عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية ندوة تفاعلية عن النظم الصحية وتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وشارك في الندوة الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية بجمهورية مصر العربية، ومن المملكة العربية السعودية شارك عن بعد on line الأستاذ الدكتور حمد المانع وزير الصحة الأسبق بالمملكة والأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أستاذ واستشاري طب الأسرة والمجتمع أمين عام اتحاد المستشفيات العربية. وقال الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة إن الأزمة أثبتت تباين قدرات الأنظمة الصحية سواء على مستوى العالم أو على مستوى الدول العربية في مواجهة الأزمات الصحية، إلا أن النظم الصحية القائمة في العديد من الدول المتقدمة أثبتت عدم قدرتها على التعامل الفوري والاحتوائي لهذه الجائحة، وفي ذات الوقت استطاعت أنظمة صحية أخرى النجاح في الحد من الآثار الصحية للفيروس من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية أدت إلى انخفاض معدلات الإصابات والوفيات بها، هذا ولن تستطيع أية دولة في العالم مهما كانت قوتها الاقتصادية أن تستمر في تلك التدابير والإجراءات لفترة طويلة. ولذلك فقد بات لزاماً على الدول كافة مراجعة النظم الصحية بها، ووضع الصحة العامة والأمن الصحي في مقدمة أولويات استراتيجياتها بنفس مستوى التكنولوجيا والأمن الدفاعي والعمل على تعزيز القدرات الوطنية في تأهيل الكوادر الطبية المتخصصة لمواجهة الكوارث والأوبئة والجوائح، وأهمية توطين الصناعة الدوائية واللقاحات والأمصال في مواجهة الأمراض المستجدة والمنبعثة.