أعطت دراسة جديدة وجدت اكتشافًا «قريبًا» لفيروس SARS-CoV-2 لدى الخفافيش، بما في ذلك الطفرات التي هي «إدراج انتقائي» للمواد الجينية في الجينوم الفيروسي، تظهر أن هذه التغييرات لتكوين الفيروس يمكن أن تحدث بشكل طبيعي. ويقول عالم الأحياء الدقيقة بجامعة «شاندونغ فيرست» الطبية الصينية، ويفينغ شي: «منذ اكتشاف SARS-CoV-2، ظهر عدد من الاقتراحات التي لا أساس لها بأن الفيروس له أصل مختبري. تظهر ورقتنا البحثية بوضوح شديد أن هذه الأمور تحدث بشكل طبيعي في الحياة البرية». وحُدد فيروس الخفاش المكتشف حديثًا، والذي أطلق عليه الفريق RmYN02، خلال تحليل 302 عينة من 227 خفاشًا تم جمعها في الصين. وبعد تحليل الفيروسات الموجودة في عينات الخفافيش هذه، تمكن الفريق من الكشف عن جينين شبه كاملين لفيروس كورونا - RmYN01 وRmYN02. وعلى الرغم من أوجه التشابه، لا يعني ذلك أن RmYN02 هو سلف مباشر للفيروس الذي يسبب انتشار «كوفيد- 19» حول العالم - خاصة بالنظر إلى أن الجين الخاص بمجال ربط المستقبلات المهم للغاية، له تطابق منخفض جدا مع SARS-CoV-2، فقط 61.3 %. ولكن العثور على جينات فيروس كورونا جديدة مفيد بشكل لا يصدق، إذا أردنا اكتشاف كيفية تطور SARS-CoV-2 إلى ما هو عليه اليوم. ويوضح شي قائلاً: «تشير دراستنا بقوة إلى أن أخذ عينات من المزيد من أنواع الحياة البرية سيكشف عن فيروسات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بSARS-CoV-2، الأمر الذي سيخبرنا الكثير عن كيفية ظهور هذا الفيروس لدى البشر».