هل ستعود المنافسات الكروية السعودية؟ هل سيتم إلغاؤها؟ سؤالان مهمان لا ينفكان عن المشهد الحالي بانتظار الإجابة! لكن.. لا تفكير في «الأهم» وأعني صحة الجماهير.. اللاعبين.. الأجهزة الإدارية والفنية.. الحكام.. الطواقم المساندة! دول زلزلها «كورونا» وكنا نعتقد أنها أقوى من «الفولاذ»، وهنا من تفكيره منشغل بملاحقة توقيت عودة المنافسات الكروية والتشكيك بالنوايا والتلميح القبيح لكيفية إدارة الأزمة لمصلحة طرف دون الآخر..! هذه الجائحة العالمية أصبحت تحت سيطرة «الحكومات» وهو ما يعني أنها صاحبة القرار في عودة كل شيء بالطريقة التي تراها وفقاً لمخططاتها ومصالح شعبها أولاً! المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هي من أعلنت إن دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم «البوندسليغا» يمكن استئنافه في النصف الثاني من مايو الجاري! بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا سيعلن وثيقة رفع حالة الطوارئ الصحية وعودة الجماهير للملاعب «وفقاً صحيفة «ميرور» الإنجليزية» ربما نختلف عن الدوريات المحترفة « اقتصادياً» لأنها تتكبد خسائر مالية كل يوم تتوقف فيه المنافسات على اعتبار أن دورينا ممول «حكومياً»، لكن الواقع يؤكّد أن الإجراءات تتفق على حماية البشر أولاً! إقحام المؤسسات الرياضية وإدخالها في مهب نقاشات النعصب «إلغاء الدوري.. استئنافه.. من سيتوّج.. لو كان النادي «س» لألغوه أو «ص» لتوّجوه» هو تسطيح مركب للعقليات التي ما زالت تعيش مرحلة «عليهم عليهم» الغابرة! الوضع أكبر من مؤسسة رياضية وإن كان هناك من يقتات على «الأزمات» فمن الخطورة أن يصل به الحال ليقتات على مستقبل «حياة البشر» بسبب تعصب أو تصفية حسابات..! أمثال هؤلاء يمكن أن يخرج يوماً ليقول: «ميركل وجونسون ما عندهم سالفة»..! المؤلم.. ستجد من يؤيِّده! أعان الله البشر على أنصاف البشر!