقِّع عقد المحبة مع جماهير فريقه، ففي أول مباراة يشارك فيها كان إدواردو قد سجَّل الهدف الذي توّج فريقه بطلاً للسوبر السعودي على حساب جاره النصر، في أول لقاء كروي سعودي تشهده القارة العجوز، ليحمل بعده لقب السوبر، ويقص معها شريطاً مذهلاً من الأرقام التي صيَّرته كواحد من أهم اللاعبين الأجانب في تاريخ الفريق الحائز على لقب بطل الدوري الآسيوي في نوفمبر الماضي. وسجَّل البرازيلي الموهوب الذي انتقل للهلال مع بداية فترة الأمير نواف بن سعد الرئاسية عام 2015 قادماً من نيس الفرنسي، ما يقرب من ثمانين هدفاً جعلته الهداف الأجنبي التاريخي للهلال فضلاً عن صناعة الكثير غيرها، وحاز على العديد من جوائز الأفضلية في مسابقة لاعب الشهر، وحسم العديد من المباريات التنافسية، وله حضور بارز في دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، وفي هذا الشأن لن ينسى الهلاليون إصابته الشهيرة في نهائي آسيا 2017 قبل أن تمضي الدقيقة السابعة من لقاء الذهاب مما شكَّل ضربة قاصمة لفريقه آنذاك، وخصوصاً أن مدربه دياز لم يكن يملك البديل المناسب الذي يقوم بنفس أدواره. ولم يغفل الهلاليون الأدوار التي لعبها كارلوس أدواردو دي وليفيرا الفيس (30 سنة) مع فريقهم فمنحوه شارة القيادة في كثير من المباريات، متقدِّماً على العديد من النجوم المحليين والأجانب. مسيرة اللاعب لم تكن كما يجب في الموسم الحالي، وشهدت تراجعاً واضحاً مقارنة بما حققه في المواسم الماضية، وكان غيابه عن خيارات مدربه رازفان في الأدوار الإقصائية من بطولة آسيا ضربة لمسيرته، لاسيما بعد الأداء اللافت الذي قدَّمه الثلاثي (كاريلو وجيوفينكو وقوميز) بجانب المدافع الكوري جانج هيون، وهو ما جعل فكرة رحيل اللاعب تلوح في الأفق، كخيار مرجح عند صنَّاع القرار الهلالي. الهلاليون في مواقع التواصل الاجتماعي لم يغفلوا ما صنعه اللاعب مع الفريق، فبادلوه التحية، وفيهم من رحب بفكرة رحيله، وفيهم من جعلها مشروطة باختيار الأفضل حتى لا يكون للندم فرصة عندما تأتي مسيرة لاعب موهوب لن ينساه التاريخ الهلالي.