قيم واردة في كلمة لنا نحن خاصة، تُدرَّسُ للعالم قاطبة، ويحفظها التاريخ وثيقة خالدة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله وحفظه لنا من كل نفس حاسدة، كلمته التي ألقاها حول أزمة كورونا كانت قِيمُها كالتالي: الأولى: لغة الخطاب، وعاطفته النداء باسم الأب للصغار، وباسم الأخ للكبار، رجالاً، ونساءً، مواطنين، ومقيمين سواسية لا فرق بين إنسان وآخر في هذه الأزمة، علاقة نادرة، ومميزة تربطنا نحن وولاة أمرنا، وتتوثق بيننا، وبين حكامنا رباطها العطف، والمحبة، وأساسها الولاء، والمودة، للأرض عشق متبادل، وبالحكام فخر بهما هام السماء نطاول، لذا تخفُّ وطأة الصعوبة التي نعيشها بكلمات الأب الذي بث الأمل، والتفاؤل فينا بإيمانه، ويقينه بأن مع العسر يسرا، وبثقته بأننا سنثبت جَلَدَنا، وحكمة مواجهتنا لهذه الأزمة. الثانية: رفع المعنوية ومستوى الأمان رغم كل ما تبذله الدولة، وتقدمه في هذه الأزمة من جهود وإمكانات نجد ملكنا المفدى يوجه الشكر لنا نحن الشعب على قوتنا، وتعاوننا مع الأجهزة المعنية في تطبيق الاحترازات بطريقة لم تفعلها معظم الدول، وأغلبية الجهات، ليس هذا فحسب بل يحيطنا بسياج أمان تعودنا عليه كلما لفحت علينا عواصف الحياة العاتية، فيؤكد للجميع أن الإنسان السعودي، وصحته وغذاءه، ودواءه، في طليعة الاهتمامات لا ينقص في ذلك عنه كل من يقيم معنا بنفس المميزات. تأكيد منه -حفظه الله- على أهمية التكاتف، والالتزام، وشكر للصحة التي لعملها دور جدًا مهم. الثالثة: فكر الكلمة يبادرنا رعاه الله بصراحته التي ألفناها، وبشفافيته التي منه عرفناها، فكان الوضوح، والصدق، والوعي مجاديف مركبنا الذي سنشق بها حكومة وشعبًا عُباب أمواج أيام صعبة سنواجهها جميعًا، ونتحداها، ونهزمها بإيماننا بالله، وتوكلنا عليه، بالأسباب عاملين، ولكل غالٍ، ونفيس مقدمين، فالمسؤولية جماعية، والمصلحة هي فقط وطنية، لا فردية، ولا أحادية. قيم كثيرة كانت هذه باقة من بعضها، وباقة أخرى كلها شكر وامتنان لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده على كل ما يبذلونه، ويقدمونه للوطن، والمواطن بحب، ورعاية، وعطف، وعناية، جهود، واهتمام برقي ووئام، دمت وطني ودام عزك فبك أفخر، وعنك أذود، ولك انتصر، ومنك أعود.