كشف المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أباالخيل، أن الهيئة رشحت 15 كهفاً للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للاستفادة منها وتحويلها إلى مزارات سياحية. ونظمت هيئة المساحة الجيولوجية رحلة جيولوجية لضيوف المؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر تحت عنوان "خيراتنا من أرضنا". وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة، أن الرحلة الجيولوجية شهدت مشاركة خبراء من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية، ومصر، واليونان، وإيطاليا، وفرنسا، والذين شاركوا في جلسات وورش المؤتمر والذي نظمته الهيئة بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم الأرض. وبيّن أباالخيل، أن الوفد المشارك في الرحلة تفقد سد البنت في حرة خيبر السوداء بقرية الثمد، والذي يعد تحفة معمارية شيدت منذ آلاف السنين، حيث يبلغ طوله حوالي 170 متراً وارتفاعه 40 متراً، وشيد على ملتقى واديين عظيمين، مشيراً إلى أن السد قد انهارت أجزاء منه سابقاً بسبب زلزال تعرضت له المنطقة المحيطة به، بالرغم من بناءه بصخور ضخمة. وأشار إلى أن الوفد زار كذلك كهف أم جرسان في حرة خيبر، والذي يعد أحد أكبر الكهوف في الوطن العربي، حيث يبلغ طوله 1500 متراً وأقصى ارتفاع فيه 12 متر وعرضه 45 متر، مطوق بجدار أعلى الكهف لحمايته من تساقط الأتربة، بالإضافة إلى وجود سلالم انسيابية لتسهيل عملية نزول الزائرين والمهتمين، ويحتوي بداخله على موجودات أثرية من جماجم بشرية وعظام لحيوانات مفترسة وكتابات يعود تاريخها لآلاف السنين، وعمر الكهف ثلاثة ملايين سنة، مبيناً بأن الكهف مرشح لأن يكون مزاراً سياحياً رائداً في المستقبل. ولفت إلى أن الوفد تفقد الحرات والفوهات والجبال البركانية الخامدة منذ آلاف السنين، حيث تم مشاهدة مناطق الحرات البركانية بواسطة الطائرات العامودية، مبيناً أن الوفد شاهد آثار الطفوح البركانية بمنطقة المدينةالمنورة والتي تغطي مساحات شاسعة. وأكد أباالخيل، أن الرحلة الجيولوجية أبرزت العديد من المعالم الجيولوجية المميزة، مشيراً إلى أن الهيئة تمكنت من تعريف المشاركين بجزء مما تمتلكه مملكتنا الحبيبة من إرث جيولوجي، لينقلوا الصورة والمعلومات لبلدانهم، وقد أبدى المشاركين إعجابهم الشديد واندهاشهم في نفس الوقت مما شاهدوه من معالم تاريخية جذابة.