يقصد هواة الطبيعة والبيئة المواقع والتضاريس المميزة لتوثيقها بالتصوير والتجوُّل بين صخورها، ومنها الكهوف التي تشكلت منذ مئات السنين. وتحتوي أراضي المملكة على كهوف، لم تُكتشف حتى اليوم، لكن الهواة والرحالة السعوديين هم الذين استطاعوا الوصول لها. وفي السياق ذاته، تمكن الرحالة صالح الغفيلي من محافظة الرس من استكشاف كهف، يُعد من أطول الكهوف في المملكة العربية السعودية. وسُمي الكهف باسم كهف «أم حشيوي» نسبة للشعيب القريب منه، ويقع في حرة خيبر شمال المدينةالمنورة التي تحتضن أكثر الحرات التي تتوافر فيها الكهوف البركانية، أو ما يسمى بالأنابيب البركانية. ويحتوي الموقع على مداخل عدة. وأوضح -من جانبه- الرحالة الغفيلي أن الكهف يبلغ طوله تقريبًا 3 كم أو أكثر، ويُعد حاليًا أطول كهف بالمملكة تم استكشافه، ويصل ارتفاعه ما بين 20 - 25 مترًا، فيما يبلغ عرضه ما بين 10 -15 مترًا. وأضاف بأنه تم العثور على جماجم بشرية فيه، وآثار استيطان قديمة، وعظام حيوانات مختلفة الأنواع والأحجام ، وأن هناك مجرى للمياه في وسطه، وفتحات صغيرة في أعلاه، تتسرب منها المياه؛ لتكوِّن هذه السواقط الكلسية الجميلة في نهايته، وأنه استعان بكشافات إضاءة قوية وبطاريات متنقلة ليتمكن من التجول بالكهف. وأكد الرحالة أن الكهوف تعد من أهم المزارات السياحية الطبيعية التي يجب أن تُستغل في جذب السياح، وأن الموقع يحتاج إلى تهيئته للزوار بعمل طريق وحواجز مناسبة.