أيتها «العُزْلَةُ».. أتذكرين كم التقينا، ثم افترقنا..! وتعودين في كل مرّة.. أمَا سئمتِ هذا « النِّزَالِ» الذي بيننا؟ أم هو «العِشْق» الذي لم نُخبر به أحداً...! أتدرين...! ، لطالما تجاهلتكِ.. ثم عُدت لأبحث عنكِ. * * * أنا وأنتِ، مثل «إكليل الجبل».. لا نعيش إلا في «تجاويف دافئة».. ولا نظهر إلا في «مواسم الحب»..! نحن أشبه ب«تعويذة للعُشَّاقُ».. يقتفون بها الأثر، بحثاً عن «عزلتنا». * * * كم نظرت من «شُّرْفَةُ» الأيام، أرقبكِ.. لأخبركِ، عنيّ بدونك.. وعن ما كنت أَدَّخِرَهُ لكِ.. من «أعواد ليل»، جمعتها في غيابك.. خبأتها، لنوقد نارها معاً.. ونقرأ تحت ضوئها «أحاديث» لم تُرو بعد.. * * * سأقول لهم بأنني لا أحب «العُزْلَةُ».. حتى لا يكتشف أحد أمرنا.. وعند الغروب.. هرولي أنتِ الى «البُحَيْرة».. سَأَلْحقُ بكِ هناك.. لآخذ بِيَدِكَ، ونهرب معاً.. * * * سنُمضي ما تبقى لنا من عُمْر.. في الجانب الآخر من النهر.. لقد قرّرت ألا أعود منكِ.. مهما كلفني الأمر...!