تتواصل الجهود الإجرائية العملية الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا، من مختلف القطاعات الحكومية، في تكاملية مع أجهزة الدولة في مختلف قطاعاتها، بتوجيه ودعم ومتابعة من قيادتنا الراشدة، كان ولا بد أن يكون الإعلام بمختلف وسائله في المملكة، من الصحافة والإذاعة والتلفزيون، شريكا رئيسا في ميادين مكافحة وباء «كوفيد - 19»، إضافة إلى الحراك التوعوي «الشعبي» عبر شبكات وسائل التواصل المجتمعي، الذي ينم عن حس وطني مسؤول، ووعي ثقافي، عبر الحسابات الشخصية التي وظفها أصحابها لنقل شواهد العمل الدؤوب من قبل أجهزة الدولة جميعها، وفي مقدمتها: القطاع الصحي، والأجهزة الأمنية. كما جاءت رسائل المرابطين على صحة المواطنين من موظفي القطاعات الصحية، مشاهد تسابق فيها معاني القيام بالواجب الوطني معاني الإخلاص والانتماء والعطاء والبذل، التي قدمت من رسائل التوعية (الحية)، من قلب الحدث، ما يؤكد على ضرورة وأهمية الأخذ بالتعليمات الاحترازية الوقائية من جانب، ويؤكد في الوقت نفسه ما يعزز الطمأنينة في نفوس المواطنين والمقيمين على أرض المملكة من جانب آخر. أما (المصابون) بالفيروس، فلم تثنهم العدوى عن أداء الواجب الوطني أيضا، من خلال رسائل توعوية، بمثابة «التغذية الراجعة»، التي أكدت من جانبها على الضرورة القصوى في الالتزام بما سنته قيادتنا الراشدة من تعليمات إجرائية وقائية، والإشادة بما يجدونه في محاجرهم من منظومة متكاملة من الخدمات والعناية الفائقة، التي خاطبوا من خلالها في مشاهديهم (العقل)، بما يضعهم أمام «كلنا مسؤول»، و(العاطفة)، بأنها لا تكفي للوقاية! وجاءت رسائل أبناء المملكة العربية السعودية من «المقيمين»، في الخارج في مختلف بلدان العالم، رسائل فخر واعتزاز لما قدمته قيادتنا الراشدة لهم، من تأمين السكن لهم في أرقى فنادق البلدان المتواجدين بها، للبقاء فيها خلال ما وضعه الطيران العالمي من احترازات توقفت معها حركة الطيران مؤقتا حول العالم، إضافة إلى توفير وجبات غذائية بشكل يومي، ومنحهم الدعم المالي، ومتابعة أوضاعهم الصحية بشكل يومي.. إذ جاءت هذه الرعاية الكريمة لأبناء المملكة عبر رسائلهم التي نقلوا عبرها شكرهم لقيادتنا الرشيدة، مثنين بالشكر لسفارات المملكة ومنسوبيها، باعثين برسائل الطمأنينة لأسرهم وذويهم بما ينعمون به من رعاية واهتمام، ومؤكدين في رسائلهم لأسرهم خاصة ولمجتمعنا السعودي عامة، على أهمية اتباع الإرشادات الصحية، ومحذرين من خرق التعليمات الإجرائية والاحترازية الوقائية، التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة، التي وجهوها إلى عامة الشعب السعودي، ناقلين عبرها مشاهد حول العالم بالصوت والصورة والمقاطع المصورة ما يؤكد الضرورة القصوى على الالتزام بالتعليمات الوقائية التي يؤكد أهميتها ما تنقله رسائلهم مما تعيشه العديد من بلدان العالم من أزمات مركبة في مكافحة وباء كورونا، نتيجة القصور أو التهاون أو ضعف الإمكانات في مواجهتا لوباء (كوفيد – 19). وعلى هامش شبكات التواصل المجتمعي، كان لمشاهد عدم المبالاة، من المحتوى غير المسؤول، برسائل مغرقة في السطحية على مستوى الأقوال، وعلى مستوى الممارسات، التي سرعان ما كان لها الوعي المجتمعي بالمرصاد، مناشدين الجهات الأمنية بسرعة التصدي لها، وإيقاع أغلظ العقوبات بمروجيها، لما فيها من الاستهتار «الصريح» بأرواح الآخرين، وفي مقدمتهم أسر المهايطين...! لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها لأن (آفة الهياط)، تأبى مفارقة أربابها، الذين يرون فيها من «البطولة»، ما يكفي.. ل(المباهاة بجهلهم)!.