من أكثر المتضررين من كورونا غير الدول والشعوب المسرحيون لأن حبيبتهم «الخشبة» بعيدة عنهم وهم شغفون بها لدرجة الهيام، وكنت أتساءل كيف يحتفلون بهذا اليوم الذي مضى قبل؟ هنا ركضت وغيري مسرعاً في سباق مع تويتر فوجدت «عجب عجاب» كما قال الأمير الشاعر عبدالرحمن المساعد، الكل يحتفي بالمسرح وهذا حقهم بالطبع ونشد على أيديهم لكن لفت انتباهي شيئان: الأولى من مسرحيين لا يرون إلا فهد رده الحارثي عرّابهم وهم على حق وهو يستحق ويستاهل لكن ألا يعتقد مثل هؤلاء من استضافة الحارثي بمناسبة ومن غير مناسبة أن يحرقوه ظهوراً مثل ما فعله الكاتب المسرحي الحايك ؟ مما لفت انتباهي في الثانية: تغريدة للمخرج والفنان سامي الزهراني حين احتفى بكتاب «تفاصيل الطين ولحظات المغادرة» بنية العلامة في نصوص فهد رده المسرحية للكاتبة تركية عواض الثبيتي وهو احتفاء جدير وموفق وكذا نحتفي بكتّابنا ومبدعينا بالنبش في كتاباتهم. بمثل هذا الإبداع نحتفل بكتّابنا في شتّى المجالات، شكراً للمسرح أن أخرج طاقات الباحثين للنهل من تألق مبدعي المسرح وليس استضافتهم من أجل استغلال الاسم وعمل عرض غير موفق.