في هذا الزمن يتصدر «الاتصال الجماهيري» ذروة القيادة الاتصالية ليس على نحو جغرافي ضيق فقط بل يتخطى لريادة أكبر «جغرافياً» ممكن أن تتخيلها حيث أصبح «علما» قائما بذاته وفنا أخطر من رصاصة تصيب صدرك أو قنبلة تنفجر حولك..!! * ما يحدث أشبه بمن يرمي بقطع سكاكر أمام النمل حيث تتجمع بشكل أسرع وهو ما تفعله المنظمات التي تتحكم بالاتصال الجماهيري «تويتر - سناب - فيسبوك - انستغرام..الخ» التي وفرت حلوى «المنصات» لتجمع العالم ولتوفر لهم «حرية» التعبير ونداء الطموح واستعراض «الخطاب» أياً كان نوعه..! * الوعي الجماهيري تجاه خطورة علم الاتصال الجماهيري لن يحدث لأن الأمور خرجت عن السيطرة لتكون أشبه بالوباء النفسي فتلك المنصات أصبحت «أفيون» الشعوب وسارقة الأزمان والأمكنة..!! * حسناً فعل رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون حينما استخدم أسلوب «الصدمة» الجماهيرية الإعلامية لمواجهة فايروس كورونا المستجد..!! قال لهم بالحرف الواحد.. ستموتون..!! اليوم الشعوب العربية بحاجة لصدمة من هذا النوع.. * بالعلم وحده يمكن أن نرفع الخطورة عن مستقبلنا.. بفهم طبيعة القادم.. بأن نكون اللاعب الرئيسي لأساس «الاتصال» وليس «التابع»..!! * بريق الاتصال الجماهيري وإيجابياته المتعددة لا تعني أبداً عدم الحذر من تبعاته بوجود من يتخصص في إنهاك وتوجيه الرأي العام ولذلك أن تكون هادئاً وحكيماً ومتفرجاً ومنشغلاً بنفسك وواعياً لما يحيط بك وقارئاً ذكياً لأهداف التدفق المعلوماتي الذي قد يثير الشك داخلك أو يخدم توجهاً معادياً لوطنك أو يقوم ببطولته ساذج جاهل رماه الزمن ليكون مؤثراً..!! * في الرياضة تتعدد مصادر الأخبار والتعليقات الموجهة من خلال المنصات الاتصالية... الأكيد أن غالبيتها ليست بعيدة عن خداع الرأي العام تحت ذريعة «الاتصال» الجماهيري..!! فكروا فيها..